أكدت الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة أن الأحلام والنبوءات لا يعوّل عليها ولا تصلح لإثبات أي حق من الحقوق، لافتة بذلك إلى النبوءة، التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والدولية والمنسوبة لأحد الحاخامات في القرن الثامن عشر للميلاد، والتي تشير بأن اكتمال بناء ما يسمى "كنيس الخراب" في البلدة القديمة سيكون بداية للشروع في بناء الهيكل بتاريخ 17 من آذار (مارس) القادم.

وجاء في بيان للهيئة وصلت "موقع مدينة القدس" نسخة منه ، أن هذه"النبوءة" المشار إليها لا تعطي لليهود أي حق بالمسجد الأقصى المبارك، وهي مجرد تخيل لا تقوم على أي دليل ولا برهان.

وأكدت الهيئة أن الاحتلال أقام كنيساً جديداً في القدس، وأطلق عليه اسم (كنيس الخراب) بهدف تحقيق النبوءة المزعومة، وأن إطلاق هذا الاسم هو تخطيط مبيت للعدوان على الأقصى المبارك، ولإعطاء تبرير وهمي لإقامة الهيكل المزعوم.

كما أكدت أن المسجد الأقصى المبارك هو حق خالص للمسلمين، وأن هذا الحق هو قائم وثابت وقطعي بقرار من رب العالمين، ويخص مليار ونصف المليار من المسلمين في أرجاء المعمورة حيث يمثل جزءاً من عقيدتهم وإيمانهم.

وحذرت الهيئة الإسلامية العليا من مغبة المساس بحرمة الأقصى، وحملت السلطات المحتلة مسؤولية ذلك. وأضافت "أن حراس المسجد الأقصى والمصلين المسلمين حريصون كل الحرص على الأقصى والدفاع عنه وحمايته من الأخطار المحدقة به، فالأقصى كان ولا يزال وسيبقى خطاً أحمراً".
وطالبت الأنظمة والحكومات في العالم العربي والإسلامي بتحمل مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى والمقدسات، وبخاصة مع اقتراب انعقاد مؤتمر القمة العربي، الشهر القادم آذار (مارس) في طرابلس / ليبيا.