مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس يستنكر اقتحام مسؤولٍ صهيونيّ للمسجد الأقصى

تاريخ الإضافة الإثنين 19 تشرين الثاني 2007 - 1:58 م    عدد الزيارات 2571    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


اقتحم رافي ايتان (85 عاماً) -عضو اللجنة الوزارية الخاصة بالقدس في الحكومة الصهيونيّة التي يرأسها إيهود أولمرت- تحت حماية قواتٍ من الشرطة الصهيونيّة والقوات الخاصة؛ المسجد الأقصى المبارك، وقام بجولة لم يعرف سببها بعد.

 

واقتحم إيتان، وهو وزير شؤون المتقاعدين في الحكومة الصهيونيّة أيضاً، المسجد من باب المغاربة الذي تسيطر الشرطة الصهيونيّة على مفاتيحه، وتجوّل في الجزء الشرقي قرب المصلى المرواني.

 

وندّد مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس بالاقتحام، وقال الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف: "إنّ الاقتحام هو اعتداء على المسجد الأقصى المبارك ومسّ بقدسيته وتحدٍّ لمشاعر المسلمين في العالم".

 

وأضاف أنّ مثل هذه الاقتحامات أصبحت شبه يوميه من قِبَل المتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك وساحاته وهي تتمّ تحت حماية أذرع الأمن الصهيونيّة. وقال إنه: "بالأمس كانت جولة استفزازية من قِبَل أعضاء كنيست يمينيين قرب باب المغاربة اطّلعوا خلالها على الحفريات هناك وفي منطقة سلوان تهدف إلى التأكيد على الادعاءات الباطلة حول الحفريات التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية والتي تمثّل اعتداءً على المدينة المقدسة وحق المسلمين التاريخي بها".

 

وأضاف: "لقد طالبنا وما زلنا نطالب ونصرّ على الجهات الفاعلة والقادرة على إرغام إسرائيل على وقف هذه الانتهاكات الخطيرة بحق مقدساتنا ومدينتنا المقدسة وخاصة منظمة اليونسكو على اعتبار أنّ من واجبها الحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي لهذه المدينة المقدسة في ظل الاحتلال الإسرائيلي".

 

ولفت إلى أنّ مجلس الأوقاف أجرى سلسلةً من الاتصالات مع المسؤولين في الأردن ووضعوهم في صورة هذه الاعتداءات وطالبوهم بالعمل على وقفها. وذكر أنّ هناك واجباً مقدّساً على جميع المسلمين وهو العمل على رفع الظلم والمعاناة عن هذه المدينة وأهلها المرابطين والحفاظ على عروبتها وإسلاميتها".

 

بدوره قال الشيخ عزام الخطيب، مدير الأوقاف الإسلامية في القدس: "إنّ توقيت هذا الاقتحام في هذه الأيام بالذات من قِبَل اليمين المتطرف والذين يدّعون فيها بأنّ السيادة على المسجد الأقصى المبارك لهم، يُعتبر أكبر استفزاز لمشاعر المسلمين في كافة أرجاء العالم". وأضاف أنّ المسجد الأقصى المبارك مسجدٌ إسلامي بقرار رباني ولا علاقة لغير المسلمين به.

 

وحذّر الخطيب من مثل هذه الاقتحامات المرفوضة جملةً وتفصيلاً، ومن أبعادها وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في منطقة المسجد الأقصى والمدينة والمنطقة برمتها.

 

يذكر أنّ رافي آيتان مقرّب من أولمرت وهو صاحب خلفية أمنية صهيونيّة طويلة تزيد عن 50 عاماً وخاصةً في الموساد (دائرة العلاقات العلمية وتجنيد العملاء)، وقاد عدداً من العمليات البالغة السرية والتي كان أبرزها إلقاء القبض على المسؤول النازي أدولف آيخمان وتجنيد الجاسوس الصهيونيّ في البنتاغون جونثان بولارد. ودرج أولمرت على الاستعانة به في العديد من الملفات خاصةً ملف الجسر الخشبي الذي تنوي البلدية وسلطة الآثار الصهيونيّة إقامته في باب المغاربة، الباب الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك ملف المتقاعدين وملف الذين نجوا من الكارثة اليهودية، وهو يقود ملف التفاوض مع ألمانيا ويتعامل مع هذه الملفات دون تفويضٍ رسمي من أولمرت الذي يثق به ويأخذ برأيه.

 

وحسب المصادر الصهيونيّة فإنّ إيتان على الرغم من كبر سنه (85 عاماً) إلا أنّه رجل المهام الحساسة ويستخدمه أولمرت لحل المشاكل العالقة ذات الأبعاد. ويُذكَر أنّ اللجنة الوزارية الخاصة بالقدس تضم إلى جانب إيتان، آفي ديختر وزير الأمن الداخلي وجدعون عيزرا وزير الدفاع عن البيئة، فيما يتولى حايم رامون القائم بأعمال رئيس الوزراء المكلف من قِبَل الحكومة بشكلٍ غير رسمي متابعة شؤون المفاوضات الخاصة بالقدس مع السلطة الفلسطينية.


المصدر: الأقصى أون لاين: - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »