حصاد القدس لشهر نيسان/ أبريل 2018


تاريخ الإضافة الجمعة 4 أيار 2018 - 11:56 ص    عدد الزيارات 8618    التحميلات 2235    القسم حصاد القدس الشهري

        


إعداد:

وسام محمد

علاء عبد الرؤوف

عبد الكريم يعقوب


إشراف:
محمد أبو طربوش

مؤسسة القدس الدولية

 

تهويد الأرض والمقدسات

يواصل الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته التهويدية والأمنية في مدينة القدس المحتلة بوسائل متعددة لا سيما قبيل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة استنادًا إلى اعتراف الرئيس الأمريكي دونالدو ترمب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/أبريل، 7 منازل ومنشآت سكنية وتجارية من بينها إجبار المقدسي إياد رمضان على هدم منشأته بنفسه في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوبي الأقصى، كما أجبرت عائلة الرويضي المقدسية على إخلاء منزلها في بلدة سلوان لصالح جمعيات استيطانية.

 

وأخطرت سلطات الاحتلال 15 مبنى في قرية قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة بالهدم، بالإضافة إلى عشرات المنازل في بلدة سلوان وبلدة العيسوية وسط القدس المحتلة.

 

من جهتهما، حذّرت "منظمة الأمم المتحدة" ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" من الخطر المترتب على ترحيل التجمعات البدوية الفلسطينية الواقعة شرق مدينة القدس المحتلة، والتي تتعرّض لعمليات هدم من قبل "إسرائيل" بشكل مستمر. وأكدت "هيومن رايتس ووتش" رفض "إسرائيل" منح الفلسطينيين تصاريح لبناء مدارس في الضفة الغربية والقدس، وقالت المؤسسة في بيان لها:" إن "إسرائيل" هدمت مدارس بنيت من دون تصاريح، ما جعل من الصعب أو المستحيل حصول آلاف الأطفال على التعليم".

 

وأوضحت المنظمة الحقوقية الدولية أن خطط "الجيش الإسرائيلي" لهدم مدرسة في تجمع خان الأحمر الذي يقطنه فلسطينيون، هي واحدة من 44 مدرسة فلسطينية معرضة لخطر الهدم الكامل أو الجزئي لأن سلطات الاحتلال تقول إنها بُنيت بطريقة غير قانونية.

 

وقالت المنظمة الحقوقية:" يرفض "الجيش الإسرائيلي" أغلب طلبات البناء الفلسطينية الجديدة في 60% من الضفة الغربية، حيث يسيطر بشكل حصري على التخطيط والبناء، في الوقت الذي ييسر فيه الجيش البناء للمستوطنين، يطبق الجيش هذا النظام التمييزي من خلال تجريف آلاف الممتلكات الفلسطينية، بما فيها المدارس، ما أدى إلى الضغط على الفلسطينيين لمغادرة مجتمعاتهم".

 

  • استيطان وتهويد

كشفت وسائل إعلام عبرية (في 6/4) عن خطة استيطانية لبناء 1600 وحدة استيطانية، تتوزع على عددٍ من المشاريع التي ستقام في مستوطنتي "نفي يعقوب" و"جبعات بنيامين"، ضمن خطة الاحتلال لربط المستوطنات المحيطة بالقدس بكتل استيطانية متصلة ببعضها البعض، للقضاء على الترابط الجغرافي للضفة الغربية.

 

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن خطة البناء في مستوطنة "نفي يعقوب" (المقامة عنوة على أراضي القدس المحتلة) ستكون على مراحل أولها ٥١٩ وحدة في قسم منفصل، والمرحلة الثانية في المنطقة الوسطى بين المستوطنة المذكورة ومستوطنة "جبعات بنيامين" (آدم) قرب الشارع الذي يربط شمال الضفة بجنوبها في منطقة الوسط من أراضي حزما باتجاه جبع وسيبنى نحو 1167 وحدة استيطانية على مرحلتين من ثلاث شركات ومستثمرين صهاينة مع ملاعب ومناطق عامة باتجاه الشرق.

 

وباشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي (في 23/4) التحضير لإنشاء حي استيطاني جديد على أراضي صور باهر شرقي القدس المحتلة مخصص للمسرحين من الخدمة في جيش الاحتلال، وجرفت قوات الاحتلال عشرات أشجار الزيتون تمهيدًا لبدء المخطط الذي سيشمل 180 وحدة استيطانية في المرحلة الأولى.

 

وواصلت طواقم تابعة لمؤسسات الاحتلال حفرياتها التهويدية بمقبرة اليوسفية الملاصقة بسور القدس التاريخي من جهة باب الأسباط، وأغلقت بلدية الاحتلال في القدس (في 10/4) الطريق المؤدي إلى باب الأسباط بذريعة أعمال الصيانة والحفريات، بهدف انشاء حديقة تلمودية ملاصقة بسور القدس التاريخي، كما نفذت بلدية الاحتلال حفريات عميقة وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط، بالإضافة إلى بركة رومانية ظلت تستعمل حتى العهد الأردني. كما هدمت جرافات الاحتلال سور المقبرة اليوسفية الملاصق لباب الأسباط وأزالت درجها الأثري. وتهدف سلطات الاحتلال وفقًا لمخطط "زاموش" الذي يطال السور الشرقي للقدس والمسجد الأقصى، إلى وقف تمدد مقبرتي باب الرحمة واليوسفية ووقف الدفن فيهما لاستعمال أراضيهما في المشاريع التهويدية. كما شرعت طواقم فنية تابعة لسلطات الاحتلال (في 26/4) بتركيب المزيد من كاميرات المراقبة الحديثة في منطقة بئر أيوب ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

 

ووقع وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في (17/4) أمرًا عسكريًّا يقضي بإغلاق مؤسسة "إيليا للإعلام الشبابي" في القدس المحتلة، وتصنيفها منظمة "إرهابية" بزعم الارتباط بـ"الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين. وتشن قوات الاحتلال حملة واسعة في القدس المحتلة لفرض سيادتها على مناحي الحياة في المدينة المقدسة خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لـ"إسرائيل". وقرر وزير داخلية الاحتلال أرييه درعي في (29/4) سحب إقامة النواب القدس الثلاثة محمد أبو طير، ومحمد عطون، ومحمد طوطح، ووزير القدس الأسبق خالد أبو عرفة، بعد مصادقة الكنيست في شهر آذار/مارس الماضي على قانون يعطي وزير داخلية الاحتلال الصلاحية لسحب الاقامات من المقدسيين، بهدف إبعاد رموز المدينة وشخصياتها وفرض نفسه على أنه الجهة السيادية الشرعية في المدينة.

 

أهل القدس (السكان)

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملتها الشرسة بحق المقدسيين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر نيسان/ أبريل ما لا يقل عن 169مقدسيًا بينهم نساء وأطفال، بهدف إرهاب المقدسيين تضيق الخناق عليهم لإجبارهم على الانصياع لسياسيات الاحتلال التهويدية التي تستهدف مدينة القدس المحتلة.

 

وأعادت سلطات الاحتلال اعتقال الأسيرة المحررة والناشطة وفاء عيسى أبو جمعة (38عامًا) من مدينة القدس المحتلة ووجهت لها تهمة التحريض على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، واعتقلت ابتسام عبدالعزيز عبيد (35 عامًا) من القدس عقب اقتحام منزل عائلتها وأصدرت قرار بإبعادها عن القدس، كما اعتدت وحدة "النحشون" القمعية بالضرب المبرح على الأسير "محمد درويش عيسى" (18عامًا) من القدس خلال جلسة محاكمته.

 

  • الشهداء:

استشهد الشاب محمد عبد الكريم مرشود (30 عامًا) في 9 نيسان/ أبريل متأثراً بجراح أصيب بها بعد إطلاق النار عليه من مستوطن قرب مستوطنة "ميشور أدوميم" شرق القدس، بزعم محاولة تنفيذه عملية طعن، وهو من سكان مخيم بلاطة شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

 

عمليات المواجهة مع الاحتلال

شهدت مدينة القدس المحتلة 70 نقطة مواجهة مع الاحتلال خلال شهر نيسان/أبريل 2018، توزعت على مناطق عدة في المدينة، لا سيما العيسوية وشعفاط وأبو ديس وحزما، وأسفرت عن 5 إصابات في صفوف جنود الاحتلال ومستوطنيه. وتضمنت نقاط المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي إلقاء 16 زجاجة حارقة وكوعًا ناسفًا واحدًا.

 

كما نفذت عملية طعن في مستوطنة "ميشور أدوميم" شرقي القدس (في 8/4) أصيب خلالها المنفذ بجراح خطيرة وهو محمد عبد الكريم مرشود (30 عامًا) من مخيم بلاطة قضاء نابلس، وأدت لإصابة 3 مستوطنين بجراح طفيفة.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »