ضمن فعاليات الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009  قدم الدكتور أسامة الأشقر رئيس المكتب التنفيذي للحملة  اليوم ( 14-8) محاضرة بعنوان "الإستراتيجية النبوية لفتح بيت المقدس" تحدث من خلالها عن الخطة المنهجية التي وضعها الرسول الكريم من خلال أقواله وسلوكياته لفتح بيت المقدس.

وأكد الدكتور أسامة الأشقر من خلال محاضرته التي أقيمت في مكتبة الأسد في العاصمة السورية دمشق أن القدس كانت محطة واجبة في رحلة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام إلى السماء مشبهاً "تلك الرحلة بإعلان وراثة أو صك شرعي لانتقال ملكية بيت المقدس إلى المسلمين".

وأشار الأشقر إلى أن سلوكيات الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وأقواله تدل على نيته فتح بيت المقدس منذ بداية الدعوة فقد بشر عليه الصلاة السلام من خلال أحاديث عدة بفتح بيت المقدس حيث جاء في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "ياعوف اعدد ستاً بين يدي الساعة موتي ثم فتح بيت المقدس..".

وأوضح أن خطة رسول الله عليه الصلاة والسلام اقترنت بالأفعال حيث كانت "ثلث غزوات الرسول عليه الصلاة  والسلام تقريباً نحو الشمال وأنه أرسل إلى هناك عدة سريا منها سرية وادي القرى وسرية دومة الجندل وسرية حسما التي أرسلها عليه الصلاة والسلام بعد 49 شهراً من الهجرة وبعد غزوة تبوك أرسل عليه الصلاة والسلام الصحابي علقمة بن مجزز المدلجي رضي الله عنه والذي أصبح الحاكم العسكري للقدس بعد الفتح على رأس سرية نحو فلسطين".

كما أكد الدكتور أسامة الأشقر أن رسول الله عليه الصلاة والسلام وضمن خطته لضرب الروم وفتح بيت المقدس أرسل الرسل والسفراء وحاول الاتصال بقبائل العرب في الشمال ومنها الغساسنة وجعيل ولخم وغيرها، كما عقد عليه الصلاة والسلام الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية ومن أشهر هذه الاتفاقيات العقد مع يوحنا بن رؤبة "على ألا يمنعوا ماءً يردونه أو طريقاً يريدونه...".

وفي ختام المحاضرة ترك باب النقاش مفتوحاً أمام الحضور الذين عبروا عن بالغ شكرهم للدكتور الأشقر على المعلومات القيمة التي استعرضها أمامهم، وأكد الحضور على ضرورة القيام بمثل هذه المحاضرات بشكل دائم على أن تجمع وتوثق ويتم توزيعها على المهتمين على شكل كراسات.