الاحتلال يُحول مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية:
استنفار فلسطيني للتصدي لمحاولات المتطرفين اقتحام الأقصى
الأربعاء 8 نيسان 2009 - 9:38 ص 2772 0 أرشيف الأخبار |
حوّلت سلطات الاحتلال مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة، اليوم، إلى ثكنة عسكرية، وشدّدت إجراءاتها بحق المواطنين المقدسيين، ونصبت حواجز عسكرية وشُرطية مُباغتة في الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك وعلى بوابات البلدة القديمة.
ونشرت سلطات الاحتلال أعداد كبيرة من وحداتها الخاصة وشرطتها وحرس حدودها وسيّرت الدوريات العسكرية والشرطية وسط مدينة القدس المحتلة وعلى طول مسار أسوار مدينة القدس القديمة.
وذكر مراسلنا في القدس المحتلة بأن هذه الإجراءات جاءت عشية بدء الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي، الذي يبدأ اليوم وينتهي بعد ثمانية أيام، وفي أعقاب ما كشفت عنه مساء أمس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، ومقرها مدينة أم الفحم، من مخططاتٍ لجماعاتٍ ومنظماتٍ يهودية متطرفة لاقتحام وتدنيس حُرمة المسجد الأقصى وإقامة شعائر تلمودية خاصة بخرافة الهيكل المزعوم.
ولفت إلى أن الجماعات اليهودية المتطرفة عادةً ما تستغل هذه المناسبات للاعتداء على المسجد الأقصى وعلى المواطنين المقدسيين ومحالهم التجارية وممتلكاتهم في أسواق البلدة القديمة من خلال سلسلة مسيرات صاخبة يردد فيها المتطرفون شعارات وهتافات مُعادية للعرب والفلسطينيين وتدعو لقتلهم وطردهم من البلاد.
من جهة ثانية، تسود منطقة جنوب شرق القدس المحتلة، وخاصة في أحياء المكبر وصور باهر
والسواحرة، والتي شهدت يوم أمس مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال إثر استشهاد الشاب عويسات في قرية صور باهر وهو من سكان حي المكبر وفي أعقاب هدم منزل الشهيد حسام دويات في صور باهر وإغلاق المنطقة بالكامل ومنع الدخول أو الخروج منها واليها.
إلى ذلك، تشهد حارة السعدية والحارات المجاورة في البلدة القديمة من القدس المحتلة أجواء مشحونة بالتوتر الشديد في أعقاب التواجد الشرطي والعسكري في المنطقة وخاصة في محيط منزل عائلة جابر الذي تم الاستيلاء عليه لصالح جماعات يهودية متطرفة وما صاحب ذلك من حملة اعتقالات لم تتوقف حتى فجر اليوم بحق العديد من شُبّان الحارة والحارات المجاورة على خلفية مشاركتهم في التصدي لقطعان الجماعات اليهودية المتطرفة التي تحاول اقتحام المنزل، الذي تم إغلاقه مؤقتاً حتى تبت محاكم الاحتلال فيه.
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud