05 - 11 تشرين الأول/أكتوبر 2022
الأربعاء 12 تشرين الأول 2022 - 4:20 م 2344 191 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
05 - 11 تشرين الأول/أكتوبر 2022
إعداد: علي إبراهيم
اقتحامات حاشدة للأقصى في عيد "العُرُش"
والرد الفلسطيني بتصعيد المقاومة وعملية شعفاط البطولية
تصعد أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية، وشهد اليوم الثاني من عيد الغفران اقتحام 461 مستوطنًا، واليوم الثاني من عيد العُرُش نحو 1550 مستوطنًا، وشهدت هذه الاقتحامات ارتداء أعدادٍ من المقتحمين اللباس الكهنوتي الأبيض، إلى جانب أداء المستوطنين طقوسًا يهودية علنية في ساحات المسجد الأقصى، وإدخال القرابين النباتية إلى داخل المسجد، وشهد أسبوع الرصد تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية أمام أبواب الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، ومنعت العديد من الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى. أما على صعيد المقاومة الفلسطينية، فقد شهد أسبوع الرصد عملية نوعية استهدفت جنود الاحتلال أمام حاجز شعفاط، واستطاع المنفذ الانسحاب من مكان العملية، إلى جانب تصاعد العمليات والمناوشات في مناطق متفرقة من القدس والضفة الغربية المحتلتين. وتسلط القراءة الضوء على استمرار التفاعل الفلسطيني مع مبادرة "الفجر العظيم".
التهويد الديني والثقافي والعمراني
شهد أسبوع الرصد استمرار اقتحامات المسجد الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية، إلى جانب الاقتحامات شبه اليومية، ففي 5/10 اقتحم الأقصى 461 مستوطنًا، بالتزامن مع اليوم الثاني مع عيد "الغفران" اليهودي، وارتدى عدد كبير من المقتحمين ثياب الكهنة البيضاء، وأدوا طقوسًا يهودية علنية في باحات المسجد، بحماية عشرات من عناصر الاحتلال الأمنية. وشهد اليوم نفسه أداء أعدادٍ من المستوطنين صلوات يهودية في المدرسة التنكزية الملاصقة للمسجد الأقصى، وقد سُمعت وصُورت من الأقصى، إضافةً إلى سماع صوت نفخ البوق من المدرسة مراتٍ عدة. وفي 6/10 اقتحم الأقصى 114 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، أدى عددٌ منهم صلواتٍ علنية في محيط مصلى باب الرحمة. وفي 9/10 اقتحم الأقصى 117 مستوطنًا، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
ويُعد عيد "العُرُش" واحدًا من أبرز الأعياد اليهودية التي تشهد اقتحامات حاشدة للمسجد الأقصى، ففي اليوم الأول من العيد في 10/10 اقتحم الأقصى 278 مستوطنًا، تلقى عددٌ منهم شروحات عن "المعبد"، وأدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وشهد اليوم إجراءات أمنية مشددة أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، في سياق تقليل أعداد المرابطين في الأقصى. وفي اليوم الثاني من العيد شهد الأقصى اقتحامات حاشدة على أثر تكثيف "منظمات المعبد" دعواتها لاقتحامات المسجد الأقصى، ففي 11/10 اقتحم الأقصى نحو 1550 مستوطنًا، وقد استبقت قوات الاحتلال الاقتحامات بفرض إجراءاتٍ مشددة أمام المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة، وقد منعت المصلين دون الـ 40 عامًا من الدخول إلى المسجد، وعرقلت وصول المصلين من القدس وأراضي الـ 48. وشهد الاقتحام جملةً من الاعتداءات من بينها أداء المقتحمين الصلوات اليهودية العلنية في ساحات الأقصى الشرقية، وإدخال عددٍ من المقتحمين القرابين النباتية إلى المسجد، وتوثيق تقديمها عبر مقاطع نشرتها المنظمات المتطرفة في وسائل التواصل الاجتماعي، ووثقت مقاطع أخرى أداء مجموعاتٍ من المستوطنين السجود الملحمي في ساحات الأقصى.
التهويد الديموغرافي
تتابع أذرع الاحتلال إجبار المقدسيين على هدم منازلهم، ففي 8/10 هدمت عائلة الدويك منزلها في حي وادي الجوز الواقع قرب سور مدينة القدس التاريخي، بضغطٍ من بلدية الاحتلال في القدس، بذريعة البناء دون ترخيص. وقال العائلة أنها اضطرت إلى هدم منزلها تجنبًا للغرامات الباهظة.
المقاومة الفلسطينية
تشهد المناطق الفلسطينية المحتلة موجةً مستمرة من عمليات المقاومة، ففي 9/10 أعلن جيش الاحتلال عن مقتل مجندة وإصابة آخر، في عملية إطلاق نار من مسافة صفر استهدفت الجنود على حاجز مخيم شعفاط، وأظهر مقطع مصور، إطلاق المنفذ النار على جنود الاحتلال وانسحابه من مكان العملية. وعلى أثر العملية فرضت قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على المخيم، واقتحمته بشكٍ متكرر بحثًا عن المنفذ، إلى جانب إغلاق جميع مداخل مخيم شعفاط وبلدة عناتا. وبالتزامن مع تصاعد اقتحامات المسجد الأقصى شهدت العديد من المناطق الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال.
التفاعل مع القدس
في 7/10 شارك آلاف الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في صلاة الفجر داخل المسجد الأقصى المبارك، ضمن مبادرة "الفجر العظيم"، وشهدت هذه الجمعة مشاركة حاشدة.