29 آب/ أغسطس - 04 أيلول/سبتمبر 2018
الأربعاء 5 أيلول 2018 - 3:20 م 6516 1821 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
29 آب/ أغسطس - 04 أيلول/سبتمبر 2018
القدس بين اقتحام الأقصى وحصار المقدسيين ديموغرافيًّا
يمضي الاحتلال قدمًا في مشاريع تهويد القدس المحتلة على الصعد كافة، وخلال الأسبوع الماضي استمر اقتحام المسجد الأقصى بشكلٍ متزايد، مع إطلاق "منظمة طلاب لأجل المعبد" دعوات لاقتحام الأقصى خلال الأعياد اليهوديّة القادمة. وعلى الصعيد الديموغرافي تصعد أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في أنحاء المدينة المحتلة، بالتزامن مع إقرار مخططات تضم مئات الوحدات الاستيطانية في قرى الولجة وبيت حنينا. وردًّا على دعوات المنظمات التهويديّة أطلق ناشطون حملة للدفاع عن المسجد الأقصى تحت عنوان "طلاب لأجل الأقصى".
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع أذرع الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى، ففي 30/8 اقتحم 57 مستوطنًا باحات الأقصى، وعملت شرطة الاحتلال على حماية عددٍ من المستوطنين خلال أدائهم صلوات تلمودية في منطقة باب الرحمة، ومنعت حراس الأقصى من الاقتراب من المستوطنين. وفي 2/9 اقتحم 118 مستوطنًا باحات الأقصى، من بينهم 36 طالبًا يهوديًا. وفي 3/9 اقتحم 52 مستوطنًا باحات الأقصى، بمشاركة 3 عناصر من مخابرات الاحتلال و4 ضباط من شرطته، نفذوا جولات استكشافية في أرجاء المسجد. وفي 4/9 اقتحم 121 مستوطنًا الأقصى من بينهم 45 طالبًا يهوديًا و20 من طلاب المعاهد التلمودية، وأدى عددٌ من المستوطنين صلوات تلمودية في منطقة باب الرحمة. واقتحم المسجد الأقصى خلال شهر آب/أغسطس الماضي نحو 2437 مستوطنًا، وخلاله صعدت قوات الاحتلال استهدافها للمصلين خاصة المرابطين في منطقة باب الرحمة، حيث يتعرضون للملاحقة ويتم التحقيق معهم ميدانيًا أو اعتقالهم ومن ثم يبعدون عن الأقصى. وفي سياق اقتحامات الأقصى دعت "منظمة طلاب لأجل المعبد" المستوطنين إلى المشاركة في اقتحامات الأقصى خلال الأعياد اليهودية القادمة، ونشرت المنظمة إعلاناتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلقت بعضها في الأحياء الاستيطانية، ودعت المنظمة المستوطنين إلى اقتحام المسجد بدل السفر وقضاء الإجازة في الخارج. وقالت المنظمة بأن "هذا النشاط هو مقدمة لنشاطات عديدة وكبيرة قادمة من أجل زيادة أعداد اليهود في جبل المعبد". وفي سياق تهويد القدس المحتلة، قامت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة، على إحداث بوابة جديدة قرب باب العمود في البلدة القديمة، وتصل هذه البوابة الجديدة إلى حارة النصارى، وتأتي هذه التغييرات في سياق فرض واقع جديد في المنطقة، بعد استحداث ثلاثة أبراج مراقبة في المنطقة.
التهويد الديمغرافي:
تشهد القدس موجة جديدة من هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين، ففي 29/8 هدمت جرافات الاحتلال مطبعة في منطقة سلوان، بحجة عدم الترخيص، وتعرض أصحاب المنشأة للاعتداء من قبل قوات الاحتلال، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص من بينهم مجموعة من النساء، بالإضافة إلى اعتقال أربعة من سكان الحيّ. وفي اليوم نفسه هدمت جرافات بلدية الاحتلال "كونتيرًا" في حي شعفاط بحجة عدم الترخيص، وهدمت سورًا في قرية أم طوبا جنوب مدينة القدس. وتابعت سلطات الاحتلال عمليات الهدم، ففي 3/9 هدمت جرافات الاحتلال ثلاثة منازل في قرية الولجة جنوب القدس المحتلة.
وفي 4/9 هدمت آليات الاحتلال منزلًا وحظيرة أغنام في بلدة عناتا، ولم تمنح قوات الاحتلال صاحب المنزل سوى ربع ساعة لإخراج الأثاث من منزله، ثم هدمته مباشرة. وعلى صعيد الاستيطان أصدرت "اللجنة القطرية للتخطيط والبناء" الإسرائيلية مخططًا لإقامة 4700 وحدة استيطانية على أراضي قرية الولجة، ويشمل المخطط سكنًا محميًّا وفنادق ومنطقة تشغيل ومنطقة تجارية، وتعتبر القرية غنية بالآثار والمياه الجوفية والينابيع. وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام عبرية بأن "اللجنة المحلية للتنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس، تبحث مخططًا لبناء 150 وحدة استيطانية جديدة في بيت حنينا شمال القدس المحتلة. وبعد المصادقة على المشروع سيتم منح 45 يومًا لتقديم الاعتراضات، على أن يعلن عن مناقصات البناء مطلع عام 2019.
التفاعل مع القدس:
ردًّا على دعوات "طلاب لأجل المعبد" أطلق نشطاء من القدس والأراضي المحتلة عام 1948، حملة لدعم الرباط في الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين، ودعا القائمون على الحملة إلى مشاركة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الأقصى والنشر تحت وسم "#طلاب_لأجل_الأقصى". وفي ماليزيا التقى رئيس مؤسسة القدس ماليزيا شريف أبو شمالة، بمعالي وزير الشؤون الإسلامية في ماليزيا دكتور مجاهد يوسف راوا في مكتبه بالعاصمة الإدارية الماليزية. واستعرض أبو شمالة مع الوزير راوا آخر التطورات المتعلقة بالقدس والمسجد الأقصى، مؤكدًا تسارع المشروع التهويدي، خصوصًا بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة. وبدوره أكد معالي الوزير مجاهد راوا التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية والقدس وأنها من القضايا التي تحظى باهتمام الحكومة وجميع أعضائها، وتم خلال اللقاء نقاش عدد من البرامج المستقبلية وسبل تنفيذها.