حذر الشيخ محمد حسين مفتي القدس من تداعيات الدعوات التي تطلقها جماعة "الحريديم" اليهودية المتطرفة، والتي تتضمن إقامة أيام دراسية حول اقتحام المسجد الأقصى.

وأضاف المفتي في بيان وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه أن هذه الجماعة وغيرها لم تكن تنشط إلى هذا الحد لولا وقوف سلطات الاحتلال إلى جانبها، وتسهيل عملية اقتحامها للمسجد، مشيراً إلى أن هذه الجماعة تتميز عن غيرها بلباسها الخاص، وكانت تدعي رفض دخول اليهود إلى باحات المسجد الأقصى، وتصف ذلك بالممنوع، ويبدو أنها تراجعت عن المنع إلى الاستباحة، داعياً المصلين إلى التواجد المكثف في باحات المسجد الأقصى المبارك.

كما أدان المفتي حسين قرار حكومة الاحتلال إضافة 900 وحدة استيطانية إلى مستوطنة (غيلو) والتي تقع جنوب القدس وشمال بيت لحم، إضافة إلى وضع حجر الأساس لمستوطنة جديدة على أراضي جبل المكبر في القدس تحمل اسم (نوف تسيون)، والمخطط لها أن تضم 400 وحدة استيطانية تقام على مساحة 114 دونماً في قلب حي جبل المكبر، في الوقت الذي هدمت فيه جرافات الاحتلال مبنى ومخزنين تجاريين في بلدة العيسوية في القدس، وندد كذلك بهدم سلطات الاحتلال مقر جمعية سيدات البلدة القديمة التي تقدم خدماتها للنساء والأطفال في سلوان.

وجاء في بيان الشيخ حسين: "إن هذه الأعمال العدوانية لن تزيد شعبنا إلا إصراراً ومرابطة في أرضه مهما كلف الأمر".
وطالب الدول والمؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين الذين تنتهك حرمات مقدساتهم، وتسلب أراضيهم وبيوتهم، وهم عزل إلا من إيمانهم بربهم وحقهم بالوجود على أرضهم.