18- 24 نيسان/إبريل 2018


تاريخ الإضافة الأربعاء 25 نيسان 2018 - 1:23 م    عدد الزيارات 7645    التحميلات 2200    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس

تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات

18- 24 نيسان/إبريل 2018

 

القدس تهويدٌ متصاعد واعتداءات الاحتلال من المنظور الأمريكي "ادّعاءات وتهم"

 

لا تتوقّف آلة الاحتلال التهويديّة في استهداف القدس بسكانها ومقدساتها، وشهد هذا الأسبوع استمرارًا لاقتحامات المسجد الأقصى، وتحضير "منظمات المعبد" لموجة اقتحامات مكثفة بالتزامن مع ذكرى "استقلال الدولة العبرية". وعلى الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين، وتجريف أراضيهم، في محاولة مستمرة لتضييق الخناق عليهم. ومع اقتراب موعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، تحاول عدد من الدول نقل سفارتها إلى القدس المحتلة. ومع ازدياد الصلف الأمريكي، يتجلى الانحياز الأمريكي المتصاعد إلى دولة الاحتلال في التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الذي وصف خرق سلطات الاحتلال لحقوق الإنسان الفلسطيني بأنها مجرّد "ادعاءات" و"تهم".

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني:

تتابع أذرع الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك بشكلٍ شبه يومي، ففي 18/4 أدى 54 مستوطنًا صلوات وشعائر تلمودية في منطقة باب الرحمة "المغلق" داخل المسجد الأقصى، بالتزامن مع تفتيش حراس المسجد والتدقيق بهوياتهم واعتقال أحدهم. وفي 19/4 اقتحم أكثر من 250 مستوطنًا الأقصى، وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال. ونشرت "منظمات المعبد" دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى، لمناسبة ما يسمى ذكرى "استقلال الدولة العبرية"، الذي يصادف 13 أيار/ مايو القادم، وتأتي هذه الدعوات بعد قيام مخابرات وشرطة الاحتلال باعتقال وإبعاد أحد حراس المسجد، واستدعاء أربعة آخرين وتهديدهم. وفي 23/4 اقتحم 135 مستوطنًا الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة.

 

التهويد الديمغرافي:

بعد سيطرة جمعية "إلعاد" الاستيطانية على منازل عائلة الرويضي في القدس المحتلة، تستمر معاناة 13 فردًا من العائلة حيث يبيتون منذ أسبوعين في العراء، وترفض جمعية "إلعاد" تطبيق قرار محكمة الاحتلال بوقف الإخلاء، في محاولة للاستيلاء على هذه المنازل بفرض الأمر الواقع.

 

وفي سياق آخر من التهويد، سلمت سلطات الاحتلال في 20/4 إخطارات هدمٍ جديدة، طالت منازل ومنشآت في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء من دون ترخيص. وفي 22/4 هدمت جرافات الاحتلال مقهى قرب حاجز قلنديا العسكري، بهدف توسعته. بالإضافة لهدم أجزاء من مطبعة في قرية بيت عنان شمال غرب القدس، وقامت قوات الاحتلال بالاستيلاء على أجهزة طباعة وحواسيب، بعد تسليمها قرارًا بالإغلاق والمنع من العمل. وفي 23/4 جرفت سلطات الاحتلال أراضي تابعة لقرية صور باهر، وعملت قوات الاحتلال على اقتلاع مئات أشجار الزيتون المعمرة ممتدة على مساحة 56 دونمًا. وفي 24/4 وزعت قوات الاحتلال أوامر هدم وإنذارات وقف البناء على 10 منازل فلسطينية في قرية قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.

 

زار مسؤولان أمميان تجمع خان الأحمر في 18/4، وأعرب المسؤولان عن قلقهما لما يعانيه سكان التجمع، ودعوا سلطات الاحتلال إلى "وقف عمليات هدم المباني التي تعود ملكيتها للفلسطينيين، ووقف مخططات ترحيل التجمعات البدوية الفلسطينية". ينتظر سكان التجمع مصير المباني والترحيل، في قرار سيصدر عن محكمة الاحتلال، في جلسة ستعقد في نهاية الشهر الجاري.

 

قضايا:

تستمر معاناة القطاعات الصحية في القدس المحتلة، فقد كشف قال مدير عام مستشفى المقاصد بسام أبو لبدة في 19/4، بأن مستشفى المقاصد يعاني من عجز مالي شهري يبلغ 4 ملايين شيكل، ويفاقم هذا العجز ما تعانيه المستشفى من ديون للشركات التي تتعاقد معها، بالإضافة للضرائب الباهظة التي تفرضها عليها سلطات الاحتلال.

 

وفي سياق نقل سفارات بعض الدول للقدس، احتذاءً بالقرار الأمريكي، أعلن "ليفيو دراغنيا" رئيس الحزب الديموقراطي الاجتماعي الحاكم في رومانيا في 19/4، أنّ حكومة بلاده قررت نقل سفارة رومانيا في الدولة العبرية إلى القدس المحتلة، وأضاف دراغنيا "أعتقد أنه ستكون لهذا القرار فوائد كبيرة لرومانيا". وفي 20/4 رفض الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، وعلل بأن هذا السعي لا يرتكز على "تقويم متين وصلب".

 

التفاعل مع القدس:

تتابع الإدارة الأمريكية انحيازها المستمر للاحتلال، ففي تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم، استخدم التقرير مصطلح "الضفة الغربية وقطاع غزة" بدلًا عن "الأراضي المحتلة". واعتبرت الخارجية الأميركية التقارير عن خرق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان الفلسطيني "ادعاءات" و"تهمًا".

 

وعلى صعيدٍ آخر، قبلت محكمة الجنايات الدولية قضية رفعها مركز "أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة" في جامعة القدس ببلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتقدم المركز بالقضية نهاية كانون الأول/ديسمبر 2017 على إثر اقتحام قوات الاحتلال للمركز وتدميره، وتم تقديم ملف متكامل حول جريمة اقتحام وتدمير وسرقة مقتنيات المركز. وبحسب مدير المركز فإن مثل هذه الجرائم "تحمل طابعًا خاصًا، حيث تم استهداف جزء من التراث العالمي والإنساني، يحوي على مجهود ثقافي فكري وفني تراثي للإنسان الفلسطيني المعاصر"، وأوضح أن كل المتاحف والمراكز الموسوعية في العالم "محمية وفق القوانين الدولية والمحلية".

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »