04 - 10 كانون الثاني/يناير 2023
الأربعاء 11 كانون الثاني 2023 - 7:12 م 2226 194 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
04 - 10 كانون الثاني/يناير 2023
إعداد: علي إبراهيم
الأقصى بين فكي الحفريات والاقتحامات شبه اليومية
والاحتلال يضيّق على أولياء أمور الطلاب، ويصادق على مشاريع استيطانية جديدة
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي بحماية قوات الاحتلال، وتشهد هذه الاقتحامات صلواتٍ يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وشهد أسبوع الرصد تطورين خطيرين، الأول اعتداء مستوطنين على مقبرة مسيحية في القدس المحتلة، والثاني كشف مصادر مقدسية عن نفقٍ تهويدي ضخم أسفل البلدة القديمة ويصل إلى أساسات المسجد الأقصى المبارك. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وتوزيع إخطارات هدمٍ جديدة في أحياء المدينة المحتلة، بالتوازي مع مصادقة بلدية الاحتلال على مشاريع استيطانية جديدة ستقام على أراضي قُرى فلسطينيّة مهجرة في الشطر الغربي من القدس المحتلة. وتسلط النشرة الأسبوعية الضوء على تصعيد سلطات الاحتلال استهداف قطاع التعليم في القدس، عبر منع اجتماعٍ لمجالس أولياء أمور الطلاب كان من المزمع إقامته في العيسوية. أما على صعيد التفاعل، تتناول النشرة استمرار التفاعل الفلسطيني مع "الفجر العظيم" في المسجد الأقصى، وعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن لمناقشة انتهاكات الاحتلال للوضع الراهن في المسجد الأقصى.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تشهد القدس المحتلة اعتداءاتٍ مختلفة بحق الأملاك المسيحية في المدينة، ففي 4/1 حطم مستوطنون قبورًا داخل مقبرة البروتستانت في جبل صهيون غربي القدس المحتلة، وكشفت مقاطع مصورة تحطيم الشواهد والصلبان لنحو 30 قبرًا، وتتعرض المقابر والكنائس المسيحية إلى اعتداءات مختلفة، أبرزها تسريب الأملاك المسيحية في المدينة المحتلة إلى جهاتٍ استيطانية.
أما على صعيد اقتحامات المسجد الأقصى، تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد بشكلٍ شبه يومي، ففي 4/1 اقتحم نحو 200 مستوطنٍ باحات الأقصى، بحماية قوات الاحتلال، وشهد الاقتحام أداء المقتحمين طقوسًا يهودية علنية في باحات المسجد الشرقية. وفي 5/1 اقتحم الأقصى 162 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى، وأدوا طقوسًا يهودية علنية. وفي 8/1 اقتحم الأقصى 189 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 9/1 اقتحم الأقصى 80 مستوطنًا، وشهد الاقتحام أداء عددٍ من المستوطنين "السجود الملحمي" بحماية قوات الاحتلال. وفي 10/1 اقتحم الأقصى 210 مستوطنين، نفذوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات المسجد الأقصى الشرقية.
وفي متابعة للحفريات أسفل القدس المحتلة، ففي 10/1 كشفت مصادر مقدسية أن الاحتلال اخترق سور البلدة القديمة عبر حفر نفقٍ جديد يصل إلى أساسات المسجد الأقصى، ويمتد هذا النفق من وادي حلوة في بلدة سلوان وصولًا إلى شارعٍ قرب باب المغاربة، أي أن النفق قد اخترق سور البلدة القديمة ومر أسفل القصور الأموية، يبلغ عرض النفق نحو أربعة أمتار.
التهويد الديموغرافي
تستمر سلطات الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 4/1 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا قيد الإنشاء في بلدة سلوان بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 5/1 سلمت سلطات الاحتلال إخطارات هدم عددٍ من المنشآت في القدس المحتلة، في تجمعي السعيدي وأبو النوار شرق القدس. وفي 10/1 هدمت جرافات الاحتلال أربع منشآت بالإضافة إلى جدارٍ استناديّ في بلدة عناتا شمال شرق المدينة المحتلة.
أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 10/1 كشفت مصادر عبرية أن بلدية الاحتلال في القدس صادقت على مخطط لإنشاء مجمعين استيطانيين في حي "كريات مناحيم" الاستيطاني المُقام على أراضي قريتي المالحة وعين كارم المهجرتين في الشطر الغربي من القدس المحتلة، ويتضمن المخطط هدم 11 مبنى استيطاني قديم، واستبدالهم بنحو 800 وحدة استيطانية جديدة، ضمن 4 أبراج قرب القطار الخفيف.
قضايا
تعمل سلطات الاحتلال فرض المزيد من التضييق على قطاع التعليم في القدس المحتلة، ومن صوره استهداف لجان أوليات الأمور في المدينة المحتلة، ففي 7/1 منعت قوات الاحتلال عقد اجتماعٍ للجان أمور الطلاب في بلدة العيسوية، على أثر اقتحام مكان انعقاد الاجتماع وإخراج المشاركين فيه بالقوة، وبحسب المشاركين علق جنود الاحتلال قرار المنع الصادر عن وزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن غفير"، وكان الاجتماع يهدف لمناقشة أوضاع المدارس في القدس والحاجات الأساسية للطلاب المقدسيين. وتشير هذه الممارسات إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستعمل على فرض المزيد من القيود على قطاع التعليم في المدينة المحتلة.
التفاعل مع القدس
في 5/1 عُقد في مدينة نيويورك جلسة طارئة لمجلس الأمن ناقشت انتهاكات الاحتلال للوضع الراهن في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وعقدت الجلسة بناءً على طلبٍ مشترك لفلسطين والأردن، على أثر اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى. وشهدت الجلسة رفضًا دوليًا لممارسات الاحتلال من عددٍ من المندوبين الدوليين.
وفي 6/1 شارك آلاف الفلسطينيين في صلاة الفجر في المسجد الأقصى ضمن مبادرة "الفجر العظيم"، وشهد المسجد مشاركة حاشدة من الفلسطينيين من القدس ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وإلى جانب الأقصى شهدت عددٌ من مساجد الضفة الغربية صلوات حاشدة.