مخطّط استيطانيّ جديد لإحكام الطوق حول شرقي القدس
الإثنين 19 تشرين الثاني 2007 - 8:46 م 2516 0 أرشيف الأخبار |
واصلت سلطات الاحتلال الصهيونيّ تكريسها لتقسيم القدس المحتلة وسلب أراضي الفلسطينيين من أجل توسيع المستوطنات، حيث شرعت بإقامة طريق رقم "45" شرقي القدس، وهو بمساريْن أحدهما صهيونيّ والآخر يستخدمه الفلسطينيون.
ويفصل بين المسارين جدارٌ بطول 5 أمتار، يهدف إلى إحكام الطوق الاستيطاني حول القدس المحتلة من خلال بناء الحي الجديد لمستوطنة "معاليه أدوميم"، واستكمال مسلسلٍ آخر من مسلسل الضم والفصل العنصري.
واعتبر المحاميّ الصهيونيّ "داني زايدمان"، من جمعية "عير عميم"، أنّ الشارع ثنائي القومية مع فصلٍ عنصري، ولفت في تصريحاتٍ لصحيفة "هآرتس" العبرية إلى أنّ إقامة الطريق تمهد لبناء الحي الجديد في مستوطنة "معلي أدوميم" في منطقة "إي1". وأضاف أنّ منطقة "إي1" تستكمل بناء طوقٍ يهودي حول القدس، وتمزّق التواصل الجغرافي الفلسطيني بين شمال الضفة وجنوبها.
وكان رئيس وزراء الاحتلال السابق "أرئيل شارون" قد تعهّد للإدارة الأمريكية بأنْ يتيح للفلسطينيين تواصلاً في طرق المواصلات. ويأتي شارع 45 كإيفاء صهيونيّ بالتعهد. ويربط الشارع الصهيونيّ بين مستوطنات "ماطيه بنيامين" والقدس ويتخلله عدة مفترقات، بينما سيتيح الشارع الفلسطيني التنقل بين رام الله وبيت لحم وسيتخلّله جسوراً ومعابر تحت الأرض، إلا أنّه لن يشمل إمكانية التوجه إلى غرب القدس.
يشار إلى أنّ هذا الطريق بالأساس كان جزءاً من مخطط تطويق القدس، وتحوّل بعد انتفاضة الأقصى إلى جزءٍ من عملية الفصل العنصري.
ضابط الاحتياط الصهيونيّ "شاؤول أرئيلي" الذي كان مسؤولاً في إدارة المفاوضات مع الفلسطينيين ومن المشاركين في إعداد وثيقة جنيف، وصف هذا الطريق بأنّه شبيه بالشارع الفلسطيني الجديد الذي تخطّط (إسرائيل) إقامته والذي يربط أبو ديس وأريحا.
ويهدف هذا الطريق إلى عمل طرق مواصلات بين الصهاينة والفلسطينيين. لكن أرئيل يؤكّد أنّ هذا التواصل كاذب، "فإسرائيل تطلب لنفسها تواصلاً جغرافياً وتقول للفلسطينيين اكتفوا بتواصل في طرق المواصلات".
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبريّة عن الناطق بلسان جيش الاحتلال، قوله إنّ الجدار الذي أقيم في هذا المقطع من الطريق هو لحماية سكان المنطقة من دخول رجال المقاومة الفلسطينية حسب زعمه.
المصدر: القدس المحتلة- الشبكة الإعلامي - الكاتب: admin