أنت مع..... أنت ضد... بين فريقين  يتعالون سماء القدس المهود  بالصراخ وكان  الحكم  الاساسي  في مباراة الحسم  الاحتلال الإسرائيلي الذي وقف ضاحكاً  ومتفرجاً  على مشادات  الفكر بين الفصائل الوطنية الفلسطينية  أنت مع القضية الفلسطينية والطرف الأخر بتحدث عن فساد السلطة  والسيادة الوطنية الفلسطينية .

لتتسع دائرة المشادات   بتوجيه الشتائم لكلا الطرفين لتصل إلى التمادي برفع الأيدي وتدخل سريع من أصحاب الفكر الواعي التي تقول بأن القدس أولا والمسجد الأقصى أولا وإننا أبناء عائلات وشعبٍ ودمٍ واحد...إلى أن تسارعت صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك بنقل الصور والأحداث لتنصب الأحداث لفئات خاصة وكان الهدف لنشر الفتنة بين صفوف أبناء شعبنا المقدسي.

 ولكن لا ننسى كل ذلك بانه  في تقصير كبير وكبير اتجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى من قبل القيادة الوطنية الفلسطينية والعالم العربي والإسلامي الذي يقف مكتوفي الايدي ومتفرج حول التصعيد المستمر من قبل الجمعيات الاستيطانية والاحتلال الإسرائيلي من قلب التاريخ العربي الاسلامي لتزوير الحقائق وقلبها ليهودية.

ولكن لا ننسى انه في خضم تلك العاصفة لا يزال هنالك تقصير كبير تجاه القدس والمسجد الأقصى على مختلف المستويات من قبل القيادة الفلسطينية والعالم العربي والإسلامي الذي يقف مكتوف اليدين، مراقباً التصعيد المستمر من قبل الجمعيات الاستيطانية  والاحتلال الإسرائيلية لتغيير معالم التاريخ العربي والإسلامي ولتزوير الحقائق وإعطاء القدس هوية يهودية صرفة"  .

وان مثل هذه ( الأفعال )  هي من أكبر الأخطاء... لنتساءل لماذا نحن نقوم بإقحام أنفسنا باقتتال داخلي من أجل أشخاص خانوا الشعب والقضية... ونحن وبرغم جميع انتمائنا حافظنا عليها وآمنا بها... وان هذه ( الأفعال )  ستجرنا  نحو هاوية مدمره..!!  تعودنا أن نكون أخوه  في القدس متحدين فلماذا  هذا  التشدد والرجعية والعصبية القبلية..!


بقلم: الصحفية المقدسية ديالا جويحان

• بن غفير والتأسيس المعنوي للهيكل
• عملية القدس وبعض دلالاتها
• قراءة في الانتخابات الإسرائيلية
• ما الذي حققته المعركة في القدس؟
• أسوأ تضييق على الأقصى في عيد الأضحى منذ 5 سنوات