22 - 28 كانون الأول/ديسمبر 2021
الأربعاء 29 كانون الأول 2021 - 6:06 م 3054 266 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
22 - 28 كانون الأول/ديسمبر 2021
إعداد: علي إبراهيم
اجتماع في "الكنيست" لتقليل الإجراءات الأمنية أمام المقتحمين
و"منظمات المعبد" تقدم دورة إعداد مرشدين يهود داخل الأقصى
تابعت عناصر الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وتسلط القراءة الضوء على عقد "منظمات المعبد" ولجنة الأمن في "كنيست" الاحتلال اجتماعًا لمناقشة الوضع الأمني في المسجد الأقصى، وأوصى المجتمعون بتقليل الإجراءات الأمنية أمام المستوطنين، وتمديد أوقات الاقتحام شبه اليومية، على أن يتكرر الاجتماع كل ستة أشهر. وعلى الصعيد الديموغرافي، صعدت أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم وشهدت بلدة حزما مجزرة هدمٍ جديدة، راح ضحيتها 10 محالٍ تجارية، هدمتها جرافات الاحتلال من دون إنذارٍ مسبق وعلى ما فيها من بضائع ومحتويات. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على مبادرة مقدسية للتعريف بالقرى المهجرة، وعلى ختام المسابقة المقدسية التي نظمها ملتقى القدس الثقافي في العاصمة الأردنية عمان.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تصعد سلطات الاحتلال استهدافها لحراس الأقصى وموظفي دائرة الأوقاف، ففي 26/12 اعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة موظفين من دائرة الأوقاف أثناء عملهم داخل المسجد الأقصى المبارك، فقد اعتقلت الحارس لؤي أبو السعد على أثر محاصرة مصلى قبة الصخرة، ثم اعتقلت الحارس خليل الترهوني ورئيس قسم النظافة في الأقصى رائد زغير ونقلت قوات الاحتلال المعتقلين إلى مركز "القشلة" للتحقيق، وفي اليوم نفسه أبعدت سلطات الاحتلال الحارس الترهوني مدة 10 أيام، ورئيس قسم النظافة رائد زغير مدة أسبوع. وفي سياق متصل بالاعتداء على دائرة الأوقاف، اقتحمت قوات الاحتلال منزل نائب مدير عام دائرة الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات في جبل المكبر وبعثرت محتوياته. وبحسب متابعين، فإن تصعيد استهداف موظفي دائرة الأوقاف، جزء من مخطط الاحتلال إضعاف دور الدائرة ومحاولة فرض المزيد من التضييق عليها.
أما على صعيد الاقتحامات شبه اليومية، ففي 26/12 اقتحم الأقصى 119 مستوطنًا، ونفذ المقتحمون جولاتٍ استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسًا يهودية علنية بحماية قوات الاحتلال. وفي 27/12 اقتحم الأقصى 110 مستوطنين، من بينهم 35 طالبًا يهوديًا، وتلقى المقتحمون شروحات عن "المعبد"، وأدوا طقوسًا يهودية علنية.
وفي سياق رفع حجم استهداف الأقصى من قبل المنظمات المتطرفة، ففي 28/12 كشفت مصادر مقدسية أن "منظمات المعبد" نظمت في 27/12/2021 دورة إعداد مرشدين تابعين لها، وقامت على هذه الدورة منظمة "كفوت" المتطرفة، وبحسب هذه المصادر قُدمت الدورة في مواضع متفرقة من المسجد. وإلى جانب الاعتداء تستهدف المنظمات المتطرفة كسر رمزية المسجد الأقصى.
وحول دور "منظمات المعبد" ورفعها حجم الاعتداء على الأقصى، ففي 27/12 عُقد في "الكنيست" الإسرائيلي اجتماع ضم شخصيات من المنظمات المتطرفة ولجنة الأمن الداخلي في "الكنيست"، وأعلن المجتمعون أنهم أوصوا بمراقبة أعمال شرطة الاحتلال في الأقصى، وتطويرها لصالح الوجود اليهودي داخله، على أن يتم تشكيل لجنة خاصة في "الكنيست" لتحقيق هذه التوصية، وإلى جانب هذا القرار، أوصت اللجنة بإنهاء إبعاد المقتحمين اليهود عن الأقصى، وتخفيف إجراءات التفتيش الأمني في باب المغاربة، وطالبت بزيادة أوقات الاقتحام، وصرح عضو "الكنيست" يوم توف كالفون عن ضرورة تركيب بوابات إلكترونية أمام أبواب الأقصى التي يدخل منها المصلين، وطالب عضو "الكنيست" عمير أوحانا بـ "السماح لليهود بحرية الصلاة داخل جبل المعبد". وبحسب المصادر العبرية، ستعقد "جماعات المعبد" اجتماعات مع لجنة الأمن في "الكنيست" بشكلٍ دوري.
التهويد الديموغرافي
تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 26/12 قررت محكمة الاحتلال هدم مبنى نادي صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، وبحسب رئيس النادي أشرف عميرة فإن بلدية الاحتلال حاولت الاستيلاء على النادي والأرض المقامة عليه، ولكن القائمين عليه استطاعوا تسجيله وقفًا إسلاميًا يتبع دائرة الأوقاف الإسلامية، ليمنعوا الاحتلال من الاستيلاء عليه. وفي 27/12 هدمت جرافات الاحتلال 10 منشآت تجارية في بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة، من دون إنذار مسبق، وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأغلقت مداخل البلدة، ولم تسمح لأصحاب المحال إخراج أي محتويات من داخلها. وحول قرارات الهدم العقابية، ففي 27/12 أصدرت سلطات الاحتلال أمرًا بهدم منزل الشهيد فادي أبو شخيدم، وأمهلت عائلة الشهيد أسبوعًا لتقديم التماس ضد القرار.
قضايا
تتصاعد التوقعات الإسرائيلية عن تفجر انتفاضة فلسطينية جديدة، ففي 22/12 توقع الكاتب الإسرائيلي ران أدليست في مقال نشر في صحيفة معاريف، أن قرارات جيش الاحتلال التي تسمح بإطلاق النار على الفلسطينيين خلال المواجهات ستؤجج الأوضاع أكثر، وعد الكاتب موجة العمليات الفردية الأخيرة إرهاصات اندلاع انتفاضة شعبية جديدة، خاصة ما يجري من اعتداءات المستوطنين بحق قرى في المناطق المحتلة.
التفاعل مع القدس
في 24/12 نشر عددٌ من النشطاء صورًا لجدارية في واحدٍ من شوارع العاصمة الكويتية، وتظهر الجدارية رسومًا لمصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى، إلى جانب العلم الفلسطيني، ورموز أخرى تدل على صمود سكان حي الشيخ جراح وتشبثهم في أرضهم.
في 25/12 أطلق نشطاء فلسطينيون في القدس المحتلة مبادرة تعريفية بالبلدات والأحياء المقدسية المهجرة، تحت عنوان "بوصلة القدس"، وتهدف المبادرة إلى تذكير الفلسطينيين بالبلدات المُهجرة، وتعزيز الانتماء إليها، وتتضمن المبادرة رحلات التجوال والاشتباك المباشر مع المكان وذاكرته، ورسم الجداريات المرتبطة بالهوية الفلسطينية، ويقوم المشاركون بالمبادرة برسم الجداريّات الوطنية في طُرقات قرى القدس المهجرة. ويبلغ عدد القرى المقدسية المحتلة في العام 1948 نحو 19 قرية وبلدة.
في 28/12 اختَتَم في العاصمة الأردنية عمان ملتقى القدس الثقافي المسابقة المقدسية المدرسية العاشرة للطلاب والمعلمين، ونظم الحفل برعاية وزارة التربية والتعليم الأردنية، ومشاركة نحو 200 مشارك من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وشددت الكلمات على موقع القدس والأقصى في وجدان الأردنيين، وأهمية الشراكة مع القطاع التربوي، وبحسب القائمين على المسابقة استطاعت جعل القدس أولوية في إبداع الطلاب والمعلمين.