قررت رابطة علماء فلسطين، تشكيل لجنة "علماء من أجل القدس والأقصى"، خدمة ونصرة لمدينة القدس المحتلة ومواجهة كافة التهديدات الصهيونية على إسلامية المدينة، مؤكدة على "أن الأقصى جزء من عقيدة الأمة الإسلامية، وأنه ليس هناك قضية على وجه الأرض تحظى بالإجماع كقضية القدس، فهي من الثوابت التي لا ولن تتخلى عنها الأمة".

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الرابطة في غزة بعنوان: دور العلماء من أجل القدس والأقصى، بمشاركة رئيس الرابطة د. سالم سلامة، وأمين سر الرابطة د. عاطف أبو هربيد، ورئيس دائرة الوعظ والإرشاد في الرابطة د. يوسف الشرافي، ورئيس دائرة الإفتاء في الرابطة د. ماهر الحولي، والنائب في المجلس التشريعي المستشار محمد الغول وعدد من أعضاء الرابطة.

وطالبت الرابطة الأطراف الدولية وأحرار العالم بالضغط على الاحتلال للسماح لأبناء الشعب الفلسطيني المسلم بحرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، مشددةً على ضرورة تضافر جهود العلماء لتوعية أبناء الأمة بأهمية القدس ومكانتها، وتحشيد طاقاتهم وتحريضهم على الجهاد بأنواعه كافة، لتحرير المسجد الأقصى والقدس.

وجددت الفتاوى المتعلقة بالقدس وأرض فلسطين ووجوب نصرتهما، وتحريم التنازل عن أي شبرٍ من أرض فلسطين، وحكم الجهاد بأنواعه لتحريرها، مؤكدةً على ضرورة التعاون على الصعيد الإسلامي بين الداخل والخارج لتوحيد الجهود، ووضع علماء الخارج في حقيقة الخطر المحدق بالقدس والأقصى ليقفوا عند مسؤولياتهم.

وحثت الرابطة المسلمين على التبرع بيوم عمل من كل عام نصرة للأقصى والقدس، والتعاون مع المؤسسات الداعمة للقدس وأهلها مادياً ومعنوياً في الداخل والخارج.

كما شددت على ضرورة عقد علماء المسلمين لورش العمل والأيام الدراسية لوضع المخططات العملية وآليات المواجهة للمخطط الصهيوني الذي يريد تهويد كل شيء في القدس، داعيةً الجامعات الفلسطينية لتنظيم جائزة سنوية لمن يقدم إنتاجاً علمياً يعزز قضية القدس والأقصى في أي مجال من المجالات، وعقد مسابقات بحثية حول إسلامية القدس وتاريخها الممتد عبر التاريخ وحق المسلمين فيه.

وطالبت الرابطة جهات الاختصاص بمزيد من الجهد في إصدار المجلة الدورية التي تتابع واقع القدس، والجرائم اليومية التي ترتكب بحقها، وصمود المقدسيين، والعمل على توحيد جهود علماء الداخل على اختلاف مشاربهم وجمعهم على قضية نصرة الأقصى والقدس.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