أربعون عالماً من مكة المكرمة يصدرون بياناً خاصاً بخصوص المسجد الأقصى المبارك
الأحد 4 تشرين الأول 2009 - 11:41 ص 2356 0 أرشيف الأخبار |
أصدر أربعون عالماً من مكة المكرمة بياناً خاصاً حول ما يجري في القدس المحتلة والمسجد الأقصى من ممارسات صهيونية، وإجراءات تعسفية.
وقال البيان: "الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم التنزيل: {سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِن الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين القائل: (المسلم أخو المسلم)، وعلى آله وصحبه التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين".
وأكد البيان إن ما يجري اليوم في القدس والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين، ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء- خاصة بعد العدوان على غزة- ، من إصرار صهيوني على الاستيلاء على المدينة وطمس معالمها الإسلامية، وحفر الأنفاق الكثيرة تحت المسجد الأقصى، وهدم بيوت المسلمين فيها، والعمل الدؤوب على تهجير أهلها وطردهم منها، والإعلان المتكرر بادِّعاء القدس العاصمة الموحدة والأبدية للكيان الصهيوني ليدلل على تمسك أولئك المعتدين الغاصبين بمخططاتهم التي أرادت أن تؤسس لدولة يهودية في فلسطين، حسب ما قال ابن غوريون: "لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل".
وأشار إلى أن الذي أغرى اليهود في عدوانهم على القدس هو هذا الصمت الرهيب من الأمة بكل فئاتها، مما أدى لتسلط الإدارة الصهيونية وتفرغها لتهويد القدس عن طريق هدم المسجد الأقصى وإنشاء الهيكل المزعوم مكانه.
وقال البيان: "إن ما يجري اليوم يُحمِّل جميع المسلمين وفي مقدمتهم علماء الأمة مسؤولية شرعية وتاريخية تستوجب الصدع بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونبذ جميع أشكال العلاقات أو التطبيع مع ذلك العدو المجرم، لقول الله تعالى: {أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}، وبيان الحكم الشرعي القاطع بتحريم كل أنواع العلاقات الآثمة مع عدوٍ مجرم استمرأ القتل والعدوان في غزة والضفة، ودرة المدن الفلسطينية مدينة القدس."
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman