حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من أخطار تسويق مشروع استيطاني تهويدي بحي راس العامود المُطل على القدس القديمة وعلى المسجد الأقصى المبارك.

وجاء في بيان للمؤسسة وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه أن المشروع يحمل اسم "معاليه زيتيم" تحت عنوان: "متع نظرك بمشاهدة جبل الهيكل"، وتحاول شركات وجهات يهودية تسويق المشروع بتشجيع اليهود على شراء شقق سكنية بدعوة أنها مطلة وقريبة على المسجد الأقصى، وأن الأمر يُسرّع ببناء الهيكل المزعوم.

وجاء في بيان المؤسسة أن جهات استيطانية بدأت مؤخرا حملة دعائية لتسويق شراء شقق سكنية فخمة في مستوطنة "معاليه هزيتيم" المقام في قلب حي رأس العامود على حساب أراضٍ فلسطينية.

وأضاف البيان: "من أجل تشجيع اليهود على شراء هذه الشقق فقد ربطت هذه الحملة بين المشروع الاستيطاني وبين بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى، ووضعوا صورا للمشروع الاستيطاني وإحدى شققه، وقد أطلت بشكل واضح على المسجد الأقصى المبارك".
وأوضحت مؤسسة الأقصى أن هذا التسويق وبهذه الصيغة لقي تشجيعا ودعما من قبل الجماعات اليهودية العاملة على بناء الهيكل المزعوم، ونشرت عبر مواقعها الإلكترونية تصريحات مشجعة لهذا المشروع بدعوى أن تحقيق هذا المشروع هو خطوة من خطوات تسريع بناء الهيكل المزعوم، وادعوا ان تحقيق هذا المشروع بهذه الصيغة التسويقية يقرب الشعب اليهودي إلى الهيكل.

وأكدت مؤسسة الأقصى أن هذا المشروع الاستيطاني التهويدي وبصورته التسويقية هذه يشكل خطراً على مدينة القدس وأهلها، كما يشكل تهديدا مباشرا على المسجد الأقصى المبارك، وقالت: "إن المشروع يهدف إلى تطويق المسجد الأقصى بحزام من المستوطنات اليهودية وخنق المسجد الأقصى، ومحاولة عزله عن محيطه الفلسطيني".

وحذرت المؤسسة من تصاعد وتيرة الدعوات والخطوات الاحتلالية الداعية  إلى بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى وأكدت "أن السعي المحموم والجنوني الذي بدأ يرتفع صوته أكثر من ذي قبل، والدعوات المتصاعدة لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى، لهو مؤشر خطير إلى ما يُحاك ويُخطط له ضد المسجد الأقصى من قبل المؤسسة الاحتلالية وأذرعها التنفيذية".وتوجهت المؤسسة إلى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني وطالبته "بالقيام بواجبه ووضعته أمام مسؤولياته بضرورة التحرك الفوري والسريع للدفاع والحفاظ على المسجد الأقصى، في ظل سياسات احتلالية مجنونة تسعى إلى إيقاع الأذى بالمسجد الأقصى المبارك".

وأضافت قائلة: "آن الأوان للأمة جمعاء أن تجعل قضية القدس والأقصى على رأس سلم أولوياتها في وقت تشير كل التوقعات أن الفترة القريبة ستكون حاسمة ومصيرية لمستقبل القدس والأقصى".