صدر كتاب جديد لفضيلة الدكتور الشيخ عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى، بعنوان: "الإسلام ورعايته للبيئة"، ويقع في سبعين صفحة باللغتين العربية والإنجليزية ويتضمن أربعة عشر محوراً .

وتناول الشيخ صبري في كتابه حرص المسلمين عبر العصور السابقة على نظافة المجتمع واستقراره وبذلهم الجهود للقضاء على الأمراض السارية والمعدية التي انتشرت في عهد الفتوحات الإسلامية .

وأشار الدكتور صبري إلى أن قادة وأمراء المسلمين كانوا يهتمون بشق القنوات لإيصال المياه إلى الأراضي الزراعية وتجميع الأمطار في الآبار ويقدمون الدعم اللازم للمزارعين .

وأوضح الشيخ عكرمة، في الكتاب، أن الحفاظ على النباتات الطبيعية واجب شرعي على الأفراد والجماعات والمؤسسات لأنه يحيي الأرض ويعمرها وينهض برقي الأمة ويعطي جمالاً للبيئة ويؤدي إلى منع انجراف التربة ويساهم في تلطيف درجات الحرارة .

وطالب الدكتور عكرمة أصحاب القرار في بلدان العالم بالعمل بتشجير الجبال وبناء الجدران الاستنادية وإعادة التحريج وزرع غابات جديدة وتنظيم الرعي في المناطق المخصصة للمراعي وحظر رمي النفايات المشعة والمخلفات الكيميائية والجرثومية وغيرها في البحار والمحيطات بهدف صون الثروتين السمكية والحيوانية وتحسين وتطوير البيئة .

وأكد الشيخ صبري على أن الدين الإسلامي العظيم يشجع الزراعة ويحث على التنمية البيئية من خلال نصوص الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة .

يُذكر أن منظمة السلام الأخضر العالمية في هولندا المختصة بشؤون البيئة اعتمدت مؤخراً هذا الكتاب وأقرته كأحد المراجع البحثية في مجال حماية البيئة ومناهضة التلوث .