برعاية ومشاركة إسرائيلية رسمية.. تصاعد إرهاب المستوطنين في الضفة
الثلاثاء 11 حزيران 2024 - 12:08 م 2479 0 جرائم الاحتلال، أبرز الأخبار، فيديو، تقرير وتحقيق |
برعاية وتسهيل من سلطات الاحتلال، وبالتسليح وتوفير الحماية، صعّد المستوطنون من وتيرة عدوانهم على الفلسطينيين ، لا سيما بعد السابع من أكتوبر.
وتشير الأرقام إلى ارتقاء أكثر من 15 فلسطينياً برصاص المستوطنين، منذ السابع من أكتوبر 2023، كما تشير الأرقام إلى تنفيذ المستوطنين أكثر من 610 اعتداءات منذ التاريخ ذاته، وتهجير 1222 فلسطينياً من 19 تجمعاً رعوياً، كنتيجة مباشرة لعنف المستوطنين.
ويقدر عدد المستوطنين في الضفة، بما فيها شرق القدس، بنحو 720 ألف مستوطن.
الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية
تصاعدت وتيرة إرهاب المستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، لا سيما بعد السابع من أكتوبر، وتكررت الحالات التي نفذ فيها مستوطنون اعتداءات على الفلسطينيين، بحماية قوات الاحتلال وبحصانة من الملاحقة القانونية.
وأقدم مستوطنون، مساء 2024/6/9، على إحراق منزل في بلدة برقة شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية، بحماية من جيش الاحتلال.
وهاجم مستوطنون أطراف البلدة من مستوطنة "حومش"، واعتدوا على منزل الفلسطيني رائد ياسين حجة بالزجاجات الحارقة، ما أدى لاحتراقه جزئياً قبل أن يتمكن الأهالي من إخماد الحريق.
كما اعتدى المستوطنون على أراضي فلسطينيين، وأشعلوا الإطارات المطاطية فيها، وحاولوا مهاجمة المنازل في المنطقتين الشمالية والشرقية من القرية.
لم يكن هذا الاعتداء إلا واحداً من سلسلة من اعتداءات المستوطنين، الذين يشكلون أحد أذرع الاحتلال التي ينفذ عبرها مخططاته لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
ومن أبرز الاعتداءات في الشهرين المنصرمين:
التاريخ |
الاعتداء |
2024/5/24 |
هاجمت ثلاث مجموعات من المستوطنين تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا وسط الضفة الغربية، من عدة محاور في وقت متزامن، وسرقوا 25 رأسًا من الأغنام، وقد تصدى الأهالي الذين كانوا في دوريات حراسة للمستوطنين الذين هاجموا المنطقة.
|
5/22 |
اقتحم مستوطنون من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس، قرية عصيرة القبلية، وهاجموا المواطنين، وأطلقوا الرصاص الحي تجاههم، وحاولوا إحراق أحد المنازل فيها، وأشعلوا النيران في مساحات من أراضيها. |
5/20 |
أصيب مسنّ فلسطيني بجروح، جراء اعتداء مستوطنين عليه عند طريق المعرجات، شمال غرب أريحا. |
5/19 |
أضرم مستوطنون النار بمشطب للمركبات في بلدة يتما جنوب نابلس، متسببين باحتراق عدد من المركبات فيه فيما امتدت النيران إلى حقول الزيتون المجاورة. كما هاجم المستوطنون عددًا من المنازل القريبة، وحاولوا إضرام النيران فيها قبل أن يتصدى لهم الأهالي. |
4/14 |
اعتدى مستوطنون على خيام الفلسطينيين في عين الحلوة بالأغوار الشمالية. |
4/13 |
أضرمت عصابات المستوطنين النيران في مساكن تعود للفلسطينية فاطمة دراغمة وشقيقها فتحي، وقد أتت النيران على كل شي في المساكن ومحتوياتها، كما سرق المستوطنون 80 رأسًا من الأغنام تعود للمواطنة دراغمة واقتادوها إلى مستوطنة "مسكيوت". |
4/12 |
نفذ قرابة 1500 مستوطن هجومًا واسعًا ضد قرية المغير برام الله بحماية قوات الاحتلال، ما أسفر عن ارتقاء 3 فلسطينيين، وإصابة العشرات برصاص المستوطنين، كما أحرقوا مركبات ومنازل وممتلكات الفلسطينيين. |
التعرض لقافلات المساعدات إلى غزة
لا يقتصر الأمر على اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، بل عملوا، بحماية قوات الاحتلال، على اعتراض الشاحنات الفلسطينية لمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
هجمات "المدنيين الاسرائيليين" على شاحنات المساعدات القادمة من الاردن وإتلافها مازالت مستمرة ، غزة تقترب من جديد من كارثة كبيرة بسبب نقص المساعدات والمواد الغذائية .
