أدّى عدة آلاف من المواطنين من مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 48م، صلاة الجمعة اليوم (56) في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وانتظر الكثيرون في باحات ومُصليات المسجد صلاة العصر قبل المغادرة.

وفي خطبة صلاة الجمعة، أبدى الشيخ يوسف أبو سنينة أسفه على الأنظمة العربية والإسلامية، وقال إنهم لا يملكون حرية الرأي ولا القرار ويدورون في حلقة مفرغة، نتيجة الضعف والهوان والتبعية.

وأعرب الشيخ أبو سنينة عن تحفظه على تحركات الإدارة الأمريكية الجديدة، وقال إن من يعتقد أن السياسة الأمريكية الجدية تختلف عن سابقتها فهو مخطئ، وقال: ما أشبه اليوم بالبارحة، وما أشبه جولته بجولة من سبقوه واللقاءات الأمريكية قبيل غزو العراق ولاء رئيس الولايات المتحدة مع عدد من زعماء المنطقة، واعداً إياهم بعهد جديد وبحل للقضية الفلسطينية وبدولة قابلة للحياة، فماذا كانت النتيجة سوى سقوط بغداد، وسقط فيها من سقط، واستُبيحت أرض الرافدين واغتُصبت عاصمة الخلافة الإسلامية الرشيدة عاصمة الرشيد والمعتصم، ولم تقم الدولة الفلسطينية ولم يتوقف الاستيطان.
وقال أن الجواب على أقوال الإدارة الأمريكية جاء من الاحتلال الصهيوني بـ لا للانسحاب، ولا لحق العودة للاجئين، ولا لعودة القدس، للسيادة العربية الإسلامية.

وتساءل ماذا فعلت الإدارة الأمريكية الجدية تجاه الطرح الصهيوني المتطرف بيهودية الدولة؟، أو اتجاه الإجراءات التعسفية بحق شعبنا؟.

وأوضح أن "إسرائيل" تمتلك بأيديها بمفاتيح اللعبة السياسية في حين لا يمللك أي من زعمائنا أي أوراق للضغط عليها من خلال الضغط على حلفائها، لافتاً إلى انه لدينا العديد من أوراق الضغط ليها وعلى حلفائها.

وقال إن المناورات الواسعة التي أقامتها الدولة العبرية تؤكد أنها تُحضر وتفكر بشكل جدي بحملة عسكرية لضرب إيران لخلط الأوراق في المنطقة وصرف الأنظار عن أرضنا وقضيتنا.

 وقال مخاطبا الأمة العربية والإسلامية: أما آن الأوان أن تفيق  امتنا قادة وشعب من سباتها وتعمل على ترسيخ الوحدة؟.