قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال تحتجز في ما يسمى "عيادة سجن الرملة"، 17 أسيرًا مريضًا، في ظل ظروف صحية صعبة، وافتقار لأدنى المقومات الطبية اللازمة لهم.

وأضافت الهيئة أن من بين الحالات المرضية المحتجزة في "عيادة سجن الرملة" ، الأسير رائد ريان المضرب عن الطعام لليوم الــ70 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري؛ وهو يعاني آلامًا في الرأس والمفاصل وضغطًا في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك، ولا يزال مستمرًا في رفضه تلقي أي نوع من المدعمات. 

ويعاني الأسير نور الدين جربوع، من مدينة جنين وجود فتحة في ظهره لم تلتئم حتى الآن، و انخفاضًا بكمية الدم بالجسم والفيتامينات، ووجود التهابات حادة مكان الجرح. 

أما الأسير جمال زيد من مدينة رام الله، فيعاني مشاكل بالكلى ويخضع لغسيلها 3 مرات بالأسبوع، وقد توقف عن غسيل الكلى منذ علم بتمديد اعتقاله الإداري لمدة ثلاثة أشهر.

وتشير الهيئة إلى أنّ إدارة "عيادة سجن الرملة" يقبع فيها الأسرى الذين يعانون الأمراض المزمنة شديدة الخطورة، كمرضى السرطان، والقلب، والمقعدين، فيما لا تكترث لأمر المرضى وتكتفي بإعطائهم المسكنات، حيث يوجد إلى جانب الأسرى المرضى أسرى آخرون لمساعدتهم باحتياجاتهم اليومية.

وبتصريحٍ خاص لها لموقع مدينة القدس، حول الظروف التي يمر بها الأسير المقدسي رائد ريان، قالت أماني السراحنة، مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني: "بالنسبة للأسير ريان فقد تم نقله بتاريخ 23 أيار من زنازين (عوفر) إلى (عيادة سجن الرملة)، وهو بوضع صحي خطير، وكل الأعراض التي يمكن أن تظهر على أسير بعد أكثر من 70 يوماً من الإضراب على الطعام ظهرت عليه". 

وأضافت سراحنة: "بعد اليوم الـ 70 من الإضراب على الطعام فإنّ تصنيف وضع الأسير رائد ريان هو (شديد الخطورة)، والجدير بالذكر أنّ الأسير ريان لا يعاني فقط من إضرابه عن الطعام، يل يعاني في ذات الوقت من إجراءات تعسفية احتلالية ضاغطة، والوضع بظروف سيئة بقصد إحداث أكبر ضرر ممكن بجسده، وثنيه عن قراره بالإضراب عن الطعام".