20 - 26 آذار/مارس 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 27 آذار 2024 - 3:19 م    عدد الزيارات 554    التحميلات 78    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس

تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية

20 - 26 آذار/مارس 2024

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

عشرات المستوطنين يدنسون الأقصى في عيد "المساخر"

 

وأذرع الاحتلال المتطرفة تتحضر لتحقيق "أسطورة البقرة الحمراء"

 

 

استمرت في أسبوع الرصد إجراءات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ. وشهد أسبوع اقتحام نحو 600 مستوطن للمسجد الأقصى، في أيام عيد "البوريم/المساخر"، وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على مؤتمر عقدته أذرع الاحتلال المتطرفة، ناقشت فيه تحضيرات إقامة طقوس ذبح "البقرة الحمراء"، على أن يقام في مستوطنة "شيلو" شمال رام الله، ويهدف هذا الطقس إلى فتح المجال أمام المزيد من المستوطنين للمشاركة في اقتحام الأقصى، من خلال إنهاء شرط الحاخامية الكبرى. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين، وتوزيع إخطارات الهدم. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر إلى أكثر من 32490 شهيدًا، وإصابة نحو 75 ألفًا آخرين، بالتزامن مع استمرار استهداف المشافي في القطاع، وقد ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة خلال حصارها مجمع الشفاء الطبي.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

بالتوازي مع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال إجراءاتها المشددة أمام أبواب المسجد الأقصى، وفي أزقة البلدة القديمة، وتفرض القيود المختلفة أمام وصول المصلين إلى المسجد، وبالتزامن مع استمرار فرض هذه القيود، تحمي قوات الاحتلال مقتحمي المسجد الأقصى. ففي 20/3 اقتحم الأقصى نحو 100 مستوطنٍ، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وبحسب مصادر مقدسية أدى نحو 30 ألف مصلٍ صلاتي العشاء والتراويح. وفي 21/3 اقتحم المسجد الأقصى 211 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية.

 

 

وتتابع قوات الاحتلال حصارها للأقصى في يوم الجمعة، فللأسبوع الـ 24 على التوالي تفرض قوات قيود مختلفة أمام أبواب الأقصى، وفي أزقة البلدة القديمة، لتعرقل وصول المصلين من أحياء القدس المختلفة وبلداتها إلى الأقصى، وفي الجمعة الثانية من شهر رمضان، أدى نحو 120 ألف مصلٍ صلاة الجمعة في الأقصى، وبالتوازي مع هذه الأعداد أدى مئات المصلين صلاتهم في شوارع القدس المحتلة، على أثر منعهم من قبل سلطات الاحتلال وإغلاق العديد من شوارع المدينة، وعرقلة حركة السيارات والمشاة، وللأسبوع الثاني على التوالي منعت سلطات الاحتلال طواقم الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول إلى باحات الأقصى، لتقديم خدماتهم الطبية للمصلين، على الرغم من التنسيق المسبق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي نسقت مع الاحتلال.

 

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 24/3 100 ومستوطنين، في اليوم الأول من عيد "البوريم/المساخر"، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، الذين أدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 25/3 اقتحم الأقصى 228 مستوطنًا في اليوم الثاني من عيد "البوريم"، وارتدى عددٌ من المقتحمين الثياب التوراتية البيضاء، وأدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وبحسب مصادر مقدسية بلغ عدد مقتحمي الأقصى في عيد "المساخر" نحو 600 مستوطن. وفي 26/3 اقتحم الأقصى 96 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازيّ.

 

 

وفي سياق متصلٍ بالاعتداء على المسجد، ورفع أعداد مقتحمي الأقصى، تعود إلى الواجهة قضية "البقرات الحمراء"، ففي 26/3 كشفت مصادر فلسطينية بأن "معهد المعبد" يعقد مؤتمرًا في 27/3 يناقش فيه تحضيرات إقامة طقوس ذبح البقرة الحمراء، على أن يقام في مستوطنة "شيلو" شمال رام الله، ويهدف هذا الطقس إلى فتح المجال أمام المزيد من المستوطنين للمشاركة في اقتحام الأقصى، عبر تجاوز فتوى الحاخامية الرسمية، التي تمنع "الدخول إلى المعبد" قبل القيام بطقس التطهر، وكشفت مصادر عبرية عن وجود خمس بقرات تنتطق عليها الشروط التوراتية، من خلال الهندسية الجينية في الولايات المتحدة الأمريكية، ونُقلت إلى الأراضي المحتلة في نهاية عام 2022.

 

ولا تقف اعتداءات الاحتلال عند المكون البشري الإسلامي فقط، بل تمتد إلى المكون المسيحي، فمع حلول "أحد الشعانين"، منعت سلطات الاحتلال الفلسطينيين من الضفة الغربية من القدوم إلى القدس والمشاركة في احتفالات الشعانين، واشترطت عليهم استصدار تصاريح خاصة للوصول الى القدس، ما منعهم أعدادٍ كبيرة من مسيحيي الضفة الغربية من المشاركة في احتفالات هذا العيد في القدس المحتلة.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وتوزيع إخطارات الهدم المختلفة، ففي 20/3 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا في العيسوية، على هدم غرفة صغيرة وملحقٍ لها، إضافةً إلى منشأة تجارية بشكلٍ قصريّ، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 26/3 اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الطور، وعلقت إنذارات هدم واستدعاءات لبلدية الاحتلال، لعددٍ من منازل البلدة.

 

 

العدوان على غزة

 

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في 27/3 عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 32490 شهيدًا، وإصابة نحو 75 ألفًا آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب في 24 ساعة الأخيرة 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أدت إلى ارتقاء 76 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 100 جريح.

 

 

وتتابع قوات الاحتلال استهدافها لمشافي القطاع، وتشن حملة ممنهجة بحق عددٍ منها، ففي 20/3 اعترف جيش الاحتلال بأنه أعدم 90 مدنيًا خلال حصاره لمجمع الشفاء الطبي، بينما تؤكد المصادر الفلسطينية بأن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال في المجمع بالغة الخطورة، فقد اعترف باعتقال أكثر من 160 فلسطينيًا كانوا في المجمع، إلى جانب حرمان المرضى من العناية الطبية، وغيرها.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »