7-1 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء 8 كانون الثاني 2025 - 12:00 م 293 13 القراءة الأسبوعية |
2535 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في عيد "الحانوكاه"
والقدس ما بين هدم المنازل والمشاريع الاستيطانية الجديدة
إعداد: علي إبراهيم
خلال أسبوع الرصد استمرت الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي أزقة البلدة القديمة، بينما تتيح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وشهد الأقصى جملةً من الاعتداءات بالتزامن مع اليومين الأخيرين من عيد "الأنوار/الحانوكاه"، ففي يومه السابع اقتحم المسجد مئات المستوطنين، أدوا طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وقام مستوطنون بإضاءة 8 شموع صغيرة فوق أحد جدران المنطقة الشرقية في المسجد، ويُعدّ إشعال الشموع جزءًا من طقوس الحانوكاه"، وبحسب مصادر مقدسية فإن هذا العدوان للمرة الثالثة خلال السنوات الماضية. وفي يومه الثامن شارك مستوطن في الاقتحام مرتديًا لفائف "التيفلين"، وهي لفائف الصلاة اليهوديّة السوداء التي توضع على الرأس، وأدى طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وبحسب مصادر مقدسية اقتحم الأقصى خلال أيام "عيد الحانوكاه" ما بين 26/12/2024 و2/1/2025 نحو 2535 مستوطنًا.
أما على الصعيد الديموغرافي شهدت القدس المحتلة استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وهو ما أدى إلى تشريد عشرات الفلسطينيين، على أثر هدم 6 شقق سكنية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وتسلط النشرة الأسبوعية الضوء على مشروع استيطاني جديد سيُقام على إحدى أراضي قرية "بيت مزميل" المهجرة جنوب غرب القدس، وعلى مصادرة نحو 260 دونمًا من الأراضي الفلسطينية شمال القدس المحتلة، ضمن مشروع الشارع 45 الاستيطاني. أما في قطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 45885 شهيدًا، وإصابة نحو 109196 آخرين.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 1/1 اقتحم الأقصى 746 مستوطنًا، في اليوم السابع من "عيد الحانوكاه"، تجولوا في ساحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وشهد هذا الاقتحام جملةً من الاعتداءات، فإلى جانب أداء الطقوس العلنية في ساحات الأقصى الشرقية، أضاء المستوطنون 8 شموع صغيرة فوق أحد جدران المنطقة الشرقية في المسجد الأقصى، ويُعدّ إشعال الشموع جزءًا من طقوس "الحانوكاه"، وبحسب مصادر مقدسية فإن هذا العدوان للمرة الثالثة خلال السنوات الماضية. وفي 2/1 اقتحم الأقصى 562 مستوطنًا، في اليوم الأخير من "عيد الحانوكاه"، أدوا طقوسًا جماعيّة قرب مصلى باب الرحمة، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وشهد الاقتحام مشاركة مستوطن وهو يرتدي لفائف "التيفلين"، وهي لفائف الصلاة اليهوديّة السوداء التي توضع على الرأس، وأدى طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وبحسب مصادر مقدسية اقتحم الأقصى خلال أيام "عيد الحانوكاه" ما بين 26/12/2024 و2/1/2025 نحو 2535 مستوطنًا.
أما في يوم الجمعة فقد تواصلت القيود التي تفرضها قوات الاحتلال، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، عبر نصب الحواجز الحديديّة، والتضييق على المصلين، منذ صلاة الفجر وحتى صلاة الظهر، فيما بلغ عدد المصلين في هذا اليوم نحو 50 ألف مصلٍ.
واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 5/1 اقتحم الأقصى 188 مستوطنًا، أدوا طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وشارك في الاقتحام أحد جنود الاحتلال ممن يشارك في قتل الفلسطينيين في غزة، وحول التسهيلات التي تشهدها الاقتحامات كتب على حساباته بعد الاقتحام: "قبل 10 سنوات أحضرني والدي إلى هنا من أجل حفلة بلوغ. حينها منعونا من التمتمة حتى، أما اليوم فصلينا صلاة بحماية كاملة من الشرطة". وفي 6/1 اقتحم الأقصى 134 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال. وفي 7/1 اقتحم الأقصى اقتحم الأقصى 166 مستوطنًا، أدوا طقوسًا جماعية قرب مصلى باب الرحمة.
وفي سياق متصل بالتهويد الثقافي والعمراني، وخلال أسبوع الرصد، ناقشت مستويات الاحتلال مشروع إقامة مدرسة دينية يهودية (يشيفا)، تضم إلى جانب المدرسة مساكن للطلاب المتدينين في قلب حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وقد حاول الاحتلال منذ 4 سنوات تمرير المشروع إلا أنه فشل، وتحاول أذرعه تهويد أرض في الحي تُستخدم لركن السيارات، وبحسب مؤسسة "عير عميم" يأتي المخطط في سياق تصعيد محاولات تهويد أحياء الشطر الشرقي للقدس المحتلة، وهي جزء من السياسات التي "تهدد النسيج الاجتماعي الفلسطيني".
التهويد الديموغرافي
شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 1/1 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا لعائلة فلسطينية في بلدة الولجة، ما أدى إلى تشريد 5 فلسطينيين. وفي 5/1 أجبرت سلطات الاحتلال عائلة فلسطينية في بلدة سلوان على هدم منازلهم بشكلٍ قسريّ، وبحسب مصادر مقدسية أجبرت سلطات الاحتلال العائلة على هدم ستة منازل بذريعة البناء من دون ترخيص، موزعة على مبنى من طبقتين، وقد هددت بلدية الاحتلال أصحاب المنازل بفرض غرامات بقيمة 300 ألف شيكل (نحو 82 ألف دولار) في حال قيام بلدية الاحتلال بعملية الهدم، وأدى الهدم إلى تشريد 62 فلسطينيًا، من بينهم 50 طفلًا. وفي 7/1 هدمت جرافات الاحتلال شقتين سكنيتين في قرية جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص.
أما على صعيد المشاريع الاستيطانية في المدينة المحتلة، ففي 2/1 وقعت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة اتفاقية مع شركة الإسكان والتعمير الإسرائيلية، بهدف إقامة مشروع استيطاني على إحدى أراضي قرية "بيت مزميل" المهجرة جنوب غرب القدس، وبحسب شبكة القدس البوصلة سيُقام المشروع على أراضي القرية لتلبية احتياجات المستوطنين في مستوطنة "كريات هايوفيل"، على أن يضمّ مساحات خضراء وترفيهية، إلى جانب 15000 متر مربع مخصصة للمؤسسات العامة، والمنشآت الرياضية، وغيرها.
وفي سياق متصل بمشاريع البنية التحتية الاستيطانية، كشفت مصادر فلسطينية بأن سلطات الاحتلال صادرت نحو 260 دونمًا من الأراضي الفلسطينية في جبع والرام وكفر عقب ومخماس شمال القدس المحتلة، وتأتي المصادرة ضمن مشروع الشارع 45 الاستيطاني، والذي يمتد من قرية مخماس حتى النفق الجديد تحت مطار قلنديا الدولي.
العدوان على غزة
تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 7/1 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 45885 شهيدًا، وإصابة نحو 109196 آخرين. وبحسب وزارة الصحة في القطاع ارتكب الاحتلال 3 مجازر خلال 24 ساعة الأخيرة، وأدت إلى ارتقاء 31 شهيدًا، وإصابة 57 آخرين.