أقام الأسرى في كافة سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني بيوت عزاء لزميلهم الأسير الشهيد جمعة اسماعيل موسى "أبو اسماعيل"، 65 عاماً، من مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، والذي استشهد فجر يوم أمس بسبب الإهمال الطبي، وذلك في ساحات الأقسام، فضلاً عن إقامة حفلات تأبين خاصة، وتنظيم إضرابات احتجاجية، وغيرها من فعاليات خاصة باستشهاد زميلهم.

واستذكر الأسرى في بيوت العزاء وحفلات التأبين مآثر الأسير الشهيد أبو إسماعيل داعين لعائلته بالصبر والسلوان .

من جهتها، أكدت اللجنة الوطنية العامة في معتقل "عوفر" الذي كان الشهيد يقبع فيه، أنها قررت الاحتجاج على إدارة السجون التي استهترت بحياة زميلهم الشهيد ورفاقه من الأسرى المرضى، وذلك بإرجاع وجبة الغداء من يوم الخميس مع إرفاق رسالة احتجاج موجهة لمدير مصلحة السجون الصهيوني، يُحملون فيها مسئولية استشهاد زميلهم أبو إسماعيل لإدارة السجون، وتتضمن مطالبات بفتح لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل ما جرى له.

وأوضحوا بأنهم في معتقل "عوفر" سيقيمون صلاة الغائب على روح زميلهم داعين له بالرحمة والغفران، وسيفتحون له بيت عزاء رمزي، سيشارك فيه كافة الأسرى في المعتقل مع قراءة بيان وطني يستنكر فيه الأسرى سياسة الإهمال الطبي وكافة الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها إدارة السجون بحق الأسرى المرضى عموماً، وبحق الشهيد أبو إسماعيل خصوصاً، وبحق الأسرى من تصعيد في الأيام الأخيرة بمعتقل عوفر.

وطالب أسرى "عوفر" الكل الفلسطيني والعربي والدولي، من مؤسسات حقوقية وإنسانية، رسمية منها وأهلية، دولية ومحلية، للوقوف إلى جانب الأسرى والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها بحقهم.