ما أبرز اعتداءات الاحتلال على الأقصى في تموز المنصرم؟

تاريخ الإضافة الخميس 1 آب 2024 - 2:04 م    عدد الزيارات 4841    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيقالكلمات المتعلقة تقرير الأقصى الشهري، الأقصى 2024

        


يستمر الاحتلال في سياسة العدوان على الأقصى التي صعّد من وتيرتها منذ بداية عدوانه على غزة في أكتوبر 2023. وتجلى ذلك في استمرار سياسة حصار الأقصى وتقييد وصول المصلين إليه، ومنع أعداد كبيرة من الصلاة فيه، بالتزامن مع تأمين الاقتحامات، التي تترافق مع صلوات توراتية على مرأى من شرطة الاحتلال وبحمايتها.

 

وشارك وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير في اقتحام الأقصى الشهر المنصرم، كما صرّح في مؤتمر عقد في "الكنيست" بالقول إنّ المستوى السياسي الإسرائيلي يسمح بصلاة اليهود في الأقصى.

 

اقتحامات وصلوات توراتية

 

اقتحم الأقصى في شهر تموز المنصرم 3739 مستوطنًا (وفق القدس البوصلة) بحماية قوات الاحتلال. وأدّى مستوطنون صلوات توراتية في الجهة الشرقية من المسجد، وعند البائكة الغربية.

 

واقتحم الأقصى 342 مستوطنًا في 7/23 في اقتحام دعت إليه "جماعات المعبد" تحت عنوان إحياء "صوم السابع عشر من تموز العبري"، وهو مناسبة توراتية يصوم فيها اليهود إحياء لما يقولون إنها ذكرى اقتحام البابليين لأسوار القدس. ويمهّد هذا اليوم لـ "ذكرى خراب المعبد" التي تحلّ بعد عشرين يومًا منه.

 

وفي 7/8، اقتحم مستوطنون المصلى المرواني، يرافقهم دليل سياحي إسرائيلي وبحماية شرطة الاحتلال، وفق ما ذكرت منصة القدس البوصلة، التي قالت إن الاقتحام تكرّر في الأسبوع الأخير من تموز.

 

وكان من بين المشاركين في الاقتحامات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، وعضو "الكنيست" السابق يهودا غليك، كما اقتحمت المسجد والدة الجندي القتيل إسرائيل سوكول، وهي ترتدي قميصًا عليه صورة ابنها بكامل عتاده العسكري، وجاء اقتحامها بناء على وصية ابنها الذي قتل مع مجموعته في أثناء ارتكاب مجازر قتل ضد المدنيين في قطاع غزة .

 

وفي موازاة الاقتحامات، استمر الاحتلال في محاصرة الأقصى وتقييد وصول المصلين إليه، ومنع أهل الضفة الغربية من الدخول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد، وشملت الاعتداءات أيام الجمعة، حيث قيدت قوات الاحتلال دخول المصلين، ونشرت الحواجز، واعتدت بالضرب على شبان مقدسيين ومنعتهم من الدخول إلى الأقصى.

 

وفي إطار الاعتداء على موظفي الأوقاف، اعتقلت ضابط من قوات الاحتلال، في 7/7، الموظف في قسم الإطفاء في المسجد الأقصى الشاب المقدسي محمد زين، أثناء عمله في صحن قبة الصخرة، ثم اقتاده إلى باب المجلس/الناظر وفتشه وفحص بطاقته الشخصية. واعتدى جنود الاحتلال بالضرب على الموظف، ما أدى إلى إصابته برضوض نقل على أثرها إلى المستشفى.

 

كذلك، قررت سلطات الاحتلال إبعاد الموظف بالأوقاف الإسلامية في لجنة الإعمار المهندس طه عويضة عن المسجد الأقصى مدة أسبوع مع إمكانية التجديد.

 

بن غفير يقتحم الأقصى ويعلن من "الكنيست" أن المستوى السياسي يسمح لليهود بالصلاة في الأقصى

 

اقتحم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير اقتحم الأقصى في 2024/7/18، للمرة الثانية منذ بداية العدوان على غزة، والخامسة منذ توليه وزارة الأمن القومي. ورافق بن غفير في أثناء الاقتحام الحاخام شيشمون إلبويم، رئيس "إدارة جبل المعبد".

 

وفي مقطع فيديو صوره في أثناء الاقتحام ونشره على منصة "X"، عبّر بن غـفير عن رفضه عودة أسرى الاحـتلال مقابل "صفقة أو استسلام"، وتبنى دعم مزيد من الـقــتل والجرائم في غزة من أجل "تحقيق النصر".

 

وقال بن غفير في مؤتمر عقد في "الكنيست" في 2024/7/24، إنه يمثل المستوى السياسي الإسرائيلي وإنّه يسمح لليهود بأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

 

وقال بن غفير في المؤتمر الذي عقد عنوان "إسرائيل تعود إلى جبل المعبد"، إنّه كان في الأقصى الأسبوع الماضي وصلّى هناك، وهو لن يسمح بالتمييز ضد اليهود المصلين في [الأقصى]، وفق تعبيره.

 

ونشر نشطاء "جماعات المعبد" مقطع فيديو يظهر مستوطنين يؤدون سجودًا جماعيًا في أثناء اقتحامهم الأقصى اليوم، مرفقًا بتعليق: "اليهود الذين سمعوا بن غفير يعلن أن صلاة اليهود مسموحة بالأقصى سجدوا هناك". 

 

وفي بيان، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال إنّ "سياسة إسرائيل المتمثلة في الحفاظ على الوضع الراهن في [الأقصى] لم ولن تتغير". لكن هذه التصريحات تأتي في سياق تبادل الأدوار بين نتنياهو و"الصهيونية الدينية"، عبر مزاعم المحافظة على الوضع القائم". فالوضع القائم الذي يشير إليه نتنياهو بات مفهومًا متغيرًا يختلف عن معناه في القانون الدولي الذي يفيد بالحفاظ على المقدسات في القدس على ما كانت عليه قبل 1967/6/5، بما يشمل أن يكون المسجد الأقصى وإدارته وعمارته شأنًا إسلاميًا خالصًا لا تدخل فيه؛ أما نتنياهو فيقصد "الوضع القائم" بكل تغيير يضاف إليه حتى لحظة إعلانه عن "التزام المحافظة بالوضع القائم"، وفق الباحث زياد ابحيص.

 

علي ابراهيم

سيد الظل والميدان

الإثنين 3 شباط 2025 - 12:05 م

منذ أن شاهدت كلمة الملثم المصورة، فكري مشغول بهذه الشخصيات الفريدة التي لا تُشبه غيرَها، ولا يُشبهها أحد، فقد طفقت تتوارد عليّ المعاني والصور والكلمات، منذ أن سمعت نعي الشهيد القائد العام لكتائب القسا… تتمة »

علي ابراهيم

عندما أزهر الصمود أسطورة!

الجمعة 31 كانون الثاني 2025 - 9:56 ص

لم تعد الأحداث العظيمة الجليلة بعيدةً عنا، إذ نعيش في زمن تتكثف فيه الأحداث، وتتسارع فيها التطورات، ولا تكاد تمر الأشهر، بل الأيام من دون حدثٍ جليل، فقد أصبحنا في زمنٍ تتبدل فيه أحوال الدول، وتنقلب في… تتمة »