ورقة علمية l وزن الشؤون الخارجية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية: طوفان الأقصى نموذجاً
الثلاثاء 2 نيسان 2024 - 12:13 م 1314 76 مختارات |
مقدمة
تمثل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في كلّ أربعة أعوام موضع اهتمام عالمي نظراً للوزن الكبير للولايات المتحدة في الشأن الدولي، ولكن الإشكالية التي تستحق التأمل هي تحديد وزن الشؤون الخارجية (النزاعات الدولية، والاقتصاد العالمي، وتوجهات الرأي العالمي، والعلاقة مع القوى الدولية الكبرى، ومواقف المنظمات الدولية، والقانون الدولي…إلخ) في توجهات الناخب الأمريكي عند انتخاب الرئيس.
ويبدو أن الأدبيات السياسية العربية تولي الشأن الدولي وزناً أكبر من الواقع في تحديد الرئيس الأوفر حظاً في الانتخابات من ناحية، وعند تحليلها لسياسات الرئيس في العام الذي تجري فيه الانتخابات من ناحية ثانية، وهو أمر يستوجب التنبه له عند التخطيط لإدارة العلاقات مع الولايات المتحدة، ناهيك عن ضرورة إدراك الفروق في وزن الشأن الخارجي بين الديموقراطيين والجمهوريين كما سنوضح لاحقاً، إلى جانب أهمية تلمس القيود التي يفرضها الدستور الأمريكي على الرئيس في إدارته للشأن الخارجي، وهو ما تجسَّد في الأدبيات السياسية الأمريكية في منظورَين هما منظور ألكسندر هاميلتون Alexander Hamilton الذي يقوم على أن الرئيس هو المقرر الرئيسي للسياسة الخارجية، ومنظور جايمس ماديسون James Madison الذي يجعل من الكونجرس Congress صاحب القول الفصل في السياسة الخارجية.
>> ورقة علمية: وزن الشؤون الخارجية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية: طوفان الأقصى نموذجاً … أ. د. وليد عبد الحي
وسنسعى في هذه الدراسة إلى مناقشة وزن الشأن الخارجي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تحديد الفائز في الانتخابات، مع تطبيق ما نذكره بشكل كاف على موضوع “طوفان الأقصى”.
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 2024/4/1