كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عن سابقة خطيرة قامت بها شرطة ومخابرات الاحتلال وذلك باقتحامها غرفة المعدات الإلكترونية والتحكم الصوتي في المسجد الأقصى المبارك.
 
وقالت المؤسسة في بيان وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه اليوم (23-7): "إن ظواهر وسوابق خطيرة باتت تجري في المسجد الأقصى المبارك، كلها تشكل قرائن تشير إلى أنّ المؤسسة الإسرائيلية تخطط وتدبّر أمراً ما لإيقاع الأذى بالمسجد الأقصى المبارك."
 
وجاء في بيان المؤسسة أن مجموعة تتكون من نحو عشرين شخصاً من ضباط  وعناصر من شرطة الاحتلال، وأفراد مخابراته ومن عمال بلدية الاحتلال في القدس اقتحمت المسجد الأقصى من باب المغاربة، ودخلت إلى منطقة ساحة المتحف، وكان معهم كاميرات تصوير فوتوغرافية وفيديو، كما اقتحمت المجموعة غرفة المعدات الإلكترونية والتحكم الصوتي في المسجد الأقصى المبارك والتي تقع ما بين مسجد النساء والجامع القبلي المسقوف، وقامت بتصوير دقيق للغرفة ومحيطها.
 وتضم الغرفة المقتحمة جميع أجهزة التحكم الإلكتروني والصوتي لمكبرات الصوت في المسجد الأقصى المبارك، ولم يتم الوقوف على أسباب وأهداف هذا الاقتحام، خاصة وأن شرطة الاحتلال قامت يوم  الثلاثاء (21-7) باحتجاز المهندس بسام الحلاق  رئيس الجهاز الفني في لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف وعلي بكيرات وباسم زغير من لجنة الإعمار أثناء عملهم داخل مسجد قبة الصخرة.
 كما كشفت عن تكرار اقتحام جماعات يهودية للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونظمت حلقات تلمودية داخل الأقصى تحت ستار ومسمى السياحز
وقال بيان مؤسسة الأقصى: "إن مجموعات يهودية قامت باقتحام المسجد الأقصى، خاصة في منطقة ساحة صحن قبة الصخرة، وتجولت في ساحات قبة الصخرة، وأخذت تلتقط الصور عند درج قبة الصخرة القبلي."
وأكدت المؤسسة أنّ تواجد المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك من مدينة القدس  والداخل الفلسطيني صباح أمس الأربعاء قلّل من عدد أفراد الجماعات اليهودية التي اقتحمت المسجد الأقصى.
 
ودعت المؤسسة في بيانها أهل القدس المحتلة وأهل الداخل الفلسطيني إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، خاصة وأن جماعات يهودية ما زالت تدعو إلى اقتحام المسجد الأقصى خلال الأيام القادمة بمناسبة ما يسمى عند اليهود المتطرفين "أيام خراب الهيكل".
 

 
وكانت مجموعات من اليهود المتطرفين نظمت الليلة الماضية مسيرات في محيط المسجد الأقصى داخل أسوار البلدة القديمة من القدس، قامت خلالها شرطة الاحتلال بإغلاق شارع الواد بدءاً من مدخل سوق القطانين وحتى مشارف مستشفى "الهوسبيس" لتسهيل مسيرات المستوطنين وتأمين الحماية لهم ، كما أرغمت أصحاب المحلات في الشارع على إغلاق محلاتهم اعتباراً من الساعة السادسة مساء.