قررت سلطات الاحتلال الشروع ببناء عدد من الوحدات الاستيطانية مكان المقر السابق للمفتي الأول لفلسطين الحاج أمين الحسيني في الموقع المعروف باسم "فندق شبرد" بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، وهو الحي الذي يتعرض لحملة تهويد شديدة خاصة بعد الاستيلاء على عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين والتهديد بإخلاء المزيد من العائلات لصالح جماعات يهودية متطرفة تعلن صراحة هدفها بإقامة مستوطنة كبيرة في الحي.

وكانت بلدية الاحتلال في القدس وافقت وأصدرت التصاريح النهائية لتنفيذ خطة البناء المختلف عليها في محيط "فندق شبرد" بالحي. وأصدرت تصاريح البناء للشروع فوراً في بناء 20 وحدة استيطانية جديدة في المكان.

يُذكر أن الفندق تم شراؤه من قبل الملياردير اليهودي الأميركي ايرفينغ موسكوفيتش في عام 1985م، بمليون دولار. وكانت ما تُسمى بـ "لجنة التخطيط" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس وافقت مبدئياً على الخطة في تموز / يوليو ، وهو ما أثار غضب بريطانيا والولايات المتحدة ودفعهم إلى دعوة سلطات الاحتلال إلى إلغاء هذه الخطط.