شارك الآلاف من أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس في المهرجان الخامس لاستقبال وتكريم الحجاج في المسجد الأقصى المبارك، والذي نظمته الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أمس السبت في محراب الجامع القبلي المسقوف، تحت شعار "من البيت العتيق إلى الأقصى الشقيق".

وكانت مؤسسة البيارق وفرت وسيّرت نحو مائة حافلة عبر "مسيرة البيارق" من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني لنقل المصلين والحجاج إلى المسجد الأقصى المبارك.

وقام على عرافة وإدارة برنامج المهرجان الشيخ منصور عثامنة ، واستهله بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشاب حسن ضعيّف.

وفي كلمته، قال الشيخ محمد حسين مفتي القدس رحّب بالحضور وخاصة حجاج بيت الله الحرام ، وحثّ الجميع على مزيد من الحضور وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، مذكراّ بالصلة الوثيقة بين بيت الله الحرام وبين المسجد الأقصى المبارك.

وتحدث الشيخ إبراهيم حمادة باسم دائرة الأوقاف في القدس فهنّأ حجاج بيت الله الحرام بعودتهم بعد أداء فريضة الحج، كما وهنّأهم بقدومهم إلى المسجد الأقصى للرباط والصلاة فيه، وبيّن فضل الحج من جهة وفضل الصلاة في المسجد الأقصى المبارك من جهة أخرى .

وكانت الكلمة الختامية للشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أكد فيها على معاني الصلة الوثيقة بين المسجد الحرام وبين المسجد الأقصى المبارك، وبين مدينة القدس وبين مكة المكرمة والمدينة المنورة، في حين بين الشيخ الخطيب النعمة الكبرى والتميز الذي خصه الله لحجاج بيت المقدس وما حوله من بين حجاج بيت الله الحرام في كل العالم، حيث خصهم دون غيرهم بشرف التواجد في بيت المقدس وما حولها، وخصهم بإمكانية الصلاة في المسجد الأقصى المبارك بعد أن صلوا في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي.

وحث الشيخ كمال خطيب الجميع على تكثيف الصلاة والتواجد في المسجد الأقصى المبارك، شكرا لله على نعمة وجودهم في بيت المقدس وأكنافه، وكذلك إسهاما منهم في الدفاع عن المسجد الأقصى خاصة وأن الاحتلال يمنع ويحرم أهل قطاع غزة وأهل الضفة الغربية وقسم من أهل القدس من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، لافتا إلى أنه لم يبق للمسجد الأقصى إلا أهل القدس والداخل الفلسطيني.

وطالب الشيخ كمال خطيب الجميع إلى تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى على مدار أيام السنة في وقت يحاول المستوطنون والجماعات اليهودية انتهاك حرمة المسجد الأقصى واقتحامه بمساعدة قوات الاحتلال، مشيرا إلى الإغراءات التي تحاول دفعها الجماعات اليهودية للمستوطنين من أجل اقتحامات المسجد الأقصى.

وتخلل المهرجان ابتهالات دينية قدمها المنشدان كفاح زريقي وعرسان حجاجرة من فرقة الاعتصام وسط تجاوب الحضور، كما وزعت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني هدية تكريمية على كل الحجاج.