جددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية امس الأربعاء إدانتها الشديدة للتصعيد الصهيوني بحق القدس والشخصيات الدينية فيها، مستنكرة قرار سلطات الاحتلال بمنع أمين سر الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد الأقصى لمدة شهرين.
وعقب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح على ذلك بقوله: هذه سياسة خطيرة وممتدة وليست جديدة، وأجزم بأنها ستفشل لأن الفلسطينيين مصممون على التمسك بحقوقهم والدفاع عن مقدساتهم مهما بلغت درجة التعسف والقمع الصهيوني.
وتابع في تصريح للصحفيين: إبعاد الشيخ عكرمة صبري، والشيخ رائد صلاح عن المسجد الاقصى، وغيرهم سبقه منع الشعب الفلسطيني كله في داخل الضفة الغربية وقطاع غزة مسلمين ومسيحيين من العبادة في القدس.
وأضاف صبيح: حتى في الأعياد والمناسبات الدينية نجد الدبابات وناقلات الجند والآليات العسكرية والحواجز الكثيرة تتواجد في كل مكان بهدف منع المواطنين من أداء المناسك الدينية، و(إسرائيل) منذ احتلال القدس رحّلت أول محافظ للقدس وهو الفقيد روحي الخطيب، كما رحلت الشيخ عبد الحميد السائح رئيس هيئة كبار العلماء في القدس.
وأردف: هذه السياسة الخطيرة هي التي ستبقى أهم مؤثر في عملية عدم الاستقرار في المنطقة جميعها، وبخاصة أن القدس ملك لأهلها الأصليين، وترحيل الشخصيات الدينية بهذا الشكل هو عمل استفزازي وقمعي مرفوض.
وشدد على أن (إسرائيل) تمعن في انتهاك القانون الدولي، مذكرا بقيام جيش الاحتلال هذا اليوم بالسيطرة بقوة السلاح على منزل المواطن المقدسي خالد النتشة من منطقة الأشقرية في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، تمهيدا لتسليمه للمستوطنين.
وأوضح السفير صبيح أنه وفق المعلومات المتوفرة لدى قطاع فلسطين بالجامعة العربية فإن تشريد أسرة المواطن خالد النتشة جاء بذريعة أن المنزل تعود ملكيته لشخص يهودي منذ عام 1936، وقال: اعتدنا على مثل هذه الأقاويل وعلى الافتراءات والحجج الواهية، وما نؤكد عليه بأنه لا شرعية للاحتلال ولا لمستوطنيه في القدس لأنها أرض محتلة.