في سياسة ثابتة من العدوان.. الاحتلال يعرقل وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في "سبت النور"

تاريخ الإضافة الأحد 5 أيار 2024 - 3:26 م    عدد الزيارات 316    التعليقات 0    القسم فيديو، تقرير وتحقيق

        


براءة درزي - موقع مدينة القدس l درجت سلطات الاحتلال على تصعيد عدوانها على المسيحيين في القدس ومقدساتهم وأملاكهم، والتضييق عليهم ومنعهم من الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بأعيادهم.

 

ولم يختلف الأمر هذا العام، إذ لم يمرّ احتفال المسيحيين يوم أمس بشعائر سبت النور من دون اعتداء من الاحتلال وتضييق على المسيحيين ومنعهم من الوصول إلى كنيسة القيامة.

 

فقد حولت قوات الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، وأغلقت الطرقات المؤدية إلى كنيسة القيامة بالحواجز الحديدية، وحرمت مسيحيي الضفة من الدخول إلى القدس والمشاركة في شعائر سبت النور.

 

 

 

 

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل سوق الدباغة الملاصق لكنيسة القيامة بالتزامن مع توافد المسيحيين إلى القدس القديمة.

 

اعتقال من كنيسة القيامة

 

اعتقلت قوات الاحتلال حارس القنصل اليوناني من كنيسة القيامة واقتادته إلى مركز تحقيق القشلة.

 

 

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إنّ شرطة الاحتلال دخلت إلى كنيسة القيامة بالقدس واعتقلت الحارس الشخصي للقنصل اليوناني، بعد الاعتداء عليه.

 

ولم يتسنّ معرفة سبب الاعتقال، لكن شهود عيان قالوا إن مناوشات حدثت بين حارس القنصل والشرطة الإسرائيلية.

 

نهج ثابت من العدوان

 

اتخذ الاحتلال من الاعتداء على المسيحيين ومقدساتهم سياسة ثابتة، ولا تقتصر الاعتداءات على تلك التي تنفذها السلطات من سياسات التهجير والتضييق والتقييد، بل تشمل كذلك اعتداءات المستوطنين التي تصاعدت في السنوات السابقة، وهي تتمّ ضمن رعاية رسمية حيث تنتهي الاعتداءات غالبًا من دون اعتقال المعتدين، أو من دون معاقبتهم.

 

 

 

 

وقد فرض الاحتلال العام الماضي قيودًا على دخول المسيحيين إلى كنيسة القيامة؛ خلال احتفالات يوم "سبت النُّور"؛ بتحديد أعداد الداخلين إلى الكنيسة وساحاتها بـ 1800 شخص فقط، ونصب الحواجز الشرطية في الطرقات والمفارق المؤدية إلى الكنيسة، واعتداء قوات الاحتلال على العديد من المحتفلين بالضرب والدفع.

 

وقال تقرير حال القدس السنوي لعام 2023 الصادر عن مؤسسة القدس الدولية إن عام 2023 شهد تصعيدًا عدوانيًّا صهيونيًّا كبيرًا ضدَّ المسيحيين، والمقدسات، والأملاك، والأوقاف، والكنائس، والمقابر المسيحية في القدس، ومن ذلك:

 

- اقتحام مستوطنيْن مسلحيْن مجمع الكنيسة الأرثوذكسية في جبل صهيون، والاعتداء على أحد مسؤولي الكنيسة، مطالبيْن بالخروج منها مدَّعين أن "جبل صهيون ملك للشعب اليهودي".

 

- اقتحام كنيسة "حبس المسيح" في القدس القديمة، وتحطيم تمثال للسيدة العذراء داخلها، واقتحام كنيسة "ستنا مريم" على سفح جبل الزيتون، والاعتداء على رجال الدين والمصلين بأدوات حادة، وتوجيه الشتائم لهم.

 

- تحطيم شواهد قبور وصلبان لأكثر من 30 قبرًا في المقبرة البروتستانتية.

 

- خطّ شعارات عنصرية على جدران البطريركية الأرمنية في البلدة القديمة، ومهاجمة مواطنين أرمن قرب البطريركية، ومحاولة المستوطنين الصعود إلى سطح البطريركية وإزالة علم البطريركية.

 

- محاولة عدد من المستوطنين الاعتداء على كنيسة الجثمانية، ومحاولة تحطيم محتوياتها.

 

- الاعتداء بالشتائم والألفاظ النابية على السيد المسيح والمسيحيين خلال الاحتفال "بعيد العنصرة" في كنيسة "رقاد العذراء" بالقدس القديمة.

 

- اعتداءات المستوطنين المتكررة بالبصق والشتائم على الكنائس والمسيحيين والحجاج خلال سيرهم في البلدة القديمة، في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر خلال الأعياد اليهودية.

 

- اقتحام مجموعة من المستوطنين قطعة أرض في حيّ الأرمن يطلق عليها "حديقة البقر" وهدم جزء من سور موقف المركبات، وسعي المستوطنين إلى السيطرة على هذه الأرض وسط حديث عن صفقة تسريب تمَّت بينَ مسؤولين في البطريركية الأرمنية وجهات استيطانية صهيونية. وكانت شرطة الاحتلال قد أمرت أهالي الحيّ الأرمني بإخلاء الأرض التي تبلغ مساحتها نحو 11500 متر مربع، أي نحو ربع مساحة حيّ الأرمن في القدس، تمهيدًا للسيطرة عليها.

 

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الحفاظ على الوضع الراهن في القدس وحماية الأماكن المقدسة 

 

أصدر ممثل الاتحاد الأوروبي، بالاتفاق مع رؤساء بعثة الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، بيانًا يدعو إلى الحفاظ على الوضع الراهن وحماية الوضع الخاص والطابع العالمي للقدس وبلدتها القديمة، والحفاظ على حرمة الأماكن المقدسة فيها وعلى حيوية جميع طوائفها، بما في ذلك الطائفة المسيحية، واحترامها من قبل الجميع.

 

وقال البيان، الصادر في 2024/5/2، إنّ الطوائف المسيحية تواجه عددًا من التحديات التي تتفاقم في السياق السياسي الحالي. وتشمل هذه التحديات حوادث جرائم الكراهية، بما في ذلك تدمير الممتلكات والاعتداءات الجسدية؛ ومحاولات فرض ضرائب بلدية على ممتلكات الكنيسة والممتلكات الدينية بما في ذلك بأثر رجعي؛ والأعباء المالية والإدارية على المدارس المسيحية والطلاب والموظفين المسيحيين، بما في ذلك الضغوط المتعلقة بالمناهج الدراسية؛ ومحاولات الاستيلاء على الممتلكات، كما يتضح من التطورات في حديقة البقر في حارة الأرمن وخطة بناء تلفريك في قلب القدس التاريخية. 

 

 

 

 

وقال البيان إنّ هذه الممارسات يجب أن تتوقف لأنها تهدد تراث المجتمع المسيحي وتقاليده، وتعرض الوجود المسيحي في القدس للخطر. 
 

 

 

 

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »