26 أيلول/ سبتمبر - 02 تشرين الأول/أكتوبر 2018
الأربعاء 3 تشرين الأول 2018 - 2:01 م 6174 1531 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
26 أيلول/ سبتمبر - 02 تشرين الأول/أكتوبر 2018
الاحتلال يمضي في استهداف الأقصى تحت شعار
"من يسيطر على الأقصى، يسيطر على كل فلسطين"
مقدمة
تتصاعد اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى من اقتحامات وما يترافق معها من تدنيس للأقصى، وأداء المستوطنين لصلوات تلمودية، بهدف فرض سيطرة متزايدة على المسجد، وقد أشارت عضو "الكنيست" شولي معلم إلى هذا الأمر خلال اقتحامها للأقصى قائلة "من يسيطر على الأقصى، يسيطر على كل البلاد"، في تلخيص واضح لاستراتيجية الاحتلال في استهداف القدس وفي القلب منها المسجد الأقصى. وشهد أسبوع الرصد عددًا من الفعاليات تضامنًا مع المدينة المحتلة في المغرب العربي وفي الأردن.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع أذرع الاحتلال التهويدية استهدافها للمسجد الأقصى، ففي 26/9 اقتحم نحو 400 مستوطن باحات المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وتأتي هذه الاقتحامات بالتزامن مع مشاركة آلاف المستوطنين في صلاة "بركة الكهنة" التلمودية في باحة حائط البراق، وهي واحدة من محطات "عيد العرش" اليهودي الذي استمر حتى نهاية الشهر. وفي 27/9 شهد المسجد الأقصى اقتحامات حاشدة، حيث اقتحم نحو 1135 مستوطنًا باحات الأقصى، خلال فترتي الاقتحام، وأدّى المقتحمون صلوات تلمودية علنية خلال الاقتحامات. وتأتي هذه الاقتحامات وسط إجراءات أمنية مشددة في أزقة البلدة القديمة.
وخلال أسبوع الرصد تتابعت اقتحامات المستوطنين بمشاركة أعضاء من "كنيست" الاحتلال، ففي 1/10 شاركت عضو "الكنيست" شولي معلم عشرات المستوطنين في اقتحام الأقصى، وصرحت بعيد اقتحامها أنها "سعيدة لتزايد أعداد المستوطنين، وهذه خطوة لإثبات السيادة هنا، لأن من يسيطر على الأقصى، يسيطر على كل البلاد". وخلال هذا اليوم، أبعدت سلطات الاحتلال 11 فلسطينيًا عن المسجد الأقصى، لفترات متفاوتة، وشملت قرارات الإبعاد موظفين في دائرة الأوقاف ومقدسيين، لمددٍ تراوحت ما بين 15 يومًا و6 أشهر.
وفي سياق آخر من الاعتداء على الأقصى، أطلق مستوطنون "بالونًا حراريًا" على الأقصى، حيث سقط في باحة قبة الصخرة، ويرجح أن البالون أطلق من منطقة حائط البراق، أو من إحدى البؤر الاستيطانية القريبة.
وفي سياق محاولات صبغ المدينة المحتلة بالطابع اليهودي، نظّم العشرات من المستوطنين احتفالًا في شارع الواد المفضي إلى الأقصى، وتخلل الاحتفال وقصات استفزازية وهتافات عنصرية، ودعوات إلى بناء "المعبد" مكان الأقصى، وقد أغلق المستوطنون الشارع بشكلٍ كامل، بحماية من قوات الاحتلال.
التفاعل مع القدس:
في 26/9 نظم عشرات النشطاء المغاربة وقفة احتجاجية بالعاصمة الرباط، تنديدًا بالاقتحامات شبه اليومية للمسجد الأقصى .ودعت إلى هذه الوقفة "المبادرة المغربية للدعم والنصرة بالمغرب"، حيث ردد المشاركون فيها شعارات تحية لصمود الشعب الفلسطيني، وصمود المقدسيين.
وفي 29/9 افتتحت في العاصمة الأردنية عمّان، ندوة القدس 29 تحت عنوان "القضية الفلسطينية رؤية استراتيجية مستقبلية"، التي تقيمها جمعية يوم القدس، وتخلل الندوة تقديم مجموعة من أوراق العمل المتصلة بالموضوع.
وشهدت القدس المحتلة في 1/10 إضرابًا شاملًا رفضًا لقانون القومية اليهودية الذي أقرته دولة الاحتلال، وشمل الإضراب مناحي الحياة كافة، وتوقفت حركة المواصلات والنقل العام، وعمّ الاضراب الشامل أسواق ومتاجر القدس القديمة ومحيطها والأحياء والبلدات المتاخمة لها.