شدد الدكتور محمد أكرم العدلوني الأمين العام لـ "مؤسَّسة القدس الدولية" على أن المساس ببيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك تجاوزٌ الخط الأحمر ما سيؤدي إلى هبَّة الأمة حتمًا، مذكرًا بهبَّات ثورة البراق والانتفاضتين، محمِّلاً "التنسيق الأمني بين الاحتلال وسلطة عباس مسؤولية التمادي الصهيوني".

وقال العدلوني في تصريحات صحفية: "ما يجري في القدس الآن ليس أمراً آنيًّا، بل يأتي ضمن إستراتيجية متسلسلة".
وأضاف: "لقد كان الاقتحام الأخير أحد التحركات المتقدمة، بعد المناورة التي حصلت في شهر حزيران (يونيو) الماضي، ثم المناورة التي حصلت في شهر آب (أغسطس) الماضي عندما تدرَّبت وحدة التسلق على الجدران من جهة حي باب المغاربة والجدار الجنوبي الغربي؛ الأمر الذي جعل الجميع يعتقد أن هذا التسلق سيتبعه في المستقبل اقتحام للمسجد على مستوى أكبر".

 وأبدى تخوفه من استمرار الاقتحامات لتحقيق الغاية والهدف الصهيوني الأساسي، وهو إحكام السيطرة على المسجد الأقصى تمهيدًا لإقامة الهيكل المزعوم.

وتابع: "مع إيماننا أن الدرع البشري الذي صنعه إخوتنا من فلسطينيِّي أراضي 48 سيمنع مثل هذه التحركات، ولكنه يحتاج إلى التحرك العربي والإسلامي والإنساني الخارجي لإيقاف هذا التغوّل الصهيوني".