مشروع سفراء القدس يواجه مشروع سفراء الهيكل الذي أطلقته "إسرائيل"
حوار موسع مع الشيخ حسام الغالي منسق عام رابطة شباب لأجل القدس، هذا فحواه:
في زيارة للمنسق العام لرابطة شباب لأجل القدس حلّ أ.حسام الغالي ضيفاً على الديار المقدسة بمكة المكرمة، وكانت له جولات تثقيفية في عدة مدن سعودية للتعريف بقضية تشغل باله ويشد من أجلها رحاله في سبيل إحياء قضية تكاد تنسى في غمرة انشغال وسائل الإعلام بآخر التحقيقات في أسباب موت ملك البوب.
(الجزيرة توك) حاورت أ. حسام الغالي عن فكرة الرابطة وأبرز أهدافها ومشاريعها العملية؟ وعن كيفية تعامل قوات الاحتلال مع مشاريعهم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
ما هي فكرة رابطة شباب لأجل القدس؟
"رابطة شباب لأجل القدس" هي استكمال لجهود الصراع مع الاحتلال، فهناك من يقوم بجهود في النواحي الخيرية أو النواحي السياسية أو الجهادية ونحن بدورنا نقوم باستكمال الصراع من الناحية الثقافية والتي لا تقل خطورة عن أي معركة أخرى، نريد أن نثقف شباب الأمة بقضية القدس التي هي محور الصراع.
يعني هدفكم بالدرجة الأولى التوعية بقضية القدس؟
نعم. الفكرة الثانية في الرابطة أن نشرك الشباب غير الفلسطيني في قضية القدس، معظم الإخوة المسؤولين في البلدان غير فلسطينيين للتأكيد على أن هذه القضية ليست للفلسطينيين وحدهم وإنما هي قضية كل مسلم وكل مسيحي بل وكل إنسان حر. الفكرة الثالثة: نريد تحريك طاقات الأمة الشبابية لأن كثير من الأنشطة تركز على العمل الخيري ورجال الأعمال والمتنفذين في الدول من أجل خدمة القضية لكن قليلة هي البرامج الموجهة للشباب مع أن الشباب يستطيع أن يبدع الكثير من الأنشطة والأفكار التي تخدم القضية. رابعاً: نريد أن نخدم الشباب داخل مدينة القدس بكثير من الأنشطة والعمل الخيري والإغاثي والدعم يبذل في أنشطة لا تخدم الشباب بشكل مباشر. فمثلاً شباب القدس لا توجد عندهم أماكن رياضية وترفيهية أو تعليمية وللأسف 60% من شباب القدس يدرسون في جامعات عبرية.
كم هو عمر الرابطة الآن؟وما هي أبرز جهودها خلال هذه الفترة؟
الرابطة عمرها ثلاث سنوات. في الناحية الثقافية أطلقنا مشروع "سفراء القدس" وهو مشروع تثقيفي انطلق في حوالي (20) دولة في العالم تعرض له ما يزيد عن (2500) شخص جميعهم من الشباب ذكوراً وإناثاً وبعد عشر دورات متخصصة يحصل الشاب على شهادة سفير القدس موقعة من مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري والشيخ رائد صلاح والمطران عطا الله حنا إضافة إلى بعض المؤسسات العالمية، وهذه الشهادة معنوية وليست أكاديمية ولكن فيها مواجهة لمشروع "سفراء الهيكل" الذي أطلقه الاحتلال ومن المحتمل أن نبدأ في السنة القادمة بتخريج الدفعات الأولى.
ماذا عن مشاريعكم مع الشباب المقدسي؟
بدأنا بإنشاء مجمع رياضي داخل القدس لم نعلن عنه، كذلك نقوم بعمرات للشباب المقدسي إلى مكة المكرمة. من مشاريعنا أيضاً داخل مدينة القدس دعم المدمنين على المخدرات وإعادة تأهيلهم. ولتعلم أن القدس هي المدينة الوحيدة التي تعرض فيها المخدرات على الشباب دون مقابل.
هل صحيح أن مدينة القدس هي أكثر مدينة تنتشر فيها المخدرات؟
نعم هي أكثر مدينة تنتشر فيها المخدرات بل إن بعض الشباب يعتقلون في سجون الاحتلال ويخرجون مدمنين على المخدرات وهذا مقصود من قبل سلطات الاحتلال لتضييع الشباب. هناك أيضاً مشروع تواصلي كل أخ منا له أخ في القدس يتصل به ويتواصل معه عبر التلفون أو الإنترنت لتثبيته معنوياً.
أبرز المعوقات التي تواجهكم؟
عدم فهم المجتمعات العربية والإسلامية والإنسانية بشكل عام لقضية القدس؛ البعض يظن أنها قضية سياسية والبعض يظن أنها قضية شعب وليست قضية عالمية. المعوق الثاني: الإمكانيات المادية لأن كثير من الجمعيات تهتم بالمشاريع التي تدر عليها سمعة وتبرز أنشطتها إعلامياً.