08 - 15 أيار/مايو 2024
الأربعاء 15 أيار 2024 - 4:44 م 1500 85 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية
08 - 15 أيار/مايو 2024
إعداد: علي إبراهيم
المستوطنون يرفعون علم الاحتلال في الأقصى
وأذرعه تقرّ بناء مركز للشرطة في موقع استراتيجيّ في القدس المحتلة
استمرت في أسبوع الرصد إجراءات أذرع الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وعلى أثر إطلاق المنظمات دعواتها لاقتحام الأقصى في ما يسمى "عيد الاستقلال"، والذي يسبق ذكرى النكبة، وشارك في اقتحام الأقصى في هذا اليوم نحو 526 مستوطنًا، وارتدى عددٌ منهم علم الاحتلال، وبحسب مصادر فلسطينية فقد رُفع علم الاحتلال 4 مرات خلال فترتي الاقتحام، وأدى المقتحمون طقوسًا يهوديّة علنية في الجهة الشرقية من الأقصى، إضافًة إلى أداء نشيد "الهاتيكفاه" أثناء خروجهم من باب السلسلة. وشهد أسبوع الرصد جملةً من الاعتداءات أبرزها عرض أسماء قتلى الاحتلال في عام 48 على سور المدينة المحتلة.
أما على الصعيد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، فقد فجرت قوات الاحتلال منزل الشهيد فادي جمجوم في مخيم شعفاط، إضافةً إلى إقرار تنفيذ مركز ضخم للشرطة سيُقام في موقع استراتيجيّ مطل على المسجد الأقصى المبارك. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 35233 شهيدًا، وإصابة نحو 79141 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 5 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 60 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 80 جريح آخرين.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 8/5 اقتحم الأقصى 183 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا تلموديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 9/5 اقتحم الأقصى 344 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازيّ، وأدوا طقوسًا علنية قرب مصلى باب الرحمة.
ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وتقييد حركة المصلين القادمين من بلدات المدينة المحتلة، وفي الأسبوع الـ 31 من بداية العدوان على غزة، أدى 30 ألف مصلٍ الصلاة في المنزل، ومنعت قوات الاحتلال بعض الشبان من الدخول، وأبعدتهم بالقوة عن محيط الأقصى، ومنعت السياح الأتراك من الدخول، وبحسب مصادر فلسطينية فإن قوات الاحتلال تمنع السياح الأتراك منذ أسبوع من الدخول الى المسجد لأداء الصلوات.
واستمرت اعتداءات الاحتلال بحق الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 11/5 جددت أذرع الاحتلال دعوتها لتنظيم اقتحامات حاشدة للأقصى، بالتزامن مع ما يسمى "عيد الاستقلال"، وجددت دعوتها إلى رفع علم الاحتلال داخل المسجد، واقتحم الأقصى في هذا اليوم 105 مستوطنين، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وأدى المقتحمون صلواتٍ علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 13/5 اقتحم الأقصى 147 مستوطنًا، وشهد هذا اليوم اعتداءً جديدًا على سور القدس، فقد عرضت بلدية الاحتلال أسماء الجنود الذين قتلوا عام 48 على السور. وفي 13/5 اقتحم الأقصى 147 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وشهد هذا اليوم وقوف عددٍ من جنود الاحتلال دقيقة صمتٍ تخليدًا لقتلى الاحتلال في عام 1948. وتزامنًا مع ما يُسمى "عيد الاستقلال" في 14/5 اقتحم الأقصى 526 مستوطنًا، وارتدى عددٌ منهم علم الاحتلال، وبحسب مصادر فلسطينية فقد رُفع علم الاحتلال 4 مرات خلال فترتي الاقتحام، وأدى المقتحمون طقوسًا يهوديّة علنية في الجهة الشرقية من الأقصى، إضافًة إلى أداء نشيد "الهاتيكفاه" أثناء خروجهم من باب السلسلة، وفرضت قوات الاحتلال تضييقات على الفلسطينيين في هذا اليوم، فقد أغلقت قوات الاحتلال عددًا من أبواب البلدة القديمة، واعتدت بالضرب على عدد من الشبان في محيط البلدة القديمة وأمام أبوابها.
التهويد الديموغرافي
تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 9/10 فجّرت قوات الاحتلال منزل الشهيد فادي جمجوم في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، وقد ارتقى جمجوم على أثر تنفيذه عملية إطلاق نار في شهر شباط/فبراير الماضي، وأبعدت قوات الاحتلال عائلة الشهيد والسكان من البناية بالقوة، وأدى التفجير إلى إلحاق أضرار مختلفة في البناية والأبنية المجاورة. وفي 10/5 أجبرت بلدية الاحتلال فلسطينيًا على هدم منزله في جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص.
وفي سياق متصل بالاستيطان، ففي 12/5 أقرت محكمة الاحتلال المركزية بناء مركز للشرطة فوق تل الترمس في القدس المحتلة، في موقع استراتيجيّ مطل على المسجد الأقصى، وقد وافقت "لجنة التخطيط والبناء" التابعة لبدلة الاحتلال قبل عامين على مخطط البناء، إلا أن التنفيذ تأخر بسبب اعتراضات، رفضتها المحكمة في نهاية المطاف، وإلى جانب أهمية الموقع ومساحة المركز الضخمة، سيسمح المركز المزمع بناؤه بتوسعة مستوطنة "أرمون هنتسيڤ" المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر، وتعزيز الاستيطان في تلك المنطقة.
العدوان على غزة
تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ومع بداية العملية في رفح، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في 15/5 عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 35233 شهيدًا، وإصابة نحو 79141 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 5 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 60 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 80 جريح آخرين.