ورقة معلومات: "السجود الملحمي" طقس مستحدث يستخدم التدين كأداة استعمار وإبادة

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 تشرين الأول 2024 - 12:36 م    عدد الزيارات 1289    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، أخبار المؤسسة

        


خلصت ورقة معلومات صادرة عن مؤسسة القدس الدولية إلى أنّ طقس "السجود الملحمي" الذي يؤديه المستوطنون في الأقصى وعند أبوابه هو طقس ديني معاصر استُحدث خصيصًا لتغيير هوية المسجد الأقصى وبالارتكاز لعناصر توراتية سابقة، تمامًا كما استُحدثت أسطورة "إسرائيل" بأسرها، وهو نسخة الصهيونية المعاصرة التي تجعل التدين أداة استعمار وإبادة. 

 

ووفق الورقة الصادرة تحت عنوان "السجود الملحمي: اختراع استعماري للطقوس" والتي أعدها الباحث المتخصص في الشأن المقدسي زياد ابحيص،  ثمّة ثلاثة أنواع من السجود وفق التعاليم التوراتية، الأول هو الانحناء أثناء الوقوف، والثاني هو وضع الركب على الأرض وملامسة الوجه للأرض، فيما الثالث هو "السجود الملحمي" الذي يعدّ أعظم أشكال السجود. 

 


وتبين الورقة أنّ عدة مراجع توراتية تتفق على ثلاثة أمور أساسية تتعلق بالسجود بأنواعه الثلاثة: الأمر الأول هو أنّ السجود مطلوب وفق التعاليم في ثلاثة أيام محددة هي رأس السنة العبرية بيَوميه إضافة إلى يوم الغفران، وأنه ليس مطلوبًا في الصلوات اليومية أو في طقوس أي عيدٍ آخر، والأمر الثاني هو أن السجود طقس ديني مندثر لم يعد قائمًا في الممارسة اليهودية الحالية، ويعود اندثاره إلى العهد الروماني وهدم الهيكل المزعوم، أما الأمر الثالث فهو أنّه ممنوع على الحجارة لأنها مادة تصنع منها الأوثان، والتوجه لها بالصلاة يتناقض مع الطبيعة التوحيدية لليهودية، إلا في "الهيكل" باعتباره بيت الرب الذي تحل فيه روحه وفق الرؤية التوراتية الحلوليّة. 

 

وبناء على ذلك، تقول الورقة إن أداء السجود بشكله الحالي الجماعي والمفتوح في كلّ أوقات السنة، كما تحاول "جماعات الهيكل" فرضه، لم يكن قائمًا في أي حقبة تاريخية ولا حتى في الممارسة الدينية التي وصفتها التوراة في الهيكل المزعوم، وإننا اليوم نشهد عمليًا استحداث طقسٍ ديني جديد غايته المركزية الدلالة على التعامل مع المسجد الأقصى وكأنه الهيكل، بإحياء طقسٍ ديني مختصّ به، وأدائه على حجارته، وهنا يمسي التكرار والأداء الجماعي من دون مناسبة دينية من ضرورات الغاية الجديدة لهذا الطقس المستحدث، أي توظيفه لتغيير هوية المسجد الأقصى.

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »