هنأت مؤسسة القدس الدولية في العاصمة اللبنانية بيروت رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب بإطلاق سراحه من سجون الاحتلال خلال هبة باب الرحمة والانتصار الذي حققه المقدسيون خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال مدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمود في اتصال هاتفي معه: "نهنئ سماحتكم بالحرية وبالانتصار الذي حققته سواعد المقدسيين بعزم وإصرار بالنيابة عن الأمة كافة، بمشهد وطني يعزز الحالة النموذجية التي تتمتع بها مدينة القدس المحتلة".

واعتبر حمود أن فتح مصلى الرحمة شكل ضربة لمشروع الاحتلال "الإسرائيلي" لفرض التقسيم المكاني في الأقصى بعد أن حقق تقدمًا في مشروعه، مؤكدا على أهمية إحياء المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى ومصلى الرحمة بما يحافظ على انتصار المقدسيين ويقطع الطريق على محاولات الاحتلال "الإسرائيلي" لتنغيص الانتصار أو الالتفاف عليه.

وثمن حمود إعادة تشكيل مجلس الأوقاف الإسلامية وتوسيعه لخدمة الأقصى وحمايته، مؤكدًا على دعم مؤسسة القدس الدولية لكل جهد يسهم في دعم وإسناد الأقصى وإفشال مشاريع الاحتلال ومطامعه في مقدسات الأمة في فلسطين، مرحبًا بتعيين إمام راتب لإمامة المصلى في الصلوات الخمسة.

وأثنى حمود على بيان مديرية الاوقاف برفض قرارات محكمة الاحتلال وحملاته التعسفية بحق المصلين والمرابطين وحراس الأقصى، داعيًا إلى تعزيز دورهم وتمكينهم لحماية الأقصى من مخططات الاحتلال ومشاريعه، مشدّدًا على ضرورة رفض قراراته أو التنسيق معه.

بدوره، جدَد فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب التمسك بحماية المسجد الأقصى المبارك والحفاظ على حق الأمة في مقدساتها في القدس، وقال:" نجدّد العهد في حماية الأقصى المبارك والسهر على حفظه وصونه من الاحتلال "الإسرائيلي"، وستجدون منا ما يسر الأمة في حماية الأقصى.

ودعا سلهب الأمة العربية والإسلامية إلى مواصلة الدعم والاسناد للمقدسين الذين يدافعون عن المسجد الأقصى المبارك وعن حق الأمة في القدس، مطالبًا بتبني مطالبهم والاحتفاء بانتصاراتهم التي هي انتصار لكل الأمة ولكل حر في العالم.

وأكد سلهب على رفض الأوقاف والمجتمع المقدسي لحالات الاعتقال التي تجريها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المقدسيين والمرابطين في الأقصى، مثمنًا الدور الوطني لكافة شرائح القدس والذي أسفر عن هذا الانتصار المهيب، وقال: "نحيي شعبنا الفلسطيني والمقدسي على عزمهم على تحقيق الانتصار وحمايته، ونؤكد دعمنا للمبعدين عن الأقصى الذين لهم الحق في الصلاة داخل المسجد والتعبد فيه كما كفله لهم الحق البشري والقانوني والديني".

وختم سلهب بتوجيه التحية لكل من ساند المقدسيين خلال معركتهم الأخيرة وما قبلها، معتبرًا ذلك واجب على الأمة تجاه القدس والأقصى وهو محفوظ لهم في سجلات الشرف للمدافعين عن القدس والأقصى، مؤكدّا أن هذا الانتصار خطوة على طريق استعادة كافة الحقوق.