بيروت تنتصر للقدس وترفض قانون الاحتلال بمنع الأذان

تاريخ الإضافة الخميس 24 تشرين الثاني 2016 - 10:12 ص    عدد الزيارات 5558    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة

        



 

نظمت الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين، لقاءً تضامنيًا تحت عنوان" لن تسكت المآذن" في العاصمة اللبنانية بيروت رفضًا واستنكارًا لمشروع قانون الاحتلال بمنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في القدس وتضامنا مع شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح المعتقل في سجون الاحتلال.
بدأ المؤتمر بكلمة عريف المؤتمر الشيخ علي اليوسف، واصفًا منع الأذان بـ"حملة شعواء مسعورة من قبل العدو الصهيوني على تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، وهو مسٌ لعقيدة المسلمين وللقضية الفلسطينية برمتها والمسلمين والعرب وأحرار العالم جميعًا".

وألقى مدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمود كلمة دعا فيها الأمة العربية والإسلامية لتوحد صفها ولتقف مع المقدسيين دعمًا لهم في كل المجالات ليصمدوا في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد الأمة بأسرها.
وقال حمود:" نجتمع اليوم لنعلن أن قرار منع الأذان ما هو إلاّ حلقة في سلسلة طويلة من العدوان التي يشنها هذا الاحتلال الغاصب على كل ما هو عربي ومسلم في القدس، فمن تهويد الأسماء العربية الى فرض الضرائب الباهظة، الى سحب الهويات وهدم البيوت. وحظر الرباط في الأقصى وتدنيس ساحاته لتغيير الوجه الثقافي والحضاري العربي والاسلامي لمدينة القدس الى حرق الكنائس وخط العبارات المسيئة للسيد المسيح عليه السلام".

كلمة الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين ألقاها رئيسها الشيخ أحمد الكردي محذرًا الاحتلال الإسرائيلي من التمادي باعتداءاته على الفلسطينيين العزل، داعيًا المجتمع الدولي إلى صد اعتداءات الاحتلال على الإسلام والمسيحيين، معتبرًا محاولة تمرير هذا القانون استهداف لحضارة وتاريخ هذه الأمة والنيل من المدينة المقدسة وتهويدها، مشدّدًا على أن الهيئة تعتبر هذا "المساس بشعيرة الاذان هو عدوان على الاسلام بكل مكوناته".

بدوره، اعتبر رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري أن ثبات أهل القدس في ميدانهم دفاعًا عن مقدسات الأمة لهو شرف للأمة كلها، واصفًا رفع الأذان من الكنائس والشوارع والمنازل بـ الرد المزلزل للاحتلال الذي حاول تفكيك مميزات المجتمع الفلسطيني العربي.

والقى الشيخ الدكتور زهير الكبي ممثلًا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان كلمة اعتبر فيها أن العدو الصهيوني يفكر دائمًا بأمور تجعلنا نتحد وتكون لنا كلمة واحدة"، ورأى أنه "لا شك أن هذه الأمة ستكون واحدة وستجتمع أكثر وأكثر حول فلسطين بكل تفاصيلها".

وتحدث فؤاد الحركة ممثلا نقيب الصحافة عوني الكعكي عن "حالة الاحباط التي تعيشها الدول العربية، معتبرًا دخول المفاوض الفلسطيني إلى مفاوضات عبثية مع العدو وسط انقسام خطير وعدم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية هي جرائم كبيرة، داعيًا إلى طي الخلافات الحزبية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بقوة.


والقى أمين عام مؤسسة العرفان رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي للموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى كلمة اعتبر فيها مشروع قانون منع الأذان بحجة حماية المواطنين من الإزعاج تطاولًا خطيرًا وتعديًا سافرًا على حرية العبادة عمومًا وعلى الديانة الإسلامية والمسلمين خصوصًا، وهو مدان ومستنكر لكونه يمثل عنصرية صهيونية موصوفة".
وقال:" إن صوت الأذان ليس شريعة وشعيرة دينية فحسب، كما جاء في بيان القائمة المشتركة في أراضي الـ 48، بل هو جزء من ميراث الشعب العربي الفلسطيني وحضارته وثقافته، وهذا أكثر ما يقض مضاجع العنصريين، لأنه يذكرهم بهوية الأرض العربية، ونحن نرى ما يراه رئيس القائمة بأن الأذان رمز دائم متجذر قبل العنصريين، وسيبقى يصدحُ عاليا رغم محاولة وسم المواطنين العرب بتهمة التطرف والكراهية .

 

وقال النائب عماد الحوت: "أن نتضامن مع شعب فلسطين يعني أن نكون مع قضية تحمل من القدسية الكثير، فهل هناك أقدس من تمسك الإنسان بأرضه في وجه مغتصب لها، وهل هناك أقدس من حق الإنسان بالحياة الكريمة على أرض وطنه".


واعتبر سعادته أن صمود الشعب الفلسطيني أبقى قضية فلسطين عنوانا للأمة وتوحدها حول هذه القضية النبيلة، لتكبر بتمسكها بقضية فلسطين والقدس الشريف، تضامن كنائس الناصرة مع أشقائهم المسلمين برفع الأذان من كنائسهم مشهد رائع يؤكد على أن المسلمين والمسيحيين مكونان أصيلان في أمتنا، وإن توحدا كانا سببا في صمودها ونهضتها، مشدّدًا على أن محاولة تمرير مشروع إسكات الآذان في فلسطين، هو تأكيد على سعي الاحتلال الإسرائيلي إلى إلغاء كل مظاهر الآخر سواء أكان إسلاميًا أم مسيحيًا .

 

من جهته، انتقد رئيس "رابطة علماء فلسطين" الشيخ بسام كايد "الصمت الدولي والعربي، بل التآمر على هذه الاعتداءات".وقال: "هم يعلمون ان ليس لديهم اي شيء في القدس"، مشيرا الى ان "اليونسكو هي منظمة حيادية اعلنت ان لا شيء يربط اليهود في القدس والمسجد الاقصى"، مؤكدا ان "الرد الفلسطيني جاء على كل المستويات من العلماء والمفكرين ورجال الدين سائلا: ماذا تنتظر الامة حتى تدافع عن المسجد الاقصى".

قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان الأخ علي بركة أن قرار العدو الصهيوني بمنع رفع الأذان في مآذن القدس وفلسطين يأتي في سياق الحرب الدينية التي يشنها العدو الصهيوني على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا منذ بداية القرن الماضي، فكان وعد بلفور عام 1917 ثم انتفاضة البراق 1929 للدفاع عن حائط البراق الذي حاول اليهود الاستيلاء عليه باعتباره حائطاً (للمبكى)، وصولاً إلى احتلال المسجد الأقصى عام 1967 واعتقال شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح هذا العام ووضعه في زنزانة خاصة لمنعه من الدفاع عن المسجد الأقصى، واليوم يسعون لمنع الأذان في مساجد القدس وفلسطين أمام مرأى ومسمع وصمت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، وهذا يؤكد أن العدو الصهيوني يخوض حرباً دينية على الشعب الفلسطيني.

 

 

 













منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »