الاحتلال يضيق الدائرة على الرباط في الأقصى ويوسع استهدافه لانتفاضة القدس
القدس الدولية تصدر تقرير "حال القدس" الأول لعام 2016
الإثنين 25 نيسان 2016 - 3:30 م 4794 0 أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة |
أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقرير حال القدس الأول لعام 2016 الذي يرصد أبرز التطورات في القدس في الربع الأول من العام. وبيّن التقرير تطورات مشروع التهويد الديني والديموغرافي ما بين كانون ثان/يناير وآذار/مارس في ظل استمرار الاحتلال في استهداف الأقصى والرباط فيه من جهة، والتصويب على انتفاضة القدس بمزيد من الإجراءات والقرارات للقضاء عليها جهة أخرى.
وبين التقرير استمرار استهداف الاحتلال للمسجد الأقصى وروافد الرباط في المسجد فأشار إلى التضييق على منظمي وقوافل الرحلات من أراضي الـ48 إلى الأقصى واستدعائهم إلى التحقيق، واعتقال عدد من المرابطات كان من بينهن سحر النتشة وهنادي حلواني، بالإضافة إلى إصدار أوامر بالإبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة. كما عرض التقرير موافقة سلطات الاحتلال على قرار لإقامة مساحة للصلاة المشتركة لليهود عند منطقة القصور الأموية في المنطقة الجنوبية الغربية الملاصقة للأقصى ثم التجميد المؤقت لهذا القرار على خلفية معارضة وزراء الحريديم له، وكذلك المصادقة على مشروع "كيدم" على مدخل سلوان جنوب الأقصى وما يشكله هذا المشروع من اعتداء على الهوية الدينية للمكان وعلى حقوق المقدسيين تحت مسمى تعزيز السياحة وخدمة المستوطنين.
وبيّن التقرير كذلك استمرار الاحتلال في عملية التهويد الديمغرافي ليسلط الضوء على تطورات الاستيطان خلال مدة الرصد فأشار إلى مصادقة السلطات الإسرائيلية على مخطط "منحدرات راموت" شمال القدس لتوسيع مستوطنة "راموت" على حساب بيت حنينا وبيت إكسا ولفتا بالإضافة إلى تقدم حزب "إسرائيل بيتنا" بمشروع قانون يتيح البناء في مستوطنة "معاليه أدوميم" وتعهد زعيمه أفيغدور ليبرمان بالانضمام إلى الائتلاف الحكومي في حال بناء 2000 وحدة في المستوطنة. وأشار التقرير أيضًا إلى عملية تهجير التجمعات البدوية في منطقة E1 التي تهدف إلى ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس المحتلة.
أما في تطورات انتفاضة القدس، فبين التقرير ارتباط انخفاض وتيرة العمليات المنفذة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بتمكن الاحتلال، وكذلك السلطة الفلسطينية، من إحباط العمليات أو توقيف المخططين لها قبل تنفيذها من دون أن يعني ذلك توقف المواجهات في الأحياء وأعمال المقاومة الشعبية الأخرى وفق ما هو متاح وممكن. كما لفت التقرير إلى استطلاع استهدف فئة الشباب في أواخر آذار/مارس أظهر ارتفاع تأييد هذه الفئة لانتفاضة القدس من 57% في أواخر كانون أول/ديسمبر 2015 إلى 67%. ومع هذا التأييد من الشباب، وهم كانوا الفئة الأكثر مشاركة في الانتفاضة، واستمرار محاولات تنفيذ عمليّات يشير التقرير إلى احتمال تجدد العمليات، ودخولها مرحلة جديدة، لا سيما بعد عملية تفجير الباص في القدس في 18/4/2016.
كما أضاء التقرير على المشروع الأردني لتركيب الكاميرات في الأقصى كتنفيذ للاتفاق بين الملك الأردني ورئيس حكومة الاحتلال في كانون أول/ديسمبر برعاية أميركية ضمن المحاولة الأميركية لمنع تطور انتفاضة القدس وتمددها، بالإضافة إلى طرح تقدم به زعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوغ لفصل الفلسطينيين وأحيائهم عن القدس لتكون القدس "يهودية وموحدة" بشكل فعلي.
للاطلاع على التقرير أنقر هنا