أفاد عددٌ من العمّال الفلسطينيّين العاملين في المصانع الصهيونيّة بمنطقة الخان الأحمر المحتلة، أنّ إدارات ثلاثة مصانع في المنطقة أقدمت على فصل قرابة 60 عاملاً، ممّن يعملون في هذه المصانع منذ سنوات تراوحت بين 3-20 عاماً.

وأضاف عددٌ من العمّال أنّ إقدامهم على المطالبة بأجورهم الشهرية والمقطوعة منذ ثلاثة أشهر واشتراطهم على إدارات المصانع تطبيق قانون العمل المعمول به في الكيان الصهيونيّ والمعتمد من اتّحاد العمّال الصهيونيّ "الهستدروت" وزيادة أجورهم لتماثل أجور العمّال الصهاينة، أثار غضب أرباب العمل والذين أقدموا على فصلهم دون إنذار ودون تسليمهم لمستحقاتهم وأتعابهم.

وأفادوا بأنّ إدارات المصانع فاجأتهم صباح اليوم الخميس (15/11)، باستعانتها بما يسمّى "دوريات حرس الحدود" والتي قام أفرادها بسحب تصاريح العمل والبطاقات الممغنطة وهوياتهم الشخصية وأجبرتهم على مغادرة المنطقة.

وناشد هؤلاء العمّال الفلسطينيّون اتحاد نقابات عمّال فلسطين ومؤسسات الدفاع عن حقوق العمال والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل من أجل تحصيل حقوقهم ومستحقاتهم المالية.

جديرٌ بالذكر أنّ منطقة خان الأحمر هي إحدى قرى مدينة القدس، حيث تقع في بريّة القدس إلى الجنوب 16كلم عن طريق القدس- أريحا، ويُعرَف هذا الخان أيضاً باسم "مار أفتيميوس" نسبة إلى القدّيس الذي أسّس هذا المكان ديراً أو كنيسة عام 428م. وتبلغ مساحة أراضي خان الأحمر 16380 دونماً تحيط بها أراضي النبي موسى وعنّاتا والعيسوية والعيزرية وأبو ديس. وقد حوّلها المستوطنون الصهاينة بعد احتلالهم لها إلى منطقة صناعيّة.