استنكرت مؤسسات وشخصيات دينية ووطنية هدم بلدية الاحتلال في القدس المبنى الجديد لمدرسة الرازي في مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، واعتبرته مساسا بحق  التعليم لطلاب وطالبات مدينة القدس المحتلة.

وعبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري عن تأثره برؤية مدرسة تهدم، وقال: "تأثرنا لدى رؤيتنا مدرسة تهدم وشعرنا بالحزن على المؤامرة المبيتة لوكالة الغوث بهدف تصفية الهوية الفلسطينية".

وأضاف:" يجب أن يبقى مخيم شعفاط محافظا على هويته للدلالة على أن قضية فلسطين هي قضية حية وقائمة".

وأكد الشيخ صبري خلال مؤتمر صحفي عقد عند أنقاض المبنى الجديد لمدرسة الرازي بمخيم شعفاط اليوم الأربعاء، أن هدم جرافات بلدية الاحتلال للمبنى هو اجراء وحشي غير مبرر وغير انساني.

وشدد على أنه لا يجوز حرمان الطلاب من العلم لأنه أساس نهضة الأمم والشعوب.

ودعا المعلمين والمعلمات إلى تعليم الطلاب والطالبات عند أنقاض الهدم في العراء، لأنه شاهد على ظلم الاحتلال وبلديته التي هدمت المدرسة. حسب تعبيره.

من جانبه، أكد المحامي أسامة السعدي أن مشاركته تأتي للتأكيد على أن أهالي الداخل الفلسطيني والقدس شعب واحد بهمومه وآلامه وجراحه، ويواجهون نفس السياسة العنصرية من الاحتلال.

ولفت إلى أن سياسة الاحتلال والمجازر التي ترتكب بحق أبناء شعبنا وجرائم الحرب تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتمرير صفقة القرن.

وخاطب الاحتلال بقوله: "لا للاحتلال هنا القدس عاصمة الدولة الفلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى".

وأشار إلى أن هناك آلاف الغرف الصفية المستأجرة والناقصة في مدينة القدس، وبحاجة إلى نحو 3500 غرفة تعليم بالمدينة.

وبدوره، استنكر صاحب المبنى الجديد لمدرسة الرازي محمد علقم هدمه، رغم توفر كافة الشروط والمقومات لبناء المدرسة.

وقال:" من حق طلابنا التعلم كبقية أطفال الشعوب، ولا يوجد دولة في العالم تهدم مدرسة".

ودحض ادعاء بلدية الاحتلال هدمها للمبنى الجديد للمدرسة لعدم الحصول على ترخيص بناء، مؤكدا أن الأرض المقام عليها بناء المدرسة ضمن حدود وكالة الغوث وليس بلدية القدس، وبالتالي لا يحق لها هدم المبنى.

وألقيت خلال المؤتمر كلمات لعدد من شخصيات المخيم.