ما أبرز اعتداءات الاحتلال على الأقصى في آب/أغسطس؟
الأحد 1 أيلول 2024 - 1:11 م 2555 0 تقرير وتحقيق | تقرير الأقصى الشهري |
تصاعدت وتيرة العدوان على الأقصى بشكل ملحوظ في شهر آب المنصرم مع تسجيل العدوان الأسوأ في "ذكرى خراب المعبد" الذي وصل فيه عدد المقتحمين إلى ما يقارب 3000ـ، علاوة على أداء الطقوس التوراتية في المسجد، ومشاركة وزيرين وعضو "كنيست" في الاقتحام.
وأعلن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير في تصريحات صحفية، أنّه لو كان بإمكانه فعل ما يريد، فسيتم بناء كنيس في الأقصى، فيما جرى تخصيص مليوني شيكل من وزارة التراث في حكومة الاحتلال لدعم اقتحامات الأقصى.
أكثر من 7700 مستوطن يقتحمون الأقصى
بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى في شهر آب المنصرم 7702 وفق توثيق شبكة القدس البوصلة. وكان العدوان الأخطر والأوسع في 2024/8/13 بالتزامن مع "ذكرى خراب المعبد"، حيث اقتحم الأقصى 2958 مستوطنًا، تقدمهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي اقتحم الأقصى للمرة السادسة منذ توليه منصبه، والثالثة منذ بدء العدوان على غزة، مرددًا "شعار إسرائيل حي"، ومشرفًا على أداء الطقوس التوراتية في المسجد، لا سيما "طقس الانبطاح" الذي أداه مستوطنون على مرأى من بن غفير لدى مروره في الجهة الشرقية من الأقصى، إضافة إلى أدائه في مقابل قبة الصخرة بالجهة الغربية من المسجد.
وإلى بن غفير، شارك في الاقتحامات وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، وعضو "الكنيست" من حزب الليكود عاميت هليفي، وهو صاحب مخطّط التقسيم المكاني للأقصى.
وقد عملت شرطة الاحتلال على تكثيف الحضور اليهودي في الأقصى في هذا اليوم عبر زيادة حجم فوج المقتحمين إلى 200 مقتحم والسماح بدخول ثلاثة أفواجٍ متزامنة، ما يعني وجود 600 مقتحم في الأقصى في الوقت ذاته، بالتزامن مع استمرار حصار المسجد وتقييد وجود المسلمين لتمرّ الاقتحامات من دون التصدي لها.
كذلك، أقدم عضو "الكنيست" السابق موشيه فيجلين على أداء طقس الانبطاح أثناء اقتحامه المسجد الأقصى الشهر المنصرم. ونشر مكتب فيجلين فيديو يوثق اقتحامه الأقصى، مع رسالة تحدث فيها عن أسس المعركة الحالية وكونها تجري فعليًا في القدس والمسجد الأقصى، وصرح قبيل تأديته طقس الانبطاح أنه يقوم بهذا العمل للمرة الأولى منذ 30 عامًا، وأن ذلك يشكل تغيرًا كبيرًا في طريقة اقتحامات المستوطنين، وادعى أن هذا يأتي لتأكيد السيادة الإسرائيلية على المسجد.
وشارك الحاخام يوسيف إلباوم، أحد حاخامات ما يسمى "مدرسة جبل المعبدالدينية"، موشيه فيجلين تأدية هذا الطقس الذي تصاعدت وتيرة تأديته من قبل المستوطنين بشكل كبير منذ عدوان "خراب المعبد".
بن غفير يعلن تأييد بناء كنيس في الأقصى ووزارة التراث تخصص مليوني شيكل للجولات الإرشادية
أعلن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير تأييده بناء كنيس في المسجد الأقصى، وقال في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال إنّه "لو كان بإمكاني فعل أي شيء أريده، فسيتمّ بناء كنيس في جبل المعبد". وكرّر بن غفير تصريحات سابقة له مفادها أنّ سياسته هي السماح لليهود بالصلاة في [الأقصى].
وفي سياق التبني الرسمي للعدوان على الأقصى، كشفت هيئة البث العبرية أن حكومة ستموّل، لأول مرة، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وقال تقرير للهيئة إنّ الحكومة، عبر وزارة التراث، ستمول جولات إرشادية في المسجد الأقصى، وسيتم تخصيص مليوني شيكل (قرابة 545 ألف دولار) للمشروع من ميزانية مكتب وزير التراث عميحاي إلياهو.
وقالت الهيئة إن وزارة التراث تواصلت مع مكتب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للحصول على موافقة الشرطة على إقامة جولات المستوطنين في الأقصى.
وقالت وزارة التراث في حكومة الاحتلال، تعليقًا على تقرير الهيئة، إنها تعتزم إطلاق جولات إرشادية في المسجد الأقصى، ستسمح لأول مرة لآلاف اليهود ومئات الآلاف من السياح الذين يقتحمون الأقصى كل عام، بالاطلاع "على التراث اليهودي".
وفي تصريحات تعكس مساعي "جماعات المعبد" ومخططاتها، قال الصحفي وعضو مجلس "إدارة اتحاد منظمات المعبد" أرنون سيجال: "بات سقفنا السماء في جبل المعبد؛ سنحصل على حرية العبادة الكاملة في جبل المعبد، سنتمكّن في الأعياد القادمة من إدخال التيفيلين، والبوق في رأس السنة، والهدوء في عيد العرش، سيقودنا هذا الأمر حتمًا إلى حد تقديم الذبائح في عيد الفصح. وهذا ليس على حساب أحد، لأنه لا يوجد مبانٍ اسلامية في مكان المذبح، ولا ينبغي للسلطات أن تتدخل في ممارسة اليهود لحرية العبادة بشكل كامل". وأضاف: "لن يحدث شيء سيء إذا تمكن اليهود من بناء مذبح في جبل المعبدوتقديم القرابين هناك، كما أن ذلك سيحقق مبدأً ديمقراطيًا أساسيًا تلتزم به الدولة".