الاحتلال يبعد سيدة من العيش مع زوجها وأبنائها في القدس
الثلاثاء 3 نيسان 2018 - 9:19 م 2554 0 شؤون الأسرى المقدسيين |
أبعدت قوات الاحتلال السيدة ابتسام عبيد عن بيتها في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وعن وزوجها وأبنائها الثلاثة، بعد أن قضت 16 عاما من إقامتها في مدينة القدس المحتلة.
واعتقلت ابتسام عبيد 35 عاماً في شهر آذار الماضي مرتين، الأولى كانت مع زوجها وابنها نايف (14 عاماً) حيث أفرج عنهم بعد ساعات، أما المرة الثانية فكانت هي وزوجها واتهمت بالتواجد غير قانوني بالقدس.
وقالت عبيد في تصريحات صحفية: "اُعتقلت يوم الأربعاء الماضي بعد اقتحام منزلنا في العيسوية، وحولت للتحقيق في مركزٍ تابعٍ لشرطة الاحتلال، وبقيت رهن الاحتجاز من الساعة السادسة صباحا حتى الثالثة عصراً، والحجة كانت “التواجد غير القانوني بالمدينة لأني أحمل هوية الضفة الغربية".
واوضافت: "تزوجت قبل 16 عاماً وعشت في العيسوية وأنجبت أبنائي الثلاثة نايف 14 عاماً، ومحمد 13 عاماً، وأميرة 10 سنوات، وقد حاولت الحصول على الهوية والإقامة أو حتى تصريح للعيش بالمدينة الا أن الاحتلال كان يرفض بحجة "أسباب أمنية".
وتابعت السيدة عبيد: "منذ أسبوع لم تجف دموع عيني لأني أبعدت ظُلما وقسرا عن زوجي وأطفالي ومنزلي، ودائمة التفكير بهم وقلقة عليهم، أسأل عن أحاولهم وكيف يتدبرون أمورهم اليومية، وقد أخذت أميرة برفقتي أما نايف ومحمد فبقوا مع زوجي بالقدس، واليوم لا استطيع الدخول الي المدينة وعائلتي لا تستطيع ترك المدينة بسبب عمل زوجي ومدراس أولادي".
وأضافت إن قرار الإفراج عنها كان بشرط عدم الدخول الى القدس، وفي حال تم دخولها المدينة سيتم تحويلها للسجن الفعلي، كذلك سيتم اعتقال زوجها وشقيقه وسجنهما إضافة الى دفع كفالة مالية اجبرا التوقيع عليها.
وما زاد من قهر ابتسام التعامل معها خلال الاحتجاز وساعة الإفراج عنها، حيث قالت: ”خلال ساعات احتجزي ونقلي بسيارة الشرطة تعاملت المجندة معي بطريقة استفزازية صراخ ودفع، حتى أبسط الحقوق حاولت حرماني منها، والأشد ألماً كان نقلي بسيارة الشرطة بالقرب من منزلي في قرية العيسوية، وقولهم لي.. “ودعي منزلك الآن من الخارج”، ثم نقلت مباشرة الى حاجز الزعيم”، وأصبحت خارج حدود المدينة، وكان بانتظاري والدي زوجي والذي نقلني الى عند والدتي.