14- 20 آذار/مارس 2018


تاريخ الإضافة الأربعاء 21 آذار 2018 - 2:37 م    عدد الزيارات 6978    التحميلات 1156    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس

تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات

14- 20 آذار/مارس 2018

 

الاحتلال يهوّد مقابر القدس الإسلاميّة

و 12 مقدسيًا أوّل المستهدفين بقانون سحب الهويات

 

لا تتوقف خطط الاحتلال التهويديّة عن المساس بكل المقدسات في المدينة المحتلة، حيث تتابع أذرعه المختلفة استهداف "مقبرة الرحمة" الملاصقة للمسجد الأقصى، وتعمل على قضم أجزاء جديدة منها، لتنفيذ مشاريع تهويديّة استيطانية. ولم يأخذ وزير داخلية الاحتلال وقتًا طويلًا للاستفادة من قانون سحب هويات المقدسيين، الذي أقره "الكنيست" الأسبوع الماضي، حيث يعمل على قائمة تضم 12 مقدسيًا، فيما ينتظر سكان الخان الأحمر قرار المحكمة "العليا" الإٍسرائيلية، بشأن ترحيلهم من مناطقهم، في إطار هجمة استيطانية شديدة على التجمعات البدوية في القدس.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني:

تستمر اعتداءات الاحتلال على مقابر القدس المحتلة، ففي 15/3 قام أفراد من "سلطة حماية الطبيعة" الإسرائيليّة بأخذ قياساتٍ ومسح قبور إسلامية في "مقبرة الرحمة" الملاصقة للمسجد الأقصى، تمهيدًا لهدمها. ويعمل الاحتلال على اقتطاع أجزاء جديدة من المقبرة، وتخصيصها لبناء مشاريع استيطانية مختلفة، أبرزها خطوط القطار الهوائي. وتعرضت المقبرة خلال السنوات الماضية لاعتداءات عديدة، حيث حوّل الاحتلال أجزاء كبيرة منها إلى "حدائق توراتية"، بالتوازي مع عرقلة أعمال تنظيف المقبرة، ودفن موتى المقدسيين فيها. وتعدّ المقبرة من أقدم المعالم الإسلامية في مدينة القدس، وتضم قبور عددٍ من الصحابة، فضلًا عن قبور علماء وصالحين وأبناء المدينة المحتلة.

 

وفي سياق اقتحامات المسجد الأقصى، اقتحم المسجد الأقصى في 14/3 نحو 86 مستوطنًا، وحاول المستوطنون خلال اقتحامهم أداء طقوس وشعائر تلمودية في المسجد. وفي 20/3 اقتحم 113 مستوطنًا باحات الأقصى، من بينهم 52 طالبًا يهوديًّا.

 

ويظهر ارتياح أذرع الاحتلال لواقع الاقتحامات عبر ما نشرته صفحة "أخبار جبل المعبد"، التي أعلنت أن 12 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية "العام اليهودي"، أي منذ شهر أيلول/سبتمبر 2017. وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة اقتحم الأقصى منذ بداية شهر آذار/ مارس الجاري نحو 1500 مستوطن.

 

التهويد الديمغرافي:

لا تتوقف آلة الاحتلال التهويديّة عن استهداف منازل المقدسيين، ففي 18/3 أجبرت سلطات الاحتلال مواطنيْن على هدم منزلهما، أحدهما في سلوان، والآخر في جبل المكبر. وبحسب مركز "أبحاث الأراضي" في القدس المحتلة، هدمت سلطات الاحتلال منذ احتلال كامل القدس عام 1967 حتى اليوم، نحو خمسة آلاف منزل في القدس المحتلة، إضافة إلى حارتيّ الشرف والمغاربة، وهي أرقام مهولة، إذا ما عرضت آثارها في المقدسيين، وقطاع الإسكان.

 

ومتابعة لإقرار قانون سحب هويات المقدسيين، أعلن وزير داخلية الاحتلال أرييه درعي في 19/3، بأنه يدرس سحب هويات 12 مقدسيًا، بسبب "تورطهم بالإرهاب"، وتضمّ قائمة درعي نواب القدس ووزيرها السابق، وشبانًا متّهمين بإلقاء الحجارة على سيارة مستوطن، وأحد منفذي العمليات الفردية.

 

وفي سياق آخر من التهويد، تستمر معاناة سكان الخان الأحمر في القدس المحتلة المستهدفين بمخططات الاحتلال لترحيلهم من تجمعاتهم لمصلحة مشاريع استيطانية، حيث ستعقد جلسة للمحكمة "العليا" في 25 نيسان/أبريل القادم، لبتّ قضية ترحيلهم. وينظم السكان فعاليات ومظاهرات على الشارع الرئيس يوم الخميس من كل أسبوع، بمشاركة نشطاء فلسطينيين وأوروبين للتعبير عن رفضهم لأي قرارات تؤدي إلى الترحيل.

 

التفاعل مع القدس:

يعمل الاحتلال على الاستفادة القصوى من قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وفي هذا الإطار أعلن السفير الإسرائيلي لدى موسكو غاري كورين في 14/3، أن "تل أبيب" تتواصل مع عددٍ من الدول لنقل سفاراتها إلى القدس، معربًا عن أمله في أن تحذوَ روسيا حذو الولايات المتحدة وغواتيمالا.

 

وفي المقابل دعا رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي عددًا من برلمانات الدول الأوروبية إلى حثّ حكوماتهم للاعتراف بدولة فلسطين، وعاصمتها القدس. وعبّر السلمي عن تقدير البرلمان العربي لموقف برلمانات وشعوب هذه الدول، ودورها تجاه الحق المشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

 

وفي سياق هذه التصريحات، أكد وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن موقف بلاده الرافض لسياسات حكومة الاحتلال الاستيطانية، وقال إن القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس "عاصمة" للدولة العبرية، لا يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، وبأن اختيار 14 أيار/مايو المقبل، المرتبط بـ "النكبة"، لافتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس هو استفزازٌ عديم الجدوى.

 

وفي سياق التمهيد للحل الأمريكي الشامل، ذكرت مصادر مطلعة أن دولتين عربيتين تضغطان على الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني، لتغيير موقفهما الرافض لـ "صفقة القرن"، كما ذكرت هذه المصادر بأن جاريد كوشنير قام بعددٍ من اللقاءات السرية في العاصمة السعودية الرياض، في سياق ممارسة مزيدٍ من الضغط على المملكة الأردنية، ودفعها للانخراط في الصفقة الأمريكية، وكشفت هذه المصادر بأن السعودية تضغط على الأردن عبر عددٍ من المشاريع الاقتصادية الضخمة، وعلى رأسها مشروع "نيوم" الذي يروج له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »