في ثاني أيام "الفصح العبري".. 870 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وأداء صلوات توراتية في المسجد ومحيطه
الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:03 م 2590 0 أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، فيديو، تقرير وتحقيق |
اقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، بالتزامن مع ثاني أيام "الفصح العبري".
وشارك في الاقتحامات 875 مستوطنًا، من بينهم 703 مستوطنين اقتحموا الأقصى في ما تسمى فترة الاقتحامات الصباحية.
وانتشرت قوات الاحتلال في المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين، ورصد مستوطنون يقتحمون الأقصى باللباس الأبيض التوراتي.
وأدى مستوطنون طقس الانبطاح (السجود الملحمي) عند باب السلسلة بعد انتهاء جولة الاقتحام، وأدوا صلوات توراتية عند باب القطانين وفي محيط باب السلسلة.
كذلك، رفع مستوطنون أعلامًا عليها صورة "المعبد" في محيط باب السلسلة، وردد بعضهم: "جبل المعبد بأيدينا".
استفزازات من المســ.ـتوطنين بعد اقتحامهم #المسجد_الأقصى.. مســ.ـتوطن يردد "جبل المــعبد بأيدينا" pic.twitter.com/1wGMC09MGX
— مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) April 24, 2024
تضييق وإبعاد
بالتوازي مع ذلك، ضيقت قوات الاحتلال على المصلين، وأوقفت الأهالي ودققت ببطاقاتهم الشخصية عند باب الملك فيصل. كما منعت عددًا من المرابطين من الدخول إلى المسجد، وأبعدت المرابطين أبو بكر الشيمي ونظام أبو رموز عن أبواب المسجد الأقصى بعد منعهم من الدخول إلى رحابه.
قوات الاحتــ.ـلال تبعد المر|بطين أبو بكر الشيمي ونظام أبو رموز عن أبواب #المسجد_الأقصى بعد منعهما من الدخول إلى المسجد pic.twitter.com/bEqSD9uvcv
— مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) April 24, 2024
واعتقلت قوات الاحتلال الصحفي المقدسي سيف القواسمي من المسجد الأقصى، ثم أفرجت عنه بشرط الإبعاد عن الأقصى مدة أسبوع والعودة لاحقًا لاستكمال التحقيق.
الإفراج عن الصحفي المقدسي سيف القواسمي بعد اعتقاله من #المسجد_الأقصى صباح اليوم، بشرط الإبعاد عن #الأقصى مدة أسبوع والعودة لاحقًا لاستكمال التحقيق#القدس pic.twitter.com/9z7E8AiJSw
— مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) April 24, 2024
دعوات لتكثيف الرباط في الأقصى
دعت مؤسسة القدس الدولية أهلنا في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وكل فلسطيني قادر على الوصول إلى المسجد الأقصى إلى شد الرحال إليه، وتكثيف الرباط فيه، وصد اقتحامات المتطرفين.
دعت المؤسسة أهل #القدس والداخل المحتل وكلّ فلسطيني قادر على الوصول إلى #المسجد_الأقصى إلى شدّ الرحال إليه، وتكثيف الرباط فيه، وصدّ الاقتحاماتhttps://t.co/V688Nw8s25
— مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) April 24, 2024
وقالت المؤسسة إنّ "جماعات المعبد" تحاول تنفيذ اعتداءات نوعية غير مسبوقة على المسجد الأقصى، ولفتت إلى أنّ الحملة المسعورة التي نظمتها هذه الجماعات لحث المستوطنين المتطرفين على ذبح القرابين في المسجد الأقصى دليل على ذلك. وحذرت المؤسسة من أنّ هذه الجماعات المتطرفة ستبقى تحاول تحقيق هدفها بتقديم القرابين الحيوانية، أو إدخال مواد متعلقة بهذه القرابين أو "عيد الفصح" إلى الأقصى في ما تبقى من أيام "الفصح اليهودي"، وفي غيره من الأعياد والمناسبات اليهودية القادمة، وهي ترى أن طقوس تقديم القرابين الحيوانية في الأقصى من أواخر الطقوس القليلة التي ما زالت عاجزة عن تنفيذها في الأقصى، ولا بد من التنفيذ الآن.
وشددت على أنّ حكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو تتحمل مسؤولية هذه الاعتداءات كونها حليفة "جماعات المعبد"، وكونها توفر بيئة خصبة لنمو التطرف والإرهاب في أوساط المستوطنين، عبر تقديم تسهيلات وتحفيزات لأتباع هذه المنظمات طلبًا لرضاها وأصواتها في الانتخابات والتجاذبات الداخلية الإسرائيلية، وإن العالم بأسره مطالَب بلجم هذه المنظمات المتطرفة، وإدانة سلوكها العدواني الإجرامي.
وحثّ الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، الفلسطينيين على أن يكونوا صمام أمان للمسجد الأقصى بتكثيف الرباط فيه وشد الرحال إليه.
وبعث الخطيب برسالة للفلسطينيين وخاصة من أهالي أراضي الداخل المحتل، بأنهم ليسوا في إجازة عن حماية الأقصى وسط الاعتداءات المستمرة عليه والاقتحامات المتصاعدة، ودعوات ذبح القرابين.
وقال الخطيب: "عليكم أن تبقوا على الشرف الذي كنتم عليه، ويجب أن تبقوا على عهدكم تجاه المسجد الأقصى وتعزيز صمود المقدسيين".
ونبه إلى أن الأقصى يعيش مرحلة عصيبة تستقوي فيها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني وعلى مسجدهم بدعم من السياسية الأمريكية وتطبيع بعض الدول.
وأضاف أن ما يجري في المسجد الأقصى يأتي متزامنًا مع المجزرة الدموية التي تجري في غزة، والحالة الهستيرية التي تعيشها الجماعات الاستيطانية مدعومة من أحزاب تشكل الحكومة الاسرائيلية ويتحركون تحت غطائها.
وشدد على أن شعبنا لن يستكين أو يرفع الراية البيضاء، مؤكدًا على دور أهالي الداخل المحتل كونهم صمام الأمان للمسجد الأقصى.
وذكر الخطيب بما كان يبذل قبل حظر الحركة الإسلامية في 2015/11/17، ووجود 5 مؤسسات لخدمة القدس ودعم الأقصى والحشد فيه، من ضمنها مؤسسة مشروع البيارق التي كانت ضالعة في تسيير الحافلات إلى المسجد الأقصى.