قطاع التعليم في القدس يحتاج لموازنة كبيرة لمواجهة تهويده
الجمعة 19 أيلول 2014 - 3:06 م 6278 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
قالت المدير العام لوحدة شؤون القدس في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، الكاتبة ديمة السمان، أن قطاع التعليم في القدس يحتاج إلى موازنة ضخمة لمواجهة مخططات الاحتلال "الإسرائيلي"، لافتة إلى أن وزارتها "تسعى إلى تقديم ما أمكنها للحفاظ على عروبة هذا القطاع".
واتهمت السمان الاحتلال "الإسرائيلي" بمحاولة تهويد وأسرلة قطاع التعليم الفلسطيني في القدس، من خلال فرض المنهاج "الإسرائيلي" على مدارس المدينة.
وأوضحت أن بلدية الاحتلال في القدس ودائرة معارفها أقدمت على طباعة الكتب المدرسية الفلسطينية وحذف كل ما له علاقة بالانتماء الوطني منذ سنوات عدة. لكن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تعمد إلى توفير الكتب المدرسية الأصلية مجاناً لجميع الطلاب المقدسيين من دون استثناء، بالتنسيق مع مجالس أولياء الأمور. فالقانون يعطي الحق لولي الأمر باختيار الكتاب الدراسي الذي يريده لابنه وفق رغبته وحاجته.
وأكدت، في تصريحات صحفية، أن قطاع التعليم في القدس مستهدف منذ أن ضم الاحتلال القدس عام 1967. وهناكَ محاولات "إسرائيلية" مستمرة للسيطرة عليه من خلال العمل على تجهيل الطلاب المقدسيّين، ليكونوا أيدي عاملة رخيصة لدى أصحاب عمل "إسرائيليين" بهدف استغلالهم مادياً وجسدياً ونفسياً، وبالتالي زجهم في المجتمع "الإسرائيلي" وتجريدهم من قيمهم الأصيلة ومشاعرهم الوطنية.
يُضاف إلى ذلك مضيّ الاحتلال في تزوير وسرقة التراث والتاريخ، والعمل على محو الذاكرة الفلسطينية، لاستبدالها بذاكرتهم، وتهويد القدس بكل ما فيها. وبما أن قطاع التعليم هو الأكبر والأهم كونه على علاقة مباشرة بعقول أبنائنا وقيمهم ومعتقداتهم وانتماءاتهم، فقد وجده الاحتلال الأنسب لوضعه على سلم أولوياته.
أما بالنسبة لأولياء الأمور، فقد كان لهم الدور الأكبر في هذه المعركة، فهناك تواصل مستمر وتعاون حثيث بين الوزارة ومجلس أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني، للحد من محاولات الاحتلال الساعية إلى تهويد التعليم. وقد أحبطنا مخططا لبلدية الاحتلال العام الماضي، حين عمدت إلى افتتاح شعبٍ في خمس مدارس تابعة لها لتدريس المنهاج "الإسرائيلي" (البجروت)، لكننا تمكنا من إغلاق بعضها.
وفتحت مدارس الأوقاف التابعة للسلطة الوطنية أبوابها لاستيعاب أي طالب ينسحب من المنهاج "الإسرائيلي" ليلتحق بالفلسطيني، حتى لو أمضى فصله الدراسي الأول بدراسة المنهاج "الإسرائيلي"، تشجيعاً لعودة الطلبة إلى مناهجهم الفلسطينية التي تعزز لديهم روح الوطنية والانتماء والمسؤولية تجاه مجتمعهم وأرضهم.