27 تشرين الثاني/نوفمبر - 03 كانون الأول/ديسمبر 2019
الأربعاء 4 كانون الأول 2019 - 4:16 م 3135 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
27 تشرين الثاني/نوفمبر - 03 كانون الأول/ديسمبر 2019
إعداد: علي إبراهيم
الاحتلال يستهدف القدس بمشاريع استيطانية ضخمة
ومحاولة جديدة لحظر عمل الأونروا في المدينة المحتلة
يستمر الاحتلال في استهداف القدس والأقصى، فعلى صعيد المسجد المبارك تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها لباحات المسجد، وبلغ عدد المقتحمين في شهر تشرين ثانٍ/نوفمبر نحو 2287 مستوطنًا وطالبًا يهوديًا. وفي أسبوع الرصد استهدفت مجموعات من المستوطنين مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، وأدوا في أثناء اقتحامهم المقبرة صلوات تلموديّة ورقصات استفزازية. وعلى الصعيد الديموغرافي، كشفت معطيات صحفيّة عن عددٍ من المشاريع الاستيطانية في المدينة المحتلة، أولها على أراضي مطار قلنديا، لبناء 11 ألف وحدة استيطانية، والثاني لتوسيع بؤرة استيطانية على سفح جبل المكبر. وتتناول القراءة لهذا الأسبوع قضيتين، الأولى إلغاء إحدى محاكم الاحتلال صفقة بيع عقارات الكنيسة الأرثوذكسية في منطقة باب الخليل، والثانية تقديم مشروع قانون في "الكنيست" الإسرائيلي لحظر نشاط وكالة الأونروا في المدينة المحتلة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، ففي 27/11 اقتحم نحو 100 مستوطن باحات المسجد، من بينهم 25 طالبًا يهوديًا، وقد حاول عددٌ من المستوطنين أداء صلوات تلمودية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 2/12 اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، تلقوا خلالها شروحات عن "المعبد". وفي 3/12 اقتحم 62 مستوطنًا باحات المسجد، وشارك في الاقتحام الحاخام المتطرف يهودا غليك. وفي سياق الاقتحامات كشف مركز معلومات وادي حلوة أن 2287 مستوطنًا وطالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى في شهر تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي.
وفي سياق متصل بالاعتداء على الأقصى ومحيطه، أدّت مجموعة من المستوطنين طقوسًا تلموديّة في مقبرة باب الرحمة، وبحسب شهود عيان اقتحم سبعة مستوطنين المقبرة، وأدّوا رقصات وصلوات تلمودية فيها، مع اقتراب موعد صلاة الجمعة. وفي 30/11 اقتحم عددٌ من المستوطنين المقبرة، بالتزامن مع حملة تنظيف نظّمها شبان مقدسيون.
التهويد الديموغرافي:
بدأت مفاعيل التصريحات الأمريكية الأخيرة حول المستوطنات في المناطق الفلسطينية المحتلة، ففي 28/11 كشفت مصادر إعلامية عبرية عن مخططات لحكومة الاحتلال تقضي ببناء 11 ألف وحدة استيطانية جديدة شمالي القدس المحتلة، وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" فإن وزارة "الإسكان" في حكومة الاحتلال تعمل على إعادة بناء حي استيطاني جديد سيقام على أراضي مطار قلنديا، في إطار توسيع مستوطنة "عطروت"، وسيمتد الحي الاستيطاني على مساحة 600 دونم، وسيتم وصله بباقي المستوطنات عبر نفقٍ تحت الأرض. ويحظى المخطط بدعمٍ من رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليئون وعددٍ من رؤساء الكتل الاستيطانية.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية أن حكومة الاحتلال بدأت في الأسابيع الماضية ببناء نحو 176 وحدة استيطانية في مستوطنة "نوف تسيون"، المقامة على سفوح جبل المكبر جنوب القدس، وكانت صادقت عليها في شهر تشرين أول/ أكتوبر 2017، ومع اكتمال هذه الوحدات، ستتحول المستوطنة إلى أكبر بؤرة استيطانية في المدينة المحتلة. وتشكل هذه الوحدات المرحلة الأولى من توسيع هذه البؤرة، إذ سيتم بناء 350 وحدة استيطانية إضافة إلى فندق وقطارٍ هوائي، في المرحلة الثانية، وسيتم بناء 550 وحدة استيطانية في المرحلة الأخيرة.
قضايا:
عادت إلى الواجهة قضية تسريب أملاك البطريركية الأرثوذكسية في البلدة القديمة، ففي 30/11 ألغت المحكمة المركزية في القدس قرار المصادقة على بيع أملاك الكنيسة إلى جمعية "عطيرت كوهانيم"، وغرم القرار الشركة الوهمية مبلغ 50 ألف شيكل كتعويضٍ للبطريركية. وقد أثارت هذه القضية رفضًا فلسطينيًا عارمًا، خاصة أن أذرع الاحتلال القضائية قامت بتسهيل المصادقة على البيع، على الرغم من وجود أخطاء قانونية في إجراءاته، وبحسب متابعين سيعرقل القرار سيطرة الجمعية على هذه العقارات، خاصة أنها قامت بعددٍ من المحاولات لإخلاء قاطنيها من الفلسطينيين.
وفي قضية أخرى، طرح الرئيس السابق لبلدية الاحتلال في القدس وعضو "الكنيست" نير بركات مشروع قانون لحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا في المدينة، وحظي المشروع بتأييد من مختلف الأحزاب الإسرائيلية. وأعلن بركات عن تقديمه القانون في تغريدة على موقع تويتر قائلًا: "بعد القرار الفاضح للأمم المتحدة بتمديد ولاية أونروا، وهي منظمة تستخدم للتحريض والإرهاب، قدمت مشروع قانون لإزالة المنظمة من (إسرائيل)"، ويحتاج القانون لتتم الموافقة عليه في "الكنيست" إلى المرور في 3 قراءات، قبل أن يصبح نافذًا.
التفاعل مع القدس:
في 30/11 انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، فعاليات أيام مقدسية، التي تنظمها لجنة فلسطين النيابية، وتتزامن هذه الفعاليات التي تستمر ثلاثة أيام مع يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني. وقال رئيس لجنه فلسطين يحيى السعود "هذا الشعب الصامد الصابر هو من يعطينا القوة والعزيمة حتى نستعيد الأرض والمقدسات". وتشمل فعاليات أيام مقدسية معارض تراثية وفلكلورية وتحف وصناعات تقليدية، وأمسيات أدبية وشعرية، وندوات ثقافية وسياسية، ومعرض صور ولوحات للجيش العربي في القدس ومطبوعات ودلالات حية للمرأة والطفولة.
وفي 30/11 أعلنت الرئاسة التونسية عن إصدار طابع بريدي يستخدم في المعاملات يحمل عبارة "القدس عاصمة فلسطين". ويتميز الطابع التذكاري بتصميمه وإبرازه معالم المسجد الأقصى وعلم فلسطين.