اندلعت مواجهات محدودة بين المواطنين وقوات الاحتلال في بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة، رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة فيما شرع الجنود بحملات ملاحقة للشبان باستخدام الكلاب المتوحشة والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المُسيّلة للدموع.
وكانت قوة معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال اقتحمت اليوم بلدة العيسوية، تُرافقها أطقم تابعة لمصلحة الضرائب المختلفة والتي شنت حملات دهمٍ واسعة النطاق للمنازل والمحال التجارية.

وقال رائد أبو ريالة العيساوي، من لجان الدفاع عن أراضي العيسوية لـ"موقع مدينة القدس" بأن سلطات الاحتلال استعدت لهذه الحملة منذ يوم أمس، حيث تم وضع نقاط تفتيش بسيطة، إلا أن الأهالي، صحوا اليوم على حصارٍ عسكري مُحكم على البلدة من مدخليه الرئيسين، وتم نصب حواجز عسكرية مشددة عليهما بالإضافة الى وضع دورية راجلة على مدخل مشاة.

كما لم يتمكن الأهالي من أداء صلاة الفجر في مسجد البلدة الكبير، فيما شرعت أطقم تابعة لمختلف أنواع الضريبة ومصلحة مياه الاحتلال وغيرها بحملات دهمٍ واسعة النطاق لمنازل المواطنين ومحالهم التجارية وتسليم إخطارات بدفع غرامات مالية لتأخر المواطنين عن سداد قيمة هذه الضرائب، والتي وصفها المواطنون بالخيالية والجنونية.

وتوقع أبو ريالة أن تستمر الحملة لعدة أيام، مؤكداً أن هدف الحملة هو كيدي وعقابي بسبب هبة البلدة برجالاتها وشبانها وأطفالها ونسائها ضد الاحتلال خلال المواجهات التي أعقبت اقتحام المسجد الأقصى قبل نحو أربعين يوما.

وقال شهود عيان أن البلدة تعيش الآن أجواء شديدة التوتر وسط إغلاق محالها في ظل الانتشار العسكري والشرطي المكثف، وأكدوا لـ"دس"موقع مدينة الق في القدس بأن قوات الاحتلال تستخدم الكلاب المتوحشة في عمليات دهمها واقتحامها لمنازل ومحال المواطنين؛ الأمر الذي تسبب بحالات فزعٍ كبيرة بين الأطفال والنساء.