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 13, 2024
معبر رفح وكرم ابو سالم لا يعمل بسبب النشاط العسكري الارهابي الاسرائيلي في رفح .
ومعبر إيريز في الشمال لا يعمل بسبب… pic.twitter.com/vbC7YPs9GF
ووثقت مقاطع فيديو عملية سرقة شاحنات المساعدات الإنسانية وتوقيفها من طرف المستوطنين، خاصة شاحنات المساعدات القادمة من الأردن عبر معبر "إيريز"، وقيامهم بسرقتها وإتلافها.
إرهاب برعاية "الدولة"
لا يمكن عنف المستوطنين أن يستشري ويتصاعد بهذه الحدة من دون الدعم الرسمي. فقد أطلق وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير نهاية العام الماضي حملة لتسليح المستوطنين في الضفة الغربية، بذريعة توفير الحماية من الهجمات الفلسطينية.
وجرى توزيع أسلحة على مستوطنين وعلى جنود احتياط في جيش الاحتلال، من دون تحديد كمية الأسلحة التي وُزِّعَت.
ونقلت القناة السابعة الشهر الماضي عن عضو "الكنيست" من حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف، تسفي سوكوت، قوله إن "قرار توزيع المزيد من الأسلحة في مستوطنات (الضفة الغربية) أمر مهم، وسيعزز الشعور بالأمن".
ودعا "سكان المستوطنات الذين يرغبون في المشاركة في الدفاع عن مكان إقامتهم إلى تقديم طلبات لحمل الأسلحة من أجل إضافة قوة رد كبيرة أخرى".
وفي 2024/5/30، كشفت "القناة 7" العبرية عن قرار لدى قيادة جيش الاحتلال بتوزيع مزيد من البنادق الآلية على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وستكون تلك البنادق هي الدفعة الثانية التي تُوَزَّع على المستوطنين هناك منذ اندلاع الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأضافت القناة: "أعلن ممثل القيادة الوسطى بالجيش الإسرائيلي في اجتماع للجنة يهودا والسامرة البرلمانية (الاسم العبري الضفة الغربية) أنه ستُوَزَّع أسلحة طويلة أيضًا على السكان الذين ليسوا أعضاء في الفرقة الاحتياطية من أجل تعزيز الأمن".
وفي 2024/4/17، قالت "هيومن رايتس ووتش" إن دولة الاحتلال مسؤولة عن تصاعد عنف المستوطنين، ولفتت في بيان إلى أنّ جيش الاحتلال شارك في هجمات المستوطنين العنيفة في الضفة الغربية أو لم يحمِ الفلسطينيين منها، وقد هجّرت هذه الهجمات أفرادًا من 20 تجمعًا سكانيًا، وأزالت سبعة تجمعات سكانية على الأقل بالكامل منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت المنظمة إنّ المستوطنين اعتدوا على الفلسطينيين وعذبوهم وارتكبوا العنف الجنسي ضدهم، وسرقوا ممتلكاتهم ومواشيهم، وهددوا بقتلهم إذا لم يغادروا بشكل دائم، ودمروا منازلهم ومدارسهم تحت غطاء القتال المستمر في غزة. فرّ العديد من الفلسطينيين، بما يشمل تجمعات سكانية بأكملها، من منازلهم وأراضيهم.