شنت قوات الاحتلال الصهيونية الليلة الماضية حملة واسعة في قباطية قضاء جنين والتي ينحدر منها شهداء العملية الفدائية التي وقعت وسط القدس المحتلة يوم أمس.
في الوقت نفسه، تصاعدت حدة المواجهات في البلدة وسط حملة مداهمات واعتقالات واسعة.
وقالت مصادر محلية إن شابا أصيب بعيار ناري في القدم خلال المواجهات الدائرة في أكثر من منطقة سيما جبل الداموني حيث يواجه الشبان جنود الاحتلال بالحجارة ويغلقون الشوارع بالمتاريس.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال حطمت محتويات أكثر من عشرة منازل بما فيها منازل ذوي شهداء قباطية الثلاثة الذين ارتقوا في القدس أمس واعتدت على أصحاب المنازل.
وشرعت قوات الاحتلال الصهيوني، في الرابعة من فجر اليوم الخميس، بعمليات دهم واسعة وهددت بهدم منازل ذوي الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا في القدس أمس إثر تنفيذهم عملية بطولية.
وقالت مصادر محلية إن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال داهمت قباطية، واقتحمت عديد منازل منها منازل تعود لذوي الشهداء محمد أحمد حلمي كميل، وأحمد ناجح إبراهيم أبو الرب، وأحمد راجح إسماعيل زكارنة.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال فتشت المنازل وخربت محتوياتها ثم أخذت مقاساتها مثلما تفعل بذوي الشهداء منفذي العمليات وهددت أصحابها بهدمها دون تحديد موعد لذلك.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال استجوبت ذوي الشهداء قبل أن تغادر منازلهم بعد نحو ساعتين على اقتحامها مخلفة خرابا في الممتلكات.
وكذلك أفاد المواطنون بتمركز قوات الاحتلال في جبل الداموني في قباطية، وداهمت منازل لعائلتي أبو الرب وكميل وفتشتها حيث شملت عملية الدهم نحو عشرة منازل.
وأغلقت جرافات عسكرية المداخل الرئيسية لبلدة قباطية وجرفت شارع الجامعة العربية الأمريكية مما منع الحركة عليه بالكامل.
وأفاد مواطنون صباح اليوم، بأن قوات الاحتلال تمنع المركبات والمواطنين من الدخول أو الخروج من البلدة تنفيذا لقرار نتنياهو بفرض طوق عسكري عليها.
ومع ساعات الصباح، تصاعدت المواجهات وامتدت من وسط البلدة إلى منطقة الحسبة التي أشعل الشبان فيها الإطارات، وخاضوا مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال.
وتصاعدت المواجهات عند مثلث الشهداء على المدخل الرئيسي لقباطية وسط وصول لسيارات الإسعاف بأعداد كبيرة للمنطقة.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية بوقوع عدة إصابات بالرصاص الحي بينها إصابة لسيدة تم نقلها لمشفى جنين.
وبحسب المصادر فقد عُرف من المعتقلين: ساري أبو غراب ومعتصم الجزرة ومؤمن أبو الرب ونور سعيد زكارنة ومهند أبو الرب.