03 - 09 حزيران/يونيو 2020


تاريخ الإضافة الأربعاء 10 حزيران 2020 - 3:49 م    عدد الزيارات 3574    التحميلات 418    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

03 - 09  حزيران/يونيو 2020

إعداد: علي إبراهيم

 

القدس بين إبعاد المرابطين عن الأقصى، وهدم منازل سكانها

 

عاد مشهد الاقتحامات شبه اليومية للأقصى، إذ اقتحم المستوطنون باحات الأقصى مع تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها أمام أبوابه، ومع عودة مشهدية الاقتحامات، كثفت سلطات الاحتلال قرارات إبعاد المقدسيين عن القدس والأقصى، إذ شهد الأسبوع الماضي إصدار العديد من هذه القرارات، فيما بلغ عدد القرارات التي صدرت في شهر أيار/مايو الماضي 24 قرارًا. وعلى الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وكشفت منظمات إسرائيلية أن سلطات الاحتلال أجبرت 34 مقدسيًا على هدم منازلهم في الأشهر القليلة الماضية، تجنبًا للضرائب الباهظة. وعلى صعيد التفاعل تسلط القراءة الضوء على إطلاق مبادرة دولية في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس، وعلى تصريحات إسماعيل هنية لمواجهة قرار الاحتلال بضم المستوطنات.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحام باحات المسجد الأقصى، ففي 3/6 اقتحم 75 مستوطنًا باحات الأقصى، وحاول عددٌ منهم أداء طقوس تلموديّة في باحات المسجد الشرقية. وفي 7/6 اقتحم الأقصى نحو 67 مستوطنًا، ونفذوا جولات استفزازية في أرجائه، وبالتزامن مع الاقتحام، احتجزت قوات الاحتلال، ثلاثة من حراس الأقصى، ومن ثم أفرجت عنهم في وقتٍ لاحق. وفي 8/6 شارك 70 مستوطنًا في اقتحام الأقصى، من بينهم 5 من ضباط الاحتلال، وتلقى المقتحمون شروحات حول "المعبد". وفي 9/6 اقتحم الأقصى نحو 115 مستوطنًا، وقد فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة على أبواب الأقصى، واحتجزت هويات عددٍ من المصلين.

 

وشهد الأسبوع الماضي استمرار حملة الإبعاد التي تقوم بها سلطات الاحتلال، التي شملت عددًا كبيرًا من الناشطين والمرابطين. فعلى أثر إبعاد الشيخ عكرمة صبري، صرّح في 5/6 أن سياسة الإبعاد لن تمكن الاحتلال من السيطرة على الأقصى، وأشار إلى أن سياسة الإبعاد تهدف إلى تكميم الأفواه، ولكن المبعدين يزدادون تمسكًا بالأقصى.

 

وترصد القراءة أبرز قرارات الإبعاد في مدة الرصد، ففي 6/6 أبعدت سلطات الاحتلال الصحافية سندس عويس عن الأقصى ثلاثة أشهر، وأبعدت 4 شبان مقدسيين عن الأقصى مدة 10 أيام. وفي 7/6 أبعدت سلطات الاحتلال مدير نادي الأسير ناصر قوس مدة 5 أشهر، وسلمت المرابطة هنادي حلواني قرارًا بالإبعاد عن المسجد مدة 6 أشهر. وفي 9/6 أبعد الاحتلال 5 مقدسيين عن الأقصى مددًا متفاوتة،

 

وبحسب مركز معلومات وادي حلوة بلغ عدد قرارات الإبعاد التي أصدرتها سلطات الاحتلال في شهر أيار/مايو 24 قرارًا، من بينها 20 قرار إبعاد عن الأقصى.

 

التهويد الديموغرافي

لا تتوقف سلطات الاحتلال عن فرض المزيد من التضييق على الفلسطينيين، في السكن والتنقل والحركة، بل تزيد من جرائمها بحق المقدسيين، ففي 5/6 اقتحمت مخابرات الاحتلال منزل وخيمة عزاء الشهيد إياد الحلاق، وفتشتهما بشكلٍ استفزازي، ويأتي الاقتحام على أثر اقتحام المتطرف يهودا غليك خيمة العزاء، إذ ضُرب وطرد من المكان. وفي 8/6 اعتقلت قوات الاحتلال 14 ناشطًا مقدسيًا، فيما استدعت آخرين للتحقيق معهم.

 

وفي سياق متصل باستهداف المقدسيين، استمر خلال أسبوع الرصد هدم منازل المقدسيين، ففي 8/6 هدم موظفو بلدية الاحتلال 6 بركسات مقامة في أراضي زراعية شرق العيسوية. وفي 9/6 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في حي رأس العمود في سلوان، ما أدى إلى تشريد 10 أفرادـ وبحسب العائلة تم هدم المنزل على ما فيه من أثاث. وفي اليوم نفسه هدمت قوات الاحتلال 5 مساكن متواضعة مبنية من الصفيح في السواحرة، بذريعة البناء من دون ترخيص.

 

وحول أعداد المنازل المهدمة، قالت منظمة "عير عميم" الإسرائيلية، أن سلطات الاحتلال أجبرت 35 فلسطينيًا على هدم منازلهم ذاتيًا، في الأشهر الأخيرة، وبلغ مجموع المنازل المهدمة 47 منزلًا، وأشارت المنظمة إلى ارتفاع أعداد عمليات الهدم الذاتي منذ بداية عام 2020، إذ تلجأ العوائل المقدسية إلى هذا الخيار، تجنبًا للغرامات الباهظة التي تفرضها سلطات الاحتلال، في حال قامت بالهدم واحدة من أذرعها.

 

التفاعل مع القدس

في 9/6 نظم فلسطينيون، وقفة عند باب الساهرة، احتجاجًا على إعدام قوات الاحتلال الشهيد إياد الحلاق، في أثناء ذهابه لمدرسته في القدس القديمة. ورفع المشاركون لافتات حملت عبارات منها: "لا لسياسة الإعدام الميداني"، و"أصبح الخوف رفيق أبنائنا في الطريق إلى المدرسة"، و"أخاف أن أرسل ابني المصاب بالتوحد إلى المدرسة".

 

وفي 6/6 أطلقت أكثر من 250 مؤسسة عالمية بمبادرة من ملتقى "القدس أمانتي" الدولية، يوم القدس الإلكتروني، بـ 12 لغة، وبمشاركة من 34 دولة من مختلف دول العالم، بالتزامن مع الذكرى الـ 53 لاحتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة. وخُصص هذا اليوم للتفاعل الإلكتروني والتغريد، على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، على أن تُنظم عشرات الفعاليات على مستوى الدول، تدعو إلى الوقوف مع المقدسيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وفي 9/6 دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قادة الدول العربية والإسلامية إلى تحرّك عاجل لمواجهة قرارات الاحتلال بضم المستوطنات الإسرائيلية، في الضفة الغربية والقدس والأغوار، في رسالة إلى 40 من قادة وزعماء هذه الدول، أشار فيها إلى أن خطة الضم هي عدوان جديد يضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال، وأكد ضرورة اتخاذ موقف موحّد، يرفض ويجرّم هذه المخططات، ويحمي المقدسات ويمنع مخططات لتهويد والتقسيم، ويدعم صمود الفلسطينيين وثباتهم، ويردع الاحتلال، ويضع حدًّا لمشاريعه الاستيطانية والتهويدية في الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »