17 - 23 نيسان/إبريل 2019
الأربعاء 24 نيسان 2019 - 1:33 م 5480 1177 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
17 - 23 نيسان/إبريل 2019
إعداد: علي إبراهيم
"الفصح العبري" موسمٌ لتصعيد اقتحامات الأقصى
وإطلاق حملة عالمية لمقاطعة شركة بوما لدعمها أندية الاحتلال
تتصاعد اقتحامات المسجد الأقصى بالتزامن مع احتقال الاحتلال بعيد "الفصح العبري"، حيث بلغ عدد مقتحمي الأقصى خلال أحد أيام هذا العيد أكثر من 400 مستوطن، وتقوم سلطات الاحتلال بفرض إجراءات مشددة في أزقة البلدة القديمة وأمام أبواب المسجد الأقصى، ورصدت القراءة هدم عدد من المنشآت في القدس المحتلة. وعلى صعيد التفاعل أطلقت حملة مقاطعة الاحتلال حملة عالمية تستهدف شركة بوما للمعدات الرياضيّة لرعايتها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، ودعمها فرقًا إسرائيلية من مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين، وتأتي هذه الحملة كشكلٍ من أشكال التفاعل العالمي مع الشعب الفلسطيني، ومواجهة الداعمين للاحتلال، في الوقت الذي تفتح فيه عواصم عربية أبوابها للاحتلال وشركاته.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع أذرع الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى، ففي 21/4 وبالتزامن مع "الفصح العبري" اقتحم المسجد باحات المسجد الأقصى نحو 98 مستوطنًا، رافقهم قائد شرطة الاحتلال بالقدس. وسبق بداية هذا العيد اليهودي تحويل البلدة القديمة في القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وتشديد إجراءات الاحتلال على أبواب الأقصى. ووجهت "منظمات المعبد" دعوات إلى أنصارها لتكثيف اقتحام الأقصى بالتزامن مع "الفصح العبري"، وطالبت شرطة الاحتلال بإخلاء المسجد الأقصى من الفلسطينيين والسماح لها بتقديم قرابين الفصح داخله.
وتصاعدت اقتحامات المسجد خلال أيام "الفصح العبري"، ففي 22/4 اقتحم أكثر من 400 مستوطن باحات المسجد الأقصى، وخلال الفترة الصباحية اقتحم المسجد 266 مستوطنًا، رافقهم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري أرئيل. وفي 23/4 اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى، واحتجزت بطاقات المصلين عند أبواب المسجد الخارجية، ومنعت حراس المسجد من الوقوف على المصطبة المقابلة لباب السلسلة.
وفي سياق فرض المزيد من التحكم على الأقصى، قامت قوات الاحتلال في 23/4 باعتقال مدير المتحف الاسلامي في المسجد الأقصى المهندس عرفات العمرو أثناء خروجه من المسجد، واقتادت عناصر الاحتلال المهندس عرفات الى مركزٍ تابع لها في المدينة للتحقيق معه.
التهويد الديمغرافي:
هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس المحتلة في 18/4، منزلًا في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، من دون إنذار أصحابه، وكان يقطن في المنزل سبعة أفراد. وفي صباح اليوم نفسه هدم سلطات الاحتلال مخازن وغرفة سكنية ومزرعة خيول لعددٍ من العوائل في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتفيد المعطيات أن 80 منزلًا من المنطقة مهددة بالهدم بحجة الهدم من دون ترخيص.
التفاعل مع القدس:
تنظم "حركة مقاطعة "إسرائيل" حملة لمقاطعة شركة "بوما" للملابس والأدوات الرياضية بسبب دعمها للمستوطنات الإسرائيلية، عبر رعايتها للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، الذي يضم فرقًا من المستوطنات. وتحضر الحركة لإطلاق حملة عالمية في 15 حزيران/يونيو القادم، واستعرضت الحملة نماذج لنجوم الكرة الفلسطينية الذين أجبروا على اعتزال الرياضة بعد فقد أطرافهم بسبب إصابات مباشرة في أرجلهم من جنود الاحتلال، إضافة للملاعب التي قصفها الاحتلال بالصواريخ والدبابات، والتضييق على ممارسة الرياضة وخاصة قرب الجدار الفاصل، وبناء مقرات الأندية الرياضية "الإسرائيلية" على أراضي الفلسطينيين.
وأمر العاهل المغربي ورئيس لجنة القدس الملك محمد السادس، بتخصيص منحة مالية لمدينة القدس المحتلة، وإرسال "معماريين وصناع تقليديين مغاربة لصيانة الأصالة المعمارية، وصيانة معالمها المعمارية وتراثها الحضاري والروحي".